بحمد الله، عندما يكون القائد شخصية تصبو إلى جعل الوطن في المراكز الأولى عالمياً، وعندما يتم ضبط البوصلة الوطنية عبر رؤية تترجم الطموح، وينبثق عنها برامج وأجهزة واستراتيجيات وخطط ترسم لكل مواطنٍ ومقيم وزائر دوراً في تحقيقها، وعندما يؤمن بهذه الرؤية المواطن، ثم الداني والقاصي، تترجم الرؤية إلى واقع، رسمت رؤية المملكة للصناعة السعودية طريقها. ووجهت القيادة حفظها الله بإنشاء وزارة الصناعة والثروة المعدنية لتكون المرجعية الصناعية التي تترجم الطموح إلى خطط تنفيذية وتنمية صناعية يقودها القطاع الخاص. ويصادف يومنا الوطني الثالث والتسعون مرور أربعة أعوام على انشاء وزارة الصناعة والثروة المعدنية. وبينما نحتفل في يومنا هذا بانجازات وطنية غير مسبوقة على المستوى الوطني، فقد اخترت أن نحتفل أيضاً بجمع انجازات قطاع الصناعة، والتي قادها وحققها القطاع الخاص، معتبراً بأن هذه النتائج لم تكن، لولا فضل الله ثم تمكين القيادة الرشيدة، وإيمان القطاع الخاص بالصناعة السعودية.
بلغ عدد المصانع في اغسطس ٢٠١٩م عدد حوالي ٨،٨٠٠ مصنع، بينما بلغ عدد المصانع في اغسطس ٢٠٢٣م اكثر من ١١ ألف مصنع بارتفاع بنسبة ٢٦٪ تقريباً، فيما ارتفعت الاستثمارات المرخصة (رؤوس الأموال بحسب التراخيص الصناعية) من تريليون ريال في ٢٠١٩م الى حوالي ١,٥ تريليون ريال أي حوالي ٥٠٪. كما ارتفع عدد العاملين في هذه المصانع من بأكثر من ٢٥٠ الف عامل اي ٥٠٪ من عدد العاملين في عام ٢٠١٩م، يشكل السعوديين منهم اكثر من ٣٠٪. هذا وارتفعت مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الاجمالي من ٢٣٣ مليار ريال في عام ٢٠١٩م الى ٢٥٦ مليار ريال حتى نهاية عام ٢٠٢٢م. كما ارتفع الانتاج الصناعي للصناعات التحويلية من ١٤٠ نقطة في نهاية عام ٢٠١٩م الى ١٥٨ مع نهاية عام ٢٠٢٢م. أما بالنسبة للصادرات غير النفطية، فقد نمت من ٢٢٩ مليار ريال في عام ٢٠١٩م الى حوالي ٣١٥ مع نهاية عام ٢٠٢٢م.
ومرة أخرى، إن النتائج التي ذكرتها أعلاه، جاءت بفضل الله ثم تنفيذ القطاع الخاص. فحق للصناعيين أن يحتفلوا في اليوم الوطني بانجازاتهم. وهذه الانجازات التي لم تكن لتأتي، لولا توفيق الله، ثم رؤية سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، وتمكين منظومة الصناعة السعودية بقيادة معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر الخريف.
إن أصبت فمن الله، وإن اخطأت فمن نفسي
خاص_الفابيتا
