منذ نعومة أظفاري وأنا أسمع عن توجه السعودية لتكون بلداً صناعياً، لا سيما أن السعودية بلد صحراوي لا ينفع أن يصبح بلداً زراعياً على الإطلاق لفقر السعودية المائي، وهي بلد يشرب أهله من البحر بعد أن يُحلى، ولك أن تتخيل التكلفة التي تتحملها السعودية لتحلية مياه البحر ليشرب البشر.
على أي حال، قامت زراعة في الماضي دُعمت من الحكومة وفي الأخير فشلت.
التقارير الصحافية من جانبها كانت تؤكد جاهزية السعودية لتكون بلداً صناعياً، ويعزز ذلك تصريحات بعض المسؤولين الذين يؤكدون صحة هذا التوجه بحكم وجود الطاقة وبعض المواد الخام وتحدي اليد العاملة لشحها وعدم تدريبها، المُهم وأنا أذهب للتنزه مع عائلتي في الخرج، وتحديداً في مشتل الخرج، كان أخي يشير لوالدي لمبنى على جانب الطريق، قائلاً: هذا مصنع الكبريت ورغم المدة الزمنية الطويلة لم أرَ كبريتاً أُنتج من ذلك المصنع!!!!!
لتتطور الحياة الصناعية لدينا بمبادرات من وزارة الصناعة، وكان على رأسها الوزير غازي القصيبي (رحمه الله)، لتنشأ شركة سابك، ولتنشأ لدينا صناعة البتروكيماويات، ومع نجاح شركة سابك اتجه القطاع الخاص للاستثمار في صناعة البتروكيماويات، وبدأت الصناعة تتطور بشكل تدريجي ولكنه بطيء.
بعد ذلك، بدأنا نسمع عن القرية الشمسية في الجبيل، وأيضاً تأملنا خيراً بطاقة نظيفة ومتجددة، ولكن هذه القرية أُغلقت وهي لم تضئ حتى لمبة نور واحدة، رغم أنه صُرف على هذه القرية مدة ثلاثين عاماً لكنه الفساد الذي أفشل واحداً يفترض أن يكون من أنجح المشروعات في السعودية.
وما بعد مصنع الكبريت والقرية الشمسية، أطلقت السعودية، الأسبوع الماضي، استراتيجيتها الصناعية وحددت مستهدفات الرؤية بمجموعة مستهدفات؛ أهمها جذب استثمارات أجنبية بقيمة تريليون ريال سعودي، ما يقترب من 290 مليار دولار أميركي، ورفع الناتج المحلي للصناعة وصولاً إلى 900 مليار ريال. الرؤية الصناعية ركزت في جانب من جوانبها على دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وذكر وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي أن الرؤية تركز على الصناعات النوعية. وأنا مع الوزير بندر بن إبراهيم الخريف في تركيزه على هذه الصناعات، ولكن أرجو من الوزير وهو ينفذ الرؤية الصناعية ألا ينسى دعم الصناعات الوسيطة عبر المنشآت الصغيرة والمتوسطة، لأن الصناعات النوعية بحاجة للصناعات الوسيطة. فالصناعات النوعية تقوم على استثمارات باهظة وتتخصص في إنتاج معين وتستعين فيما تحتاج إليه بالمصانع الصغيرة التي يجب أن تنتج ما تحتاج إليه الصناعات النوعية من لوازم.
وكلنا أمل في وزارة الصناعة وبرنامج «تليد» لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتقوم لدينا صناعة نوعية تأخر ظهورها. ودمتم.
نقلا عن الشرق الأوسط
من الصناعات الممكنه جدا في البدايه : - 1 - مصنع تونه حيث لايوجد لدينا مصنع تونه. 2 - مصنع كفرات سيارات ويمكن جلب المصنع بترابه وعمالته وادارته من احدى الدول الاسيويه . هذين المصنعين ينتج عنهما مصانع اخرى مثل مصنع معلبات ومصنع فلين ومصنع كرتون ...الخ .