هناك رسالة خاطئة يكاد يتشارك فيها كثير من المسؤولين، مفادها أن العصر الحالي والمستقبل هو عصر ومستقبل المبدعين والمبتكرين والمتفوقين، ولا مكان فيه لغيرهم !
هذه برأيي رسالة خاطئة بل وخطيرة، لأنها تضع عبئاً نفسياً ثقيلاً على كاهل الجيل الحالي الذي ينشأ في عصر الرؤية والتحولات الكبيرة، وتهدد بخلق هوة واسعة بين أبناء الجيل الناشئ حسب قدراتهم المتفاوتة، مما سيخلق مستقبلاً فيه فوارق طبقية في المستويات التعليمية والمهنية تنعكس سلباً على انسجام وتكامل المجتمع !
أولاً لا يوجد دولة في العالم جميع طلابها والعاملين فيها من المبدعين والمبتكرين والمتفوقين، ونسبهم في أي مجتمع في أي دولة محدودة جداً، وخلق اعتقاد لدى طلابنا وطالباتنا بأن الإبداع والابتكار والتفوق هي وسائل التقدم الوحيدة في الحياة، والقبول في الجامعات والحصول على الوظائف المرموقة يجب أن يتوقف، وعلى أصحاب هذه الرسائل أن يدركوا أن هناك عبئاً ثقيلاً يتشكل على نفوس أصغر وأضعف من أن تتحمله وسيكون له أثر خطير على استقرارهم النفسي ومرحلة نموهم الطبيعية كأطفال ومراهقين !
نعم المستقبل يتطلب تأهيل أجيال تبني وتحقق الطموحات، لكن تحقيق ذلك يكون عبر تطوير الوسائل والمناهج التعليمية لمواكبة التحديات المهنية دون أن نسلب أبناءنا سلام طفولتهم أو نخلق لديهم شعوراً سلبياً بأنهم جزء من قصور أو خلل يجب إصلاحه !
نقلا عن عكاظ
مقالة مميزة ، فالمجتمع السليم والصحي توجد به جميع الفئات التي تتفاوت في المعرفة والقدرات والذكاء وكلها مكملة لبعضها البعض وكلٍ ميسر لما خلق له
مقالة قيمة ومحتصرة وخير الكلام ما قل ودل، اتمنى ان لاتنعكس بعض الامور التي نشاهدها الان بشكل سلبي على ابنائنا وبناتنا بحيث قد ينظرون الى انسفهم خارج نطاق الابداع وبالتالي هناك نقص بهم يؤدي الى الاحباط فالمجتمع يجب ان يكون شمولي ومتعدد الافكار والقدرات ، وعتبي الكبير على وزارة التعليم التي كانت لسنوات لا تواكب التغيرات في سوق العمل.