يحبها وتحبه ويتبادلان المرح والتعليقات.. مشكلته الوحيدة أنها تلد له البنات ولم تأت بولدٍ بعد.. قرأ عن الأسباب وسمات من يُنجبون الذكور والإناث وانتقى مما قرأ فجاء إليها نافخاً وقال:
تأكدت أنّ السبب في عدم إنجاب الذكور هو حضرتك ..
وكيف تأكدت يا بعدهم كلهم!.. قالتها ساخرة..
أخرج لها كتاباً قديماً في علم الوراثة والفراسة وقال:
يقول هذا العالم النحرير، مؤلف الكتاب: إن الرجال الذين (مناخرهم واسعة) يُنجبون الذكور ما لم يكن في زوجاتهم علة! وأن الرجال الذين (مناخرهم ضيقة) يُنجبون الإناث مالم تكن نساؤهم على استعداد هائل لإنجاب الذكور!
ضحكت من قلبها وهو ينظر لها غاضباً وقال بحدة: لماذا تضحكين؟!
فقالت والضحكات تتقاطع مع الكلمات:
يا بعد الدنيا لو كانت بكبر المناخر انقرضت أفريقيا! .. مناخرك على كبرها فتحة إبرة عند مناخرهم!.. اعقل واعرف ماتقرأ!
قال وهو يضحك: لكنّ المؤلف عالم! قالت: مؤلف قديم.. حقائق العلم الحديث تقول: إنّ الرجل هو المسؤول عن جنس الجنين.. خلِّ عنك الأحلام والأوهام والسباحين!
والبنات أكثر بركة ورحمة من البنين! وقد فُتحت لهن مجالات العمل الشريف في وطننا العظيم، وكُنّ أكثر جداً والتزاماً بالدوام من الرجال!
قال: الرجال هم الذين يصنعون الأعمال! قالت: كان زمان! الآن كثير من السيدات ربات أعمال خاصة ومبدعات، وإن كان الرجال يصنعون الأعمال فإن النساء يصنعن الرجال!
نقلا عن الرياض
مقالة لم توفق فيها للأسف الشديد، والحقائق تقول أن في جميع أنحاء العالم النساء أقل إلتزاماً من الرجال في الاعمال الا الندرة منهن، ولو قلت أن البنات أكثر براً وحناناً بآبائهم وأكثر قرباً من الاولاد لكانت المقالة أقرب للواقع
أقصد لو أكتفيت بأن البنات أكثر براً وحناناً بآبائهم بدلاً من كلمة لو قلت
حقائق من كيسك؟ لا ما فيه أحد قال هذا الكلام ولا هو صحيح.