أن أهمية هذه السوق خصوصاً بعد انتشارها بصورة مكثفة في دول العالم المتقدم والناميه، وبدأت بوادر انتشارها بصورة متوافرة جداً في دولنا العربية التي مازالت - رغم هذه الوفرة - في حيز البداية مقارنة بدول أخرى تحتل فيها هذه السوق أهمية كبرى. وارى ان أسباب الضعف في هذا المجال، إن هناك العديد من العوامل التي حالت دون انتشار مثل هذه السوق بالصورة المقبولة، جاء في مقدمتها عدم وجود ثقافة كافية لدى المواطن العربي بأهمية هذه السوق.
إضافة إلى عدم وجود كيانات قوية قادرة على المنافسة، والتي مازالت تقع تحت حيز مسمى الكيانات الصغيرة، إلى جانب تدني ثقافة التعاون بين تلك الشركات كأمر ضروري لتبادل الخبرات بل أن هناك حروب تقنية وايضا فروقات تكنولوجية بين هذة الشركات.
وعلى الرغم من وجود أكثر من مئات الشركات في هذا القطاع بالسوق العربية تعمل باستثمارات تصل إلى ملايين الدولارات على حد تقديرى ، إلا أنها مازالت في بداية طريقها في نظرى، ولكن هناك تفاؤلاً بمستقبل هذا القطاع، خصوصاً في ظل الاهتمام الحكومي، والتحول من النظام الورقي إلى النظام الإلكتروني، الأمر الذي يتطلب وجود تقنية عالية لدى المصمم والمبرمج الذي يعمل بأحدث التقنيات، وارى إن هناك تطوراً حاداً في مواقع أصبحت الآن مواقع ذات صفة شبه عالمية داخل النطاق العربى ( أقصد عالمية بعالمنا العربى).
إن سوق المواقع الإلكترونية تحتاج إلى رعاية حقيقية من قبل الدول العربية ورجال الأعمال، وأن هذه المجالات تدر عائداً كبيراً على أصحابها، كما أن العديد من المواقع الإلكترونية التي تم إطلاقها أخيراً في سوقنا العربية لاقت نجاحاً كبيراً لدى كبرى الشركات والمؤسسات العامة والخاصة ولعل نجاح مكتوب بعد ان استحوذت عليها ياهو دليل واضح وصريح على مدى فعاليه هذة السوق.
وأرى بضرورة تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة، لأن الشركات أو الكيانات الكبيرة لديها القدرة على استقدام مصممين ومبرمجين على مستوى عال ، أما الشركات المتوسطة والصغيرة فهي تتعامل في حدود إمكاناتها وهذه عقبة كبرى. واشدد على ضرورة إيجاد بيئة دافعة ومحفزة لتنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات وتصميم المواقع الإلكترونية، مؤكداً أن هذه البيئة سيكون لها عامل مؤثر في تنظيم العائد، وتشجيع القدرة التنافسية لهذه الصناعة.
وايضا بضرورة إيجاد منافسة بين الشركات، وذلك من خلال إقامة المسابقات، على غرار مسابقة «أفضل المواقع الإلكترونية» التي تقيمها الأكاديمية المصرية لتصميم المواقع , ومؤتمر " الديمو كامب " التى تقيمها مدينة دبى للانترنت والتى أنشئتها أرقام بزنس أنفو ( أرقام دوت كوم)
ولذلك فان نشر ثقافة تكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى دعم مشاركة الشركات والمؤسسات العاملة في هذا المجال للبدء في تنفيذ مشاريع تجريبية والمساهمة في خلق عدد من التشريعات والقوانين اللازمة لدعم الإدارة الرشيدة من المخلفات الإلكترونية.
وأوجهة عناية رجال الأعمال والمستثمرين ضرورة النظر في هذا المجال كعنصر استثماري جيد نستطيع من خلاله إقامة كيانات ومؤسسات عملاقة وقوية قادرة على الاستدامة والتطوير، لكن ما هو موجود الآن من شركات لا يتعدى متوسط رأسمالها بضعه ملايين( يعد رقماً ليس كافياً مقارنة بالشركات العالمية الأخرى).