تحدثت في أكثر من مقال عن قاعدة القرار التجاري Business Judgment Rule، وأحد تلك المقالات كان بعنوان "القرار التجاري بين المصلحة والمسؤولية"، المستلهم من أطروحة ستيفن بينبريج أستاذ القانون في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، التي أشار فيها أو استند إلى قضية أمريكية تعد إحدى القضايا الجوهرية، وهي قضية Shlensky v. Wrigley، التي ستكون موضوع هذا المقال، لعرض أهمية قاعدة القرار التجاري وفوائده.
تدور أحداث القضية عندما يقرر شيلنسكي، وهو أحد شركاء الأقلية، أن يقيم دعوى على شركةChicago National League Ball Club، الشركة التي يملك فيها المدعي حصة. كما أقام الدعوى على أعضاء مجلس الإدارة لإهمالهم وسوء إدارتهم، وعلى رأسهم ريجلي رئيس مجلس الإدارة، الظاهر اسمه في عنوان القضية، الذي يملك في الشركة نحو 80 في المائة.
إضافة إلى تفاصيل ذكرها، يدعي بأنه على الرغم من أن كثيرا من مباريات البيسبول، ولا سيما مباريات الأرض، كانت تجدولها الأفرقة في المساء لتزيد دخلها وتعظمه، بينما كانت الشركة تحقق خسائر من عام 1961 حتى 1965. ويعزو المدعي السبب في ذلك، إلى أن حضور المباريات غير كاف، كون توقيتها في النهار، كما أن الشركة لم تركب إضاءات في ملعب ريجلي، الذي تشغله الشركة، وفصل في كيف يرى أنه كان يمكن للشركة تركيب إضاءات من خلال الحصول على التمويلات وسدادها من الدخل الذي سينتج من ذلك. وأضاف المدعي، أن رئيس المجلس ريجلي، يرفض تركيب الإضاءات، ليس لمصلحة الشركة، بل لرأيه الشخصي في أن كرة البيسبول لعبة نهارية، وأن المباريات في الليل سيكون لها أثر على جيران الملعب، وأنه لا يمانع من جدولة المباريات في النهار لو بني ملعب جديد في شيكاغو. كما ذكر المدعي في دعواه، أن بقية أعضاء المجلس كانوا راضخين أو مذعنين لسياسة ريجلي رئيس مجلس الإدارة، وسمحوا له بالسيطرة على المجلس فيما يخص تركيب الإضاءات، رغم علمهم أن الرئيس لم يكن مدفوعا بحسن نية للشركة ومراعاة أفضل مصالحها، بل من أجل آرائه الشخصية المذكورة فقط.
في المقال القادم، سأستعرض شيئا من جواب المحكمة وردة فعلها على القضية مع شيء من التعليق.
نقلا عن الاقتصادية
تدور أحداث القضية عندما يقرر شيلنسكي، وهو أحد شركاء الأقلية، أن يقيم دعوى على شركةChicago National League Ball Club، الشركة التي يملك فيها المدعي حصة. كما أقام الدعوى على أعضاء مجلس الإدارة لإهمالهم وسوء إدارتهم، وعلى رأسهم ريجلي رئيس مجلس الإدارة، الظاهر اسمه في عنوان القضية، الذي يملك في الشركة نحو 80 في المائة.
إضافة إلى تفاصيل ذكرها، يدعي بأنه على الرغم من أن كثيرا من مباريات البيسبول، ولا سيما مباريات الأرض، كانت تجدولها الأفرقة في المساء لتزيد دخلها وتعظمه، بينما كانت الشركة تحقق خسائر من عام 1961 حتى 1965. ويعزو المدعي السبب في ذلك، إلى أن حضور المباريات غير كاف، كون توقيتها في النهار، كما أن الشركة لم تركب إضاءات في ملعب ريجلي، الذي تشغله الشركة، وفصل في كيف يرى أنه كان يمكن للشركة تركيب إضاءات من خلال الحصول على التمويلات وسدادها من الدخل الذي سينتج من ذلك. وأضاف المدعي، أن رئيس المجلس ريجلي، يرفض تركيب الإضاءات، ليس لمصلحة الشركة، بل لرأيه الشخصي في أن كرة البيسبول لعبة نهارية، وأن المباريات في الليل سيكون لها أثر على جيران الملعب، وأنه لا يمانع من جدولة المباريات في النهار لو بني ملعب جديد في شيكاغو. كما ذكر المدعي في دعواه، أن بقية أعضاء المجلس كانوا راضخين أو مذعنين لسياسة ريجلي رئيس مجلس الإدارة، وسمحوا له بالسيطرة على المجلس فيما يخص تركيب الإضاءات، رغم علمهم أن الرئيس لم يكن مدفوعا بحسن نية للشركة ومراعاة أفضل مصالحها، بل من أجل آرائه الشخصية المذكورة فقط.
في المقال القادم، سأستعرض شيئا من جواب المحكمة وردة فعلها على القضية مع شيء من التعليق.
نقلا عن الاقتصادية