صديقي ينتظر انهيار أسعار العقار منذ ١٥ عاماً، وما زال يسكن في منزل مؤجر بانتظار اقتناص فرصة العمر، منذ ذلك الحين العقار واصل صعوده والقيمة الشرائية واصلت هبوطها وما بين معادلة الصعود والهبوط أصبحت أحلام صديقي أكثر كلفة !
حتى برامج تمويل الإسكان رفض الاستفادة منها بانتظار تحسن شروطها وقياس تجربة المجتمع لمنتجاتها، وعبثاً كنت أحاول إقناعه بأن هذه البرامج ستزداد تعقيداً وصعوبة مع الوقت لأن الطلب سيزداد والعرض سيقل كلما اقتربت الحكومة من تحقيق نسبتها المستهدفة في رؤية ٢٠٣٠، كما أن التاريخ علّمنا أن الحصول على قروض الصندوق العقاري سابقاً كان يزداد صعوبة مع ازدياد عدد السكان !
مشكلة صاحبي أنه تأثر بأصوات مرتفعة في وسائل التواصل الاجتماعي تبشر بانهيار أسعار العقار، فخسر العديد من الفرص التي يبدي اليوم الندم عليها، فالعقار ومنذ عرفناه وعرفه آباؤنا قبلنا، قد يهبط من قمم عالية ليعاود الصعود إليها لكنه لا يهبط أبداً إلى قاعه الأول، من ينتظره في القاع سيجد أن القمة تبتعد عنه يوماً بعد يوم !
الخلاصة هنا أن أسعار العقار المرتفعة عندنا ارتفاعاً غير مبرر قياسا بأسعارها في مدن بلدان أخرى ربما تملك ميزات مناخية وجغرافية وبيئية واقتصادية أفضل لن تهبط لمستويات ينتظرها أصحاب الدخل المتوسط، لذلك ما زال مجتمعنا بحاجة ماسة لوجود برامج التمويل التي تدعمها الدولة لتيسير تملك المواطنين للمساكن، وهذه الحاجة والاستمرارية يجب ألا ترتبط بتحقيق النسب المستهدفة لتملك المساكن في برنامج الرؤية، إلا إذا كنا سنكرر نفس خطأ التخطيط السابق الذي يرحل المشكلة لتتراكم في المستقبل !
نقلا عن عكاظ
عبدالحميد العمري للاسف صدقوه الكثير وتضاعف سعر العقار ولم يستحي ويعتذر بل واصل في تضليل الكثير
فشل الصندوق العقارى سابقا كان سببه كثرة المماطلين من المواطنين الذين ضربوا عرض الحائط بإلتزاماتهم بتسديد أقساط القروض المترتبة عليهم وضعف الأجهزة المسئولة عن متابعة المماطلين ومعاقبتهم وتحصيل الديون المترتبة عليهم. يعنى بإختصار تقصير وفساد إدارى وإهمال ولا مبالاة !!
كلامك صحيح لكن اسوء وقت للشراء الان مع ارتفاع الفائدة والتضخم ..الراتب قبل 2020 ليس كبعده .. الراتب خسر من قيمته لايقل عن 30% تخيل تضيف عليها قرض سكني
ليست مشكلة في صاحبك بقدر ما ان اسعار العقار و مثل ما قلت في مقالك غير مبرر و لا يستحق نصف القيمة التي عليها الان. التدخل مطلوب فالاسعار وصلت لحد الجنون و الرواتب يدوب تكفي ستر الناس كيف لك بقروض عقارية