إذا كانت أسعار تذاكر الرحلات الداخلية انخفضت بقرار فهذا يعني أن ارتفاعها كان بقرار، أكثر من أن يكون مرتبطا عند بعض شركات الطيران بالعرض والطلب ومواسم السفر، ولعل صاحب القرار قدر المصلحة العامة ورجحها في النهاية !
الحقيقة أن ارتفاع الأسعار مؤخرا ليس جديدا ولا مرتبطا بموسم العمرة الرمضانية، فخلال الشهرين الأخيرين وقبل أن يبدأ موسم العمرة قمت بـ8 رحلات داخلية على الخطوط السعودية وكان العامل المشترك بينها هو ارتفاع سعر التذكرة على غير العادة، وهذه خلاصة تجربة شخصية وليس نتيجة بحث عشوائي أو وهمي في مواقع الحجوزات !
ولأكون موضوعيا، فإن جزءا من أسباب ارتفاع أسعار التذاكر هو رسوم خدمات المطارات بالإضافة لنسبة الضريبة المضافة 15%، ولو أن رسوم خدمات المطارات خُفضت، وتم التعامل مع ضريبة قطاع الطيران بضريبة خاصة مشابهة لضريبة القطاع العقاري لربما ساهم ذلك في تخفيف ضغط تكاليف التشغيل على شركات الطيران وخفض قيمة تذاكر الرحلات الداخلية !
وهناك حاجات حيوية في المجتمع على غرار حاجات قطاعات الكهرباء والمياه والوقود تعلو على المعادلات الاقتصادية، وكذلك قطاع النقل الجوي، وعندما حررت أسعار تذاكر درجة الأعمال كان ذلك على أساس ثبات ضبط أسعار الدرجة السياحية عند مستويات مناسبة لتلبية حاجات الشريحة الأكبر في المجتمع، لكن ما حصل مؤخرا أثار التساؤلات عما إذا كانت قيود التذاكر السياحية قد أطلقت هي الأخرى !
فكثير من المسافرين هنا لديهم تجارب في السفر الخارجي ويجدون صعوبة في قبول مبررات الزيادة في أسعار تذاكر السفر بين مدن المملكة عند مقارنتها بتكاليف تذاكر السفر الجوي بين مدن أوروبا أو آسيا !
أما انخفاض أسعارالتذاكر بعد بيان هيئة الطيران المدني، فيؤكد أن معادلة خفض الرسوم وزيادة السعة التشغيلية كانت في متناول اليد، ولم يكن الأمر بحاجة لقرع «الأجراس» في وسائل التواصل الاجتماعي !
نقلا عن عكاظ
صدقمي لولل قرع اجراس التواصل الإجتماعي لما جدث تعيير الأسعار.
لولا. تصحيح.