بعد أن ألغى اثنان من سائقي «أوبر» السعوديين طلبي بعد فترة من قبوله، ومع ضيق الوقت للحاق برحلة طيران داخلية، خرجت بحقيبتي إلى الشارع الرئيسي لأوقف سيارة أجرة للخروج من المأزق، لكن سائق سيارة الأجرة الآسيوي الجنسية رفض تقديم الخدمة بعد أن عرف الوجهة !، اضطررت لاستخدام سيارتي الخاصة وركنها في موقف سيارات المطار ودفع رسوم وقوف عدة أيام بقيمة 5 ريالات للساعة الواحدة، وكنت آخر راكب لحق بالرحلة قبل إغلاق باب الطائرة !، الخلاصة.. لا «أوبر» خدمني ولا «سيارة الأجرة» قضت حاجتي، وفي عاصمة تسعى لأن تكون في مقدمة مدن العالم، ومحوراً إقليمياً للنشاطات السياحية والترفيهية والفنية والرياضية والاقتصادية، لا يمكن أن تحصل على تصنيف لائق دون توفر وسائل مواصلات عامة جيدة !
عندما بدأت خدمة سيارات الأجرة الخضراء اللون استبشرنا خيرا بخدمة محترفة على غرار خدمات سيارات الأجرة في المدن الخليجية المجاورة، لكن للأسف لا إضاءة فوق السيارة تبين السيارة المشغولة من المتاحة، ولا عداد يحسب تكلفة الرحلة، ولا التزام بخدمة الراكب، فكل ذلك ما زال خاضعاً لمزاج سائق سيارة الأجرة، أي أننا لم نفعل شيئاً سوى تغيير لون سيارة الأجرة دون أن نطبق معايير الخدمة الصحيحة كما دونتها اللوائح الصادرة عن الجهة المختصة !
شكوت لأحد الأصدقاء سوء حال تنظيم خدمات تطبيقات النقل وسيارات الأجرة واستعصائها على أي تحسن رغم صدور العديد من القرارات والتنظيمات، فقال لي: لن ينصلح الحال إلا إذا أجبر المسؤولون المختصون لمدة أسبوع على التوقف عن استخدام سياراتهم الخاصة والحاجة لخدمات أوبر وكريم و«التكاسي» !
صحيح اتذكر وزير النقل عندما دشن التاكسي الاخضر برونقه وحلته الجديدة وشاشاته ولكن مع الاسف كان هذا المشهد للاعلام فقط وعدنا كما بدأنا (صديق انا فيه يروح مطار انت كم فلوس ) اما الاوبر واخوانه فالسائقين يعانون الامرين من الشركات واستغلال عرقهم وتعبهم فأصبح الامر غير مجدي الا للمضطر للأمانة نفتقد الاخلاص والولاء والاحترافية في العمل ولازلنا نعاني من مشكلة الشليلة في العمل وثقافة الوظيفة حق مكتسب وليست تكليف ومسؤلية الا من رحم ربي .