قال في لحظة غضب: إن شاء الله تفلس شركات الاتصالات، قلت له: إذا أفلست سيفقد آلاف السعوديين وظائفهم وستفقد أسرهم مصدر معيشتها ولن يصبح لهاتفك فائدة، والأمر ينطبق على البنوك والمدارس الأهلية وشركات الكهرباء والمياه والطيران الوطنية وغيرها من مؤسسات القطاع الخاص المتصلة بخدمات المجتمع !
الأولى من الدعاء عليها أن ندعو لها بصلاح حالها وتحسن خدماتها واعتدال تكاليفها، وأن نمارس النقد البناء لرفع مستوى أدائها، ونستخدم عند الحاجة وسائل كفلها النظام لحماية حقوقنا كمستهلكين، مع إدراك الأثر الهام لأنشطتها في توفير فرص العمل للمواطنين، والحاجة لها لتحسين حياة المجتمع وتلبية احتياجاته التي لا غنى عنها، ومن لا يدرك ذلك فهو منفصل عن الواقع !
البعض تأخذه العاطفة بعيدا عن الواقع، فإفلاس شركات الاتصالات يعني فشل قطاع تقوم عليه معظم أعمال وخدمات القطاعين العام والخاص، وإفلاس البنوك يعني انهيار الاقتصاد، وإفلاس المدارس الأهلية يعني ضرب قطاع التعليم الذي يعمل على تخفيف عبء التعليم الحكومي، وإفلاس شركات الكهرباء والمياه والطيران يعني توقف الحياة !
باختصار.. ما أعجبك حال شركة اتصالات حول لشركة أخرى، ما أعجبتك مدرسة أهلية اسحب ملف ابنك واذهب لمدرسة حكومية، ما أعجبتك شركات الكهرباء والمياه والطيران، استخدم حقك في اللجوء للآليات النظامية للشكوى والتقاضي، فأنت بذلك لا تعمل على حفظ حقوقك وحسب، بل وتساهم في تحسين جودة الأداء والخدمات !
نقلا عن عكاظ
من الجميل توقع رد الأشخاص لاي مناقشه والعمل على اغلاق جميع المخارج لمن يبرر قبل الخوض في النقاش، لذلك استطيع القول انه للأسف لا يوجد لدينا حماية للمستهلك ولا خدمات ما بعد البيع ترتقي للمستوى المطلوب ودائما ما يتم استخدام مبدأ التصعيد من بداية ظهور المشكلة وحتى نهايتها برفع شكوى على الجهة المشرعة دون الوصول للحل. هذا من جانب من الجانب الاخر في حال تم اتخاذ القرار بالابتعاد عن كل جهة لم تتعامل معك بالشكل المطلوب او لم تستطع اخذ حقك منها فانت في طريقك للعيش بمعزل عن العالم الخارجي لانه وبكل بساطه الاغلب سيء.
ترى الاغلبية العظمى من المواطنين لايفهم فى الاقتصاد ولايعنيه الامر من قريب او من بعيد واهم شىء عنده هو مصلحته الحالية وهكذا هم المواطنين فى جميع انحاء العالم والاغلبية تهتم باليوم ولا يهمهم الغد وهذا تصرف طبيعى ممن لا يعرف