تشرفت بالمشاركة بجولة نظمتها وزارة المالية، شملت عدداً من مناطـــق ومــدن المملكــــة العربيــــــة السعوديــــة تحت شعار #جولة-السعودية، وذلك خلال الفترة 3-7 ديسمبر الجاري.
هَدفت الجولة لاطلاع مجموعة متميزة من المستثمرين والإعلاميين الأجانب من مختلف دول العالم على أبرز الإنجازات الحضارية السعودية التي تحققت منذ انطلاقة رؤية المملكة الطموحة 2030 في شهر إبريل 2016، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لهم للاطلاع على الأماكن التاريخية والتراثية بالمملكة للاستمتاع بعبق التاريخ والتراث السعودي الجميل والرائع.
شملت الجولة على مدى الخمسة أيام، زيارة العديد من الأماكن والمنجزات والمشاريع الحضارية العملاقة، من بينها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية الواقعة بمحافظة رابغ، وكذلك كلية الأمير محمد بن سلمان، وميناء الملك عبدالله بالمدينة الاقتصادية وملعب الغولف، ومصنع شوكولاتة مارس، ومركز ابن زقر للخدمات اللوجستية الواقعة بالمدينة.
وشملت الزيارة أيضاً جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) الواقعة بثول، والمنطقة التاريخية بمحافظة جدة والتي يطلق عليها أيضاً منطقة البلد، في حين كانت محافظة العلا المحطة التالية التي تمت زيارتها لإطلاع المشاركين بالجولة على ما تتميز به المحافظة الواقعة شمال غرب المملكة العربية السعودية بالمناظر الطبيعية الخلابة وبمجموعة من المواقع الأثرية البارزة.
اخُتتمت فعاليات الجولة في يومها الخامس بالعودة إلى العاصمة السعودية (الرياض) للقيام بزيارة مركز الملك عبدالله المالي وزيارة مشروع بوابة الدرعية والمنطقة المحيطة بها والتابعة لها، هذا المشروع الذي يُعد مشروع تطويري ضخم لمنطقة عزيزة وغالية على قلوب السعوديين، سيما وأنها تمثل القلب التاريخي والثقافي للمملكة العربية السعودية كونها بفخر وإعزاز تعرض أكثر من 300 عام من التاريخ السعودي العريق، بأسلوب معماري نجدي أصيل يمتد على مساحته 7 كيلومترات مربعة، ويشمل وجهة تاريخية وثقافية ونمط حياة راقي.
كما وشملت الجولة زيارة حي الطريف التاريخي المسجل في قائمة «اليونسكو» للتراث العالمي، ومطل البجيري المتميز بوجود منطقة المطاعم الفاخرة التي شكلت حدثا بالغ الأهمية في مشروع تطوير بوابة الدرعية الذي تبلغ قيمته 63.2 مليار دولار وتنفذه هيئة تطوير بوابة الدرعية.
تأتي أهمية مشروع بوابة الدرعية كونه يُعلن دخول الدرعية مرحلة جديدة في تاريخها، إذ يروي حي الطريف تاريخ الدرعية كمركز انطلاق للدولة السعودية عام 1727، فيما يشكل مطل البجيري جزءا من مدينة الدرعية التي بُنيت من الطين على مفترق طرق قديمة، لتكون أكبر مدينة من نوعها في العالم، وتضم ما يزيد على 20 مطعما، منها أربعة مطاعم حاصلة على نجمة ميشلان.
من خلال حديثي مع ضيوف الجولة الأجانب سواء من المستثمرين أم الإعلاميين، فقد وجدت أن الجولة وما شملته من زيارات مختلفة ومتعددة لمناطق وأماكن مهمة جداً من بلادنا، قد تَركت انطباعاً جميلاً ورائعاً جداً لديهم، وذلك لعدة اعتبارات، بداية لحسن التنظيم والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة لتوفير أقصى سبل الراحة والاستمتاع لهم بالجولة.
ولكن لعل الأهم من ذلك، أنها عَكست بانطباع جميل ورائع لديهم عن مستوى التطور الحضاري والمعيشي الراقي الذي تنعم به المملكة العربية السعودية، حيث قد أجمع المشاركون بالجولة على أن ما شاهدوه من تطور بالمملكة، يُعد تطوراً مذهلاً وغير مسبوق لربما بالعديد من دول العالم، بما في ذلك دول العالم المتقدم، مطالبين باستمرارية مثل هذه الجولة وديمومتها بتبني الجهات الحكومية الأخرى بجولات مماثلة لها، وبالذات تلك الجهات التي تربطها علاقات بالمستثمرين والإعلاميين الأجانب، كونها تنقل لهم الصورة الحضارية الحقيقية عن المملكة، وتضعهم بالصورة بما يَحدث ويجري بالمملكة من مشاريع جديدة وتحديث لمشاريع قائمة، والتي تستهدف تحقيق الرفاهية والرخاء للمجتمع السعودي وتضع المملكة بالمكانة العالمية التي تستحقها، وكما قال لي أحدهم معتزاً وفخوراً باستضافة الجولة له see it believe it.
شكراً لوزارة المالية، لتنظيمكم الرائع للجولة، التي حققت نجاحا باهرا غير مسبوق وتركت انطباعا إيجابيا للغاية لدى المستثمرين والإعلاميين الأجانب ضيوف الجولة عن المملكة.
نقلا عن الرياض