كانت ولا تزال جامعة الملك فهد للبترول والمعادن رائدة ومنارة للعلم والمعرفة والبحوث العلمية الأساسية والتطبيقية والتكنولوجيا والتقنية والمبادرات العديدة التي ساهمت في النهضة الاقتصادية الشاملة في المملكة منذ قرار تأسيسها في 23 سبتمبر 1963م. لقد كانت أول دفعة من الطلاب الملتحقين بها في 23 سبتمبر 1964م، وكان عددهم 67 طالبا. يوم المهنة واليوم المفتوح واليوم التطوعي من المبادرات التي ساهمت الجامعة في ترسيخها، بحيث أصبحت قدوة للجامعات والمؤسسات الأخرى على مستوى المملكة، كانت الجامعة تعرف في بداية التأسيس بكلية البترول والمعادن ثم تحولت في عام 1975م بعد توسعها إلى جامعة البترول والمعادن لتضم العديد من الكليات والتخصصات الهندسية الممثلة بكليات الهندسة وكذلك التخصصات الإدارية الممثلة بكلية الإدارة الصناعية التي أصبحت فيما بعد كلية الأعمال. لقد كانت تسمية جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في عام 1986م. نمو جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ينسجم ويتناسب طرديا مع النمو الاقتصادي والتقني للمملكة.
يهدف التحول الإستراتيجي في الجامعة إلى المزيد من التخصصات والدرجات العلمية العليا ومراجعة البرامج وتحديثها لمواكبة الرؤية الطموحة للمملكة 2030، وكذلك العمل على ما يتطلبه سوق العمل في المملكة. ومن التحولات الإستراتيجية فتح المجال لقبول الطالبات منذ ١ سبتمبر ٢٠١٩م، بنحو ١٠٠ طالبة لمرحلة الدراسات العليا، وذلك في تخصصات الرياضيات، وعلوم الحاسب الآلي، وإدارة الأعمال، واللاتي تم قبولهن بعد اجتيازهن معايير وشروط القبول المعمول بها، تشمل التخصصات الجديدة، التي بدأ القبول فيها للطلاب والطالبات في الدراسات العليا البرامج التالية: الذكاء الاصطناعي، وإدارة سلاسل الإمداد، والأمن السيبراني، والبلوك-شين، والروبوتات، وعلوم البيانات، والأنظمة المستقلة، والحوسبة الكمية، والتحليلات الحسابية، وعلوم وهندسة المواد، والهندسة الحيوية، وهندسة البتروكيميائيات، وعلوم وهندسة البوليمرات، والحفز الصناعي، والمواد والنمذجة الحاسوبية، وشبكات الاتصالات اللاسلكية، والطاقة المستدامة والمتجددة وغيرها من التخصصات المستحدثة.
بدأ التحول الملموس بعد انتقال الجامعة إلى مرحلة توفير برامج التخصص المبكر عن طريق استحداث أكثر من 21 تخصصا دقيقا جديدا في مرحلة البكالوريوس، بحيث تركز على متطلبات التقنيات الجديدة والاقتصاد الجديد في مجال الطاقة بشكل عام والطاقة المتجددة على وجه الخصوص، وتوفير تخصصات ذات أهمية إستراتيجية للمملكة، بحيث يكون منها علم الدرونز، وأنظمة الدفاع الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وغيرها من التخصصات. كما أعادت الجامعة صياغة جميع برامجها الأكاديمية لتكون مبنية على أساس رقمي يدمج دراسة العلوم الرقمية مع التخصصات الأخرى كافة لدعم التوجه الرقمي للمملكة لمواكبة ما يجري في العالم، البرامج الجديدة متاحة للخريجين والخريجات من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أو من جامعات أخرى معترف بها، وكذلك للمهندسين والاختصاصيين، الذين يعملون في شتى المجالات ويرغبون في تطوير حياتهم المهنية والتخصص بشكل أعمق في مجالات عملهم. وتتميز البرامج الجديدة بدوام كامل ومكثف لمدة عام واحد. وسيكون قبول المتقدمين إليها على أساس المفاضلة بينهم بناء على مجموعة من العوامل، منها المعدل التراكمي، وإتقان اللغة الإنجليزية، وطبيعة درجة البكالوريوس، والتطبيق العملي وغيرها.
الجدير بالذكر التحول الشامل للجامعة من جامعة حكومية إلى جامعة ومؤسسة تعليمية غير ربحية منذ أكتوبر 2019م، وذلك لتلبية متطلبات رؤية 2030م في مجالات التعليم والطاقة وتنمية الموارد البشرية والتقنية والقيادة. ويعد مركز الهيدروجين الأخضر وتخزين الطاقة في الجامعة من أهم إنجازاتها في مجال الطاقة ليكون من روافدها لدعم الاقتصاد الوطني.
نقلا عن اليوم
هذه الجامعة (جامعة الملك فهد للبترول والمعادن) صرح عٍلمي عَالمي من مُخرجاته علماء ومهندسين ورجال أعمال ورؤساء شركات ووزراء. هذه الجامعة - وسائر جامعاتنا - تُواصِل بناء الأجيال القادمة من كل هولاء الخريجين لنفع البلد والإسلام. التغيير والتحسين والتطوير - في كل شيئ - مطلب كوني وإنساني. وهذا التغيير سيكون له نفع مباشر لكل خرّيج، بإذن الله.
الصياغة فيها ركاكة ولا مترجمة ترجمة سيئة؟
عندما التحق 67 طالباً بالكلية الوليدة، فيما تجاوز عدد الطلاب 9000 طالب في الوقت الحالي. كما تخرجت أول دفعة في الكلية عام 1391/1392هـ وكانت مكونة من 4 طلاب ( موقع الجامعة الرسمي)