صنف المركز الوطني لإدارة النفايات ٩٤ مخالفة يرتكبها الأفراد والمنشآت، وحدد قيمة الغرامات من ١٠٠ ريال إلى ١٠ ملايين ريال حسب جسامة المخالفات المرتكبة، وغالباً تقع مخالفات الأفراد في التصنيف الأقل خطورة مثل رمي النفايات أثناء المشي في الشوارع أو من نوافذ السيارات، ووضع النفايات السكنية في غير الأماكن المخصصة لها ومنها رمي قطع الأثاث المستعملة والأغطية والمفارش الكبيرة في الأراضي الفضاء، حيث تصل غراماتها من ٢٠٠ ريال إلى ١٠٠٠ ريال !
معاقبة الذين يرمون النفايات في الشوارع ومن نوافذ سياراتهم ضروري لأنه عقاب لسلوك سيئ يظهر عدم احترام الآخرين واستخفافاً بالذوق العام وتشويهاً لمظهر الأماكن العامة، ورغم أن هناك آليات معروفة للتعامل مع نقل النفايات الكبيرة لأعمال الترميم والهدم والبناء، إلا أن التعامل مع النفايات المنزلية مربك بعض الشيء للافتقار للحاويات المنزلية التي اختفت من أمام المنازل في السنتين الماضيتين دون وجود بديل لها، بينما توجد الحاويات الكبيرة في أماكن بعيدة وتجدها غالباً ممتلئة وتتناثر حولها النفايات الفائضة !
ملاحظة أخرى تتطلب رقابة صارمة لمقدمي ومتعهدي خدمات نقل النفايات في الأحياء السكنية وهي أن سيارات النفايات عند إفراغ الحاويات الكبيرة لا تعيدها إلى مكانها المخصص فتسبب إرباكاً وخطراً لحركة السير وتأخذ من حق الطريق، ناهيك عن تشويه المظهر العام للطريق، كما أن معدل سرعة إفراغها لا يتناسب مع معدل سرعة امتلائها مما يجعلها تفيض بشكل منفر وتنبعث منها الروائح الكريهة !
وإلى أن يتم الإعلان عن التنظيم الجديد للتعامل مع النفايات المنزلية يجب ألا يشعر مقدمو خدمات إزالة النفايات أنهم معفيون من المسؤولية أو تحمّل القصور في كفاءة الأداء وجودة العمل !
نقلا عن عكاظ
بخصوص وضع البراميل أمام المنازل لا أرى لذلك داعياً وخاصة في ظل ضيق مساحة الشوارع السكنية عن تحمل سيارات الساكنين ، وقد عشت في إحدى دول العالم الأول وهي كندا ولم أشاهد أية براميل أمام المنازل ، إنما لاحظت أن أصحاب المنازل يُخرجون أكياس النفايات مرتين أو ثلاثاً في الأسبوع حسب ترتيب وضعته البلدية لتأتي سيارة نقل النفايات في التوقيت المعروف مسبقاً لتنقل تلك الأكياس علماً بأنهم يقسمون النفايات لفرز البلاستيك والزجاج لإعادة تدويرها ، وأما نقطة عدم إعادة الحاويات إلى مكانها بعد تفريغها فأشد على يد الكاتب وخاصة أن سيارتي كانت إحدى ضحايا عدم إعادة الحاوية إلى مكانها بعيداً عن طريق مرور السيارات .