الذين يشغلون المحاكم القضائية بالقضايا الكيدية كثيرون، والذين يشتكون الآخرين لأتفه الأسباب كذلك، وقت القضاة ثمين، وإزعاج أصحاب المكائد يشمل المشكوين بلا ذنب، ويشغل القضاة الكرام عن قضاياهم، ويتسبب في تأخير الأحكام، وتأجيل المواعيد، وهدر الوقت والمال، وإنشاء عداوات بين كثير من الناس ليس لها أساس، فضلا عن آثاره النفسية والاجتماعية، وتعطيل الكثير من وقت المشكي دون أي دليل، وكأنّ هؤلاء المدمنين على القضايا الكيدية أحجار وصخور في طُرُق المسلمين.
نقترح أن يتم إنشاء (ملف للقضايا) يُشبه الملف الصحي، تُفرّغ فيه القضايا والشكاوى في الكمبيوتر، بالاسم ورقم الهوية، ليكون مرجعا لأصحاب الفضيلة القضاة في كل مخاصمة جديدة، يرجعون فيه لسوابق المُدّعي والمُدّعَى عليه، فإن في ذلك معرفة بسوابق المتخاصمين، وما صدر فيها من أحكام، وتكون بمثابة القرينة، ودلالة على من يُكثر الدعاوى الكيدية من هواة المشكلات والتنكيد على الناس، وإشغال المحاكم بكل موظفيها، ومحاولة أكل أموال الناس بالباطل، وهدر أوقاتهم وأعمالهم في مخاصمات ليس لها أساس..
كما نكرر اقتراحنا السابق بإلزام من يخسر الخصومة بأتعاب المحكمة والمحامين، وذلك في المقال المنشور هنا بعنوان: (يا وزارة العدل الوقت مال).
نقلا عن الرياض
في الصميم .. تعجبني مقالاتك
مع ان بعض القضاة مأخذ وضعه تمام وما ينخاف على وقته ، فمثل هذا الملف نحتاجه في كثير من النواحي ، مقال جميل للاستاذ عبدالله، شكرا ارقام
اقترح فرض رسوم مقبولة عند تقديم شكوى غير قابلة للاسترجاع ولتكن 100 ريال