أعلنت وزارة التجارة مع بدء التسجيل في التخفيضات الموسمية لليوم الوطني أنها أصدرت أكثر من ٤٧ ألف ترخيص خلال العام الحالي شملت أكثر من ٢٧ مليون منتج !
ومع اقتراب اليوم الوطني نشطت إعلانات التخفيضات التي تقدمها المتاجر على مختلف السلع، كما زاد نشاط إعلانات المتاجر الإلكترونية وخاصة في مواقع التواصل مثل «سناب»، لكن السؤال الذي يطرح نفسه دائما هل هي تخفيضات حقيقية أم وهمية ؟!
في الغالب يجد المتسوقون أن التخفيضات الكبيرة المعلنة دائما تشمل عددا محدودا وقليلا من السلع داخل المتاجر، بينما غالبية السلع إما بأسعارها الأصلية أو بنسب تخفيض ضئيلة، أما في مواقع التواصل وخاصة سناب فيكفي أن تنسخ اسم السلعة وتضعها في محرك البحث لتجد أنها تباع بأقل كثيرا من السعر المعلن حتى وهو يسوق على أنه مخفض في تحايل بغيض يستخف بعقلية المتسوق !
وكثير من السلع التي يتم تسويقها إلكترونيا تجدها مقلدة ورديئة وكأن سوقها في عالم مستقل لا يخضع لقوانين وزارة التجارة ومعايير مقاييس الجودة التي تطبق في السوق السعودي !
ولعلي هنا أسأل عن دور وزارة التجارة في وضع معايير صارمة لتعاملات المتاجر الإلكترونية، خاصة أن تعاملات البيع والشراء والتوصيل تتم داخل السعودية، فأن يقتصر دور حماية المستهلك على سياسة الاسترجاع لا يكفي، بل يجب أن نضمن جودة المنتجات ومطابقتها للمواصفات التي تسوق بها ومنع تقليد العلامات التجارية واتباع وسائل التحايل التي تستدرج الغافلين !
باختصار.. نريد تخفيضات في نسب الغش والخداع التجاري !
نقلا عن عكاظ
