هنا وهناك بعض الإعلام الحقير المأجور الذي يبث حقده على المملكة العربية السعودية، وينفث سموم حسده الذي يشبه ذئباً يفري قلبه، فيفتري على بلادنا الطاهرة، ويجترئ على مهاجمة أرض الحرمين، وقبلة المسلمين، ومهد العروبة، ومهد الوحي، ومعقل الأمن، ومؤيل المجد.
يحسدون بلادنا الطاهرة على استقرارها العظيم وأمنها العظيم ورخائها العميم في منطقة شبَّت فيها النار، ولحق كثيراً من بلادنها وشعوبها الدمار، وثارت فيها الفتن العمياء تُهْلِك الحرث والنسل، ويجفُّ لها الضرع ويموت منها الزرع، وتأكل أهلها بما فعل سفهاؤها، وبسوء تصرف قيادتها، حتى ضرب بعضها الجوع وخيَّم عليها الخوف، ودخلت في فتنة سوداء، عمياء، نهارُها كليلها، ورمضاؤها كنارها، قد جنى فيها السفهاء على العقلاء، وأوقظ شرَّها أشرارُها، ونفخ فيها الحمقى والجهلاء، وهؤلاء هم من يحسد المملكة على استقرارها التام، وأمنها العام، والتفاف شعبها حول قيادتها، فشعب المملكة يحترم ويحب قيادته احترام وحب الأبناء البررة الآباء العظماء، وقادة المملكة يحبون شعبهم ويحمونه من كل شر - بفضل الواحد الأحد - ويقدمون له أفضل الخدمات، ويجعلونه يعيش في رخاء وسعادة، وهذا ما أشعل نار الحسد والحقد في قلوب بعض الجاهلين الجاحدين، وهم يعلمون أن فضل المملكة على بلدانهم عميم، ولكنّ حاسد النعمة لا يُرضيه إلاّ زوالها، وأظلم الحاسدين من تقلّب في خير المحسود، وكان لحم أكتافه من خير المملكة، وتاريخ الأمن في بلاده بفضل جهود المملكة وتضحياتها ومساعداتها، ولكن الحاسد ظالم أسود القلب، يشبه (إبليس اللعين) الذي حين خرج من الجنة مذموماً مدحوراً سعى في إخراج الآخرين، والإفساد في الأرض، وإغواء الصالحين، وما له على الصالحين من سبيل.
المملكة استقرارها عظيم وأمنها عميم وعيشها نعيم فموتوا بغيضكم
وفي بعض مواقع (النت) خفافيش تنشر عن المملكة أكاذيب مضحكة، بعضها كالخفافيش فعلاً وبعضها الآخر كالأفاعي تفح وتنفث السم وتختفي تحت الرماد، كما أنّ بعض الحاسدين الحاقدين ينفثون سمومهم من بعض الصحف المأجورة، والقنوات الموتورة من دون أي ذنب جنته المملكة!! ومن دون أي أذى من شعب المملكة!!
بل إن المملكة - حكومةً وشعبا - هي من سعى إلى استقرار تلك البلدان التي خرج منها بعض الحاسدين (المُحترِّين) والمملكة هي من سعى في إطفاء نار الفِتن في بلدانهم، وإعادة الحق لأصحابه والعدل لنصابه، والمملكة هي التي ساعدتهم بالأموال السخية والمواقف الناصرة الجلية، وهي التي وفّرت ألوفاً من فرص العمل المجزية لشعوبهم مقابل رواتب وأجور سخية يُحولونها لبلدانهم كل شهر، ولولا تلك التحويلات لانهار اقتصادهم فوراً كجدار بلا أساس، وزادت معاناتهم وضربهم المزيد من البؤس واليأس.
وإن حكى فيك حسادك ترى ... ما درينا بهرج حسادك أبد
وأكثر شعوب هذه البلدان تعلم ذلك وتعيه، وتحمد للملكة موقفها الوفي، وبذلها السخي، ولكن يوجد في تلك الشعوب الواعية المنصفة قلّة فاسدة حاقدة حاسدة لا يزيدها الإحسان إلا حقداً، ولا يُثمر فيها العطاء إلا حسداً ولا يُضيف لها الإكرام إلا لؤماً على لؤمها، وهؤلاء - على قِلّتِهم - كالعقارب السوداء والحيّات الرقطاء وهم يجنون على بلدانهم وأهلهم ويُزهِّدون الكرماء في صنائع المعروف، أما المملكة فلن يضرها حقد الحاقدين ولا حسد الحاسدين ولا سموم أهل اللؤم الذين هم صُمٌّ بُكمٌّ عُميٌّ لا يعقلون: يسيئون لمن أحسن لهم، ويؤذون من نفعهم، فهم - على قلتهم قاتلهم الله - أشبه بالكلب المسعور الذي وصفه الشاعر حين قال:
(يسطو بلا سببٍ وتلك طبيعةُ الكلبِ العقور)
ونحن نعلم جيداً أنّ العالم العربي والإسلامي يُجِلُّ المملكة قيادة وشعباً، ويعرف لها مواقفها الجميلة ومكانتها الجليلة، فلم يبقَ من الحاقدين اللؤماء الحاسدين الا حُثالة لا يأبه بها الكرماء.
إذا رضيت عني كرامُ عشيرتي
فلا زال غضباناً عليّ لئامُها
وقبل هذا وذاك فإن مواقف المملكة تستهدف رضا الله عز وجل، وتسير على نهج الدين الحنيف، وتطبق شرع الله الشريف، وتنصر الحق، وتنشر العدل، وتذود عن حمى الإسلام في كل محفلٍ ومكان. وفي الحساد والحاقدين ومن تغلي قلوبهم على أولياء نعمتهم غليانَ القدور فوق النار، قيل كثير من الأمثال والأشعار، لأن هذا الداء في بعض الناس قديم مُقيم:
اصبر على كيد الحسود
فإن صبرك قاتله
فالنار تأكل بعضها
إن لم تجد ما تأكله
(إبن المعتز)
وَحْذراك خِلّان الرخَّا عّدهُمْ قوم!
خلاَّن منْ دامتْ نعيمه ودامِ!!
إلى أَدْبَرَتْ دنياك عَدَّوْك معدوم!
مرَّوك مارَدّوا عليك السلام!!
(محمد العبدالله القاضي)
ما عابنا إلّا الحسودُ، وتلك من إحدى المناقب
ولا تطمعنَّ من حاسد في مودةٍ
وإن كنتَ تبديها له وتُنيل
(المتنبي)
أرى الحسودَ الدهرَ في بلاءِ
مادام منْ يُحْسَدُ في رخاء
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه
فالقوم أعداء له وخصومُ
وكذاك من عظمت عليه نعمةٌ
حسُّادهُ سيفٌ عليه صرومُ
(أبو الأسود الدؤلي)
فوق هام السحب وان كنتي ثرى
فوق عالي الشهب يا اغلى ثرى
مجدك لقدام وامجادك ورى
وان حكى فيك حسادك ترى
ما درينا بهرج حسادك ابد
انت ما مثلك بها الدنيا بلد والله
من على الرمضا مشى حافي القدم يستاهلك
ومن سقى غرسك عرق دمع ودم يستاهلك
ومن رعى صحرا الضما ابل وغنم يستاهلك..
حنا هلك يا دارنا برد وهجير
حنا هلك يا دارنا وخيرك كثير
من دعى لله وبشرعه حكم يستاهلك
ومن رفع راسك على كل الأمم يستاهلك
ومن ثنى بالسيف دونك والقلم يستاهلك ..
نستاهلك يا دارنا حنا هلك
انتي سواد عيوننا شعب وملك
(بدر بن عبدالمحسن)
نقلا عن الرياض
ينطبق عليهم وصف كلاب المسعى كلما رميت لها طعام نبحت عليك.
صدقت أيها أستاذ عبدالله الجعيثن ، من يهاجمون بلادنا حساد وحاقدين ، حتى مت أحسنت المملكة لهم كثيراً بعضهم يهاجمنا ٠ إذا أنت أكرمت اللئيم تمردا)
بارك الله فيك أستاذ عبدالله... هناك نقطة مهمة وهي أن هذه الأزمات أظهرت لنا أعداءنا وعرتهم وخصوصا من كنا بطيبة وكرم ونخوة نقف معهم ثم ها نحن نتلقى منهم الطعنات في ظهورنا! الأمثلة كثيرة ما بين شعوب وحكام قلبوا لنا ظهر المجن وأستعرت عداوتهم مع أعدئنا وأعداء الإسلام التاريخيين من مجوس وصليبيين وصهاينة. لن أذكر بلدانا وشعوبا بعينها ولكهم لا يخفون على بصير مما حملته لنا الأيام والسنون الماضية. هل من الحكمة أن نستكين لهم أو يكون تعاملنا معهم كما كان من الطيبة ’’ والسذاجة ’’ وكب الأموال على خسيسهم وطيبهم ( إن كان فيهم طيب)! أظن بأننا أولى منهم بأموالنا وخيرات بلادنا ولندعهم يبحثوا وراء أعدائنا من شرق الخليج ومن غير ذلك من أرجاء العالم من يدعمهم إن صدق !