طالعتنا الأخبار خلال الاسبوعين الماضيين بتعثر شركات أحمد القصيبي واخوانه في سداد مستحقات حلت خلال شهر مايو وتلا ذلك انباء عن تعثر آخر لمجموعة سعد.
وبالطبع فقد كانت وكالات التصنيف العالمية حاضرة حين خفضت التصنيفات الائتمانية للشركتين بل ان أحد مؤسسات التصنيف العالمية قامت الاسبوع الماضي بتخفيض تصنيف مجموعة سعد الى مستوى - Junk status -
يضاف الى ذلك ما تعرضت له مجموعة الطويرقي في بداية السنة وما يتردد عن تأثر شركة فواز الحكير وعجزها عن تسديد اقساط.
يجمع بين هذه التعثرات نسبة الـ leverage العالية التي استعملت لتمويل بعض الاستثمارات وعلى حسب جريدة لندنية فإن مجموعة سعد اشترت حصة في بنك HSBC العام الماضي مستعملة ديونا (leverage) بنسبة 4 إلى 1.
سيكون هناك تداعيات على عدد آخر من الشركات التي تتعامل مع هذه الشركات وقد نسمع خلال الأشهر القادمة عن مشاكل اخرى في شركات عائلية مماثلة اشترت اصولا ممولة بالدين أو قامت بتوسعات عن طريق الاقتراض وتأثرت لاحقا بسبب الأزمة العالمية.
الأكيد أن لهذه الشركات تعاملات مع العديد من البنوك المحلية إلا أننا لم نسمع ولم نقرأ بيانا من هذه البنوك عن مدى تعرضها لهذه الشركات خصوصا اذا عرفنا ان مجموعة القصيبي ومجموعة سعد يعدان من كبار الملاك في مجموعة سامبا.
والأكيد ايضا اننا لن نسمع او نقرأ اي شئ عن تداعيات ذلك على البنوك المحلية (أو بعضها) نظرا لانعدام الشفافية ولكننا على كل حال سنكتشف ذلك نهاية العام عندما تعلن الشركات عن مخصصات الديون المتعثرة وبامكاننا آنذاك تخمين البنوك المتضررة من خلال حجم المخصصات...
التكتم من أهم ميزاتنا وبنوكنا تطبق هذه الميزة بدرجة كبيرة.. أتفق معك أن ما يحصل لمجموعة سعد والقصيبي له اثار ليست بسيطة على اقتصادنا وربما نشاهد في الأيام المقبلة مشاكل مالية لشركات عائلية أخرى. واذا انفرطت السبحة محد يقدر يمسكها !
في تجار جدد ماسكين دور نحو الافلاس ... وبدت وسائل الاعلام بالتلميح ... الله يستر على المسلمين اجمعين.
والله انها مصيبه ... من المفترض ان مؤسسة النقد تطلب من البنوك توضيح وضع ديونها
الظاهر ان هامور صغير قاعد يرتب السرى خصوصا بعد ماظهرت مشاكل الصانع والقصيبي في نفس الوقت ...... الله يستر على المسلمين ويحفظ اموالهم
الصمت مستمر...