قلبُ العالم هنا

24/05/2019 2
عبدالله الجعيثن

كون بلاد الحرمين هي قلب العالم الإسلامي، ومهوى أفئدة ملايين المسلمين، والذين يزيد عددهم على مليار ومئتي مليون، منتشرين في كل أنحاء الدنيا، فهذا أمر معروف مفروغ منه بنص القرآن الكريم، وبشهادة الواقع والتاريخ عبر مئات السنين، بل ومن عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها..

هذه الحقيقة يدركها أعداء المملكة من ملالي إيران وأذنابهم، ويدركون أنه لم يتم خدمة الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين بهذا السخاء والتفاني كما تم في العهد السعودي الزاهر.

مايتجاهله أعداء المملكة العربية السعودية هو أن المملكة هي (قلب العالم الاقتصادي) أيضا فكما أن القلب يضخ الدم لجميع أعضاء الجسم ليستمر في الحياة والعطاء والنشاط، فإن المملكة تضخ النفط في شرايين الاقتصاد العالمي لتدور المصانع وتنير الكهرباء وتُثمر المزارع وتدب الحياة في جميع المناشط ومفاصل الاقتصاد، وتدفع النمو العالمي إلى الأمام، وفق سياسة سعودية حكيمة حريصة على ضمان الإمدادات النفطية الكافية، وبالسعر المناسب لنمو اقتصاد العالم وازدهاره، ولهذا يحرص العالم العاقل على استقرار المملكة وأمنها، وهي - بفضل الله ثم بفضل حكمة قادتها - مضرب الأمثال في الأمن والاستقرار.

إن الجرائم التي تقوم بها عصابات الحوثي بدعم ايراني، من محاولة المساس بشرايين الطاقة في المملكة يضر ويهز العالم كله، وتبلغ جرائم الحوثي الإيراني البشعة إرسال صواريخ إلى مكة المكرمة في شهر رمضان، في محاولات يائسة تشبه (رفسة القط الميّت)، وهم مع كل تلك الجرائم المارقة من الدين الخارجة عن كل القوانين الدولية والأعراف والأخلاق، لن يضيروا المملكة وشعبها لأن المملكة - بحفظ الله لها - تملك أقوى جيش في المنطقة، وتستطيع إبادة الحوثيين أذناب الإيرانيين بطلعات جوية متتالية، لكنها تحرص على سلامة المدنين من أشقائنا في اليمن المغلوبين على أمرهم المغصوبين على التدخل الإيراني البشع في استقلالهم وتدنيس أرضهم ومسخ هويتهم، ولن يبلغوا من ذلك شيئا، فكل من عادى المملكة العربية السعودية ذهب في خبر كان، وبقيت المملكة شامخة تفيض بخيرها ونورها على العالمين.

نقلا عن الرياض