كتبت الأسبوع الماضي مقالا أحذر فيه من عروض التخفيضات الاحتيالية بمناسبة اليوم الوطني، ودعوت فيه إلى حماية المستهلكين من عمليات الاحتيال والخداع التي يمارسها البعض خاصة في إعلانات منصات التواصل الاجتماعي !
متحدث وزارة التجارة عبدالرحمن الحسين شدد على أهمية وعي المستهلكين بحقوقهم والتحقق من صحة العروض والتخفيضات الموسمية المقدمة من المراكز والمحال التجارية والمتاجر الإلكترونية قبل الشراء، وهذا صحيح فالمستهلك يتحمل أيضا مسؤولية مكافحة الغش والتحايل وعدم الاندفاع وراء العروض دون تمعن وتثبت من صحتها !
الحسين بين وسائل عديدة للتثبت من صحة العروض، منها وجود تراخيص التخفيضات المبرزة في المحال التجارية، وقراءة رموز التخفيض على تطبيق تخفيضات لإيضاح بياناته كاملة، كما أن التحقق من موثوقية المتجر الإلكترونية ممكنة من خلال موقع وزارة التجارة أو منصة «معروف» !
إذن نحن أمام مسؤولية مشتركة، فالوزارة لا تستطيع أن تراقب كل عملية بيع وشراء، لكنها وفرت أدوات عديدة للمستهلك تمكنه من حماية نفسه، والمستهلك يجب أن يكون الرقيب الأول لرصد المخالفات وعدم الاندفاع وراء عروض تبدو مغرية بينما هي وهمية تستدرج حاسة الشراء لديه !
باختصار.. وعي المستهلك هو خط الدفاع الأول عن حقوقه !
نقلا عن عكاظ