كعادة تقريرها الشهري، منحت هيئة الطيران المدني هبات تقييماتها العالية على مطارات المملكة، فحصل مطار الملك عبدالعزيز على نسبة التزام 91% ومطار الملك خالد 82%، في فئة المطارات التي يزيد عدد مسافريها على 15 مليون مسافر، بينما حصل مطار الملك فهد في الفئة التالية التي يتراوح عدد مسافريها بين 5 و15 مليون مسافر على الصدارة بنسبة التزام 82% !، للإنصاف خدمات مطاراتنا تطورت كثيراً عن السابق، من حيث سرعة الإجراءات وتحسين البيئة الداخلية لراحة المسافر، لكن ما زالت هناك منغصات لا يمكن أن يستقيم وجودها مع أي تقييم مرتفع للمطارات، منها المداخل والمخارج ومواقف السيارات، وكذلك سوء تنظيم المواصلات العامة، حيث ما زال المسافر يجد نفسه محاصراً بالكدادة فور خروجه من صالة الوصول، مما يسبب زحاماً في داخل الصالات وإرباكاً لحركة المرور خارجها، وهو منظر يهدم جهود تكوين صورة إيجابية وجاذبة أمام الزائرين وخاصة السياح، الذين تسعى المملكة وفق رؤيتها الطموحة لاستقطابهم !
ولو أنني مسافر ترانزيت رحلة دولية عائد إلى الرياض عبر مطار جدة على متن الخطوط السعودية، فإن مجرد خوض تجربة التحول من الرحلة الدولية إلى الرحلة الداخلية بعد عناء السفر الطويل، والاضطرار لنقل الحقائب لعيش معاناة انتظار سير الحقائب مرتين ستجعلني أعطي تقييماً منخفضاً عن تجربتي كمسافر !
باختصار.. مطاراتنا في تطور وتحسن كبير، لكنها ما زالت بعيدة عن الحصول على نسب الامتياز !
نقلا عن عكاظ
كلام سليم جداً ويعبر عن الواقع الحالي، وأما بخصوص الكدادة فلا يمكن ان تحسن من خدمات اي مطار في العالم بدون وضع نظام يحمي حقوق المسافرين تجاههم فقد بلغ السيل الزبى من تجاوزهم وقلة أدب بعضهم تجاه القادمبن من جميع الرحلات