منذ فترة طويلة ونصيب الأفراد من أسهم الشركات المطروحة للاكتتاب لايزيد على 20 % وتستأثر المؤسسات والصناديق والمحافظ الخاصة بنصيب الأسد، لهم أربعة أخماس وللأفراد الخمس فقط، وفي اكتتاب ابن داوود حصل الفرد على 7 أو 8 أسهم فقط، ويبدو أن الهدف من هذه المعادلة الفارقة بقوة هو محاولة جذب مدخرات الأفراد للصناديق ليكون السوق مؤسسيا بشكل أفضل، الهدف جيد ولكنه غفل عن عدم قدرة عدد كبير جداً من الأفراد على الاشتراك في صناديق المصارف وشركات الوساطة المرخصة، بسبب اعتماد كثير منهم على الراتب يقتطعون منه ويكتتبون، وقد يقترض من لديه عدد كثير من الأولاد، هؤلاء لا توجد لديهم قدرة مالية على الاشتراك في الصناديق، ولهذا نقترح أن تتم زيادة نصيب الأفراد في الاكتتابات، لأن في هذا مزيد من تدوير الثروة، وعدم جعلها دُولة بين الأغنياء، وفيه تأصيل لثقافة الادخار والاستثمار لدى الجمهور، ونشر للوعي لديهم بأهمية سوق الأسهم، وإعطائهم فرصة للمشاركة في بناء اقتصاد وطنهم، وإحساسهم بأهمية شركاته ومؤسساته ومتاجره، فهم السواد الأعظم الذي يشتري من تلك المتاجر ويستهلك خدمات تلك الشركات حتى تمتلئ خزائنها بالأرباح، فإذا نال نصيبًا طيبًا من اكتتابها أحبها وأحس بولاء لها، أما تقليص حصة الأفراد من كل اكتتاب جديد فقد أدى لعزوف أكثر الناس عن المشاركة في الاكتتابات لعلمهم أنهم لن ينالوا إلا القليل جداً من الأسهم لا تستحق الاحتفاظ بها وربما ذهب ربحها لعمولة البيع إن باعوا (قديمًا كان الملايين يتدافعون لكل اكتتاب جديد ثم قل العدد وتضاءل بسبب قلة الأسهم المخصصة لاكتتاب الأفراد).
والمنافع من رفع نصيب الأفراد من الاكتتابات كثيرة، وقد سألت عددًا من الناس: هل تتداولون في سوق الأسهم السعودية؟ وكان جواب كثيرين أنهم يكتتبون فقط ويحتفظون بالأسهم المخصصة لهم، ويرون فيها وسيلة ادخار جيدة تتراكم مع الزمن، وبرر كثير منهم عدم التداول في السوق بقلة رأس المال أو عدم المعرفة..
نأمل من المسؤولين الكرام رفع نصيب الأفراد من الاكتتابات القادمة إلى 50 % لأن عدد الأفراد هائل جداً، وترسيخ ثقافة الادخار والاستثمار لديهم مكسب وطني واقتصادي واجتماعي له آثار طيبة من كل النواحي.
نقلا عن الرياض
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
من بعد فضيحة طباره هل في احد عاقل يسلم امواله للصناديق كم من طباره لازال يتنفع من الصناديق على حساب المساهمين ولم ينكشف
هل تضع تفاصيل اكثر فلم اسمع بما ذكرت؟ وشكرا
https://cma.org.sa/Market/NEWS/Pages/CMA_N_1922.aspx
صدقت ونصحت أستاذى عبدالله الجعيثن...بارك الله فيك
مقالة جميلة وفي الصميم، وتقف إلى صف مصلحة الوطن والمواطن
لدي محافظ في عدة بنوك مخصصها للاكتتابات ولم أتداول فيها من عام ٢٠٠٤م حتى الان وكان بإمكان هيئة سوق المال أن تتأكد من نسبة الذين يشترون أسهم الاكتتابات ويبيعونها في نفس الوقت ونسبة من يحتفظ فيها لمدة سنة على الاقل وتجعلها هي النسبة المخصصة للأفراد حتى لا تكون قراراتها عشوائية أو تصدر من خلال رؤية عدد من المستثمرين الذين يتحكمون ببعض قرارات الهيئة
الاكتتاب يجب أن يكون مفتوح الكمية للجميع لتحقيق عدالة توزيع الثروة على الجميع ... وهذا هو الهدف الأساسي للاكتتاب