منعت محافظة جدة بتوجيهات من سمو أمير المنطقة أعمال البناء والهدم في أيام الجمعة، حيث يعتبر يوم راحة، كذلك حددت مواعيد متأخرة لهذه الأعمال في يوم السبت تبدأ ١ ظهراً وتنتهي ٦ مساء لضمان راحة سكان الأحياء!
لكن في الرياض يستطيع المقاولون أن يزعجوك في يوم إجازتك الوحيد الذي ترجو فيه أن تمر عليك الساعة السابعة صباحاً دون أن يرن منبه ساعة الاستيقاظ للعمل، فيرن على رأسك منبه «الكرين» الذي يحفر أو يهدم في الأرض المجاورة لبيتك!
ولا أعلم لماذا تسمح أمانة منطقة الرياض أو أي أمانة وبلدية لأعمال الهدم والبناء في أيام الإجازات أو على الأقل تحدد لها وقتاً متأخراً، فليس معقولاً أن يحرم الإنسان من الراحة العميقة والنوم الهادئ حتى في يوم إجازته الأسبوعية!
المسألة ليست تنظيمية بقدر ما هي إنسانية، وهو ما أدركه سمو أمير منطقة مكة المكرمة، فكان توجيهه تصويباً لخلل الأنظمة والاشتراطات البلدية التي غفلت عن حق الإنسان في نيل الحد المقبول من الراحة في يوم إجازته!
وكانت أمانة منطقة الرياض قد نشرت قبل شهرين إعلاناً عبر حسابها الرسمي بتويتر نصه: «يُمنع تنفيذ أعمال البناء أو الهدم من بعد أذان المغرب حتى الساعة الـ7 صباحاً حفاظاً على هدوء أحيائنا السكنية وراحة السكان الأعزاء»، لكن السكان الأعزاء كانوا يتمنون على الأمانة أن تكمل معروفها وتعلن أن يوم الجمعة يوماً للراحة من أعمال الهدم والبناء!
باختصار.. يوم الإجازة يوم راحة مستحق من صخب أسبوع العمل ولا يجب أن يفسده صخب حفر المعدات وضرب المسامير و«قرقعة» الشاحنات!
هذا وجه من أوجه التستر الذين يريدون أنهم يحاربوه وهو يكشر في وجوههم صباح مساء وبدون أي خوف أو وجل لأن هناك من يرعاه ويحميه