نرصد حصاد الشهر الاول من الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة الامريكية والصين التى بدأت فى الاول من ديسمبر 2018 وتنتهى فى اول مارس 2019 حسب ما اعلن عنه فى قمة العشرين بين الجانبين، وهو ما ترجمته الصين الى الافعال التالية.
اولا .. الصين تستأنف شراء 1.7 مليون طن من فول الصويا الامريكى وتصادق على استيراد الارز الامريكى كمبادرة حسن نية فى اولى خطوات التهدئة التجارية بينها وبين الولايات المتحدة.
ثانيا .. الصين تستعبد خفض عملتها اليوان الى ما دون 7 يوان امام الدولار الواحد خشية المضاربات ولأرتفاع تكلفة دعم احتياطياتها الاجنبية مقارنة بتعزيز الصادرات الى العالم.
ثالثا .. تراجعت الصين ايضا عن الرسوم الجمركية على السيارات الامريكية لتصبح 15 % فقط بدلا من 40 % ... هو ما يعود بالفائدة على شركات السيارات الامريكية مثل تسلا وBMW التى تصدر سياراتها للصين
رابعا .. التزام الصين بخفض وارداتها النفطية من ايران الى اقل من 339 الف برميل يوميا بعد فرض العقوبات الامريكية على ايران، هذا على الرغم من حصول الصين على اعفاء امريكى مؤقت حتى الاول من مايو 2019 بأستيراد 380 الف برميل يوميا فقط من النفط الايرانى.
خامسا .. عودة المملكة العربية السعودية للمركز الاول فى موردى النفط للصين بنحو 1.596 مليون برميل يوميا متفوقة على روسيا حليف الصين الرئيسى .. ونمو الصادرات النفطية السعودية للصين بنحو 50 % عن نفس الفترة من العام الماضى.
سادسا .. الاستعداد فى يناير 2019 لبدء محادثات تجارية رفيعة المستوى بين الندين الصينى والامريكى بزيارات متبادلة لبحث القضايا الخلافية من فتح الاسواق الصينية للشركات الامريكية وحماية الملكية الفكرية وملف منظمة التجارة العالمية وتخفيض العجز التجارى بين البلدين.
تراكم تلك الخطوات الصينية السريعة دفع الرئيس الامريكى دونالد ترامب للخروج بتغريدة متفائلة تبشر الاسواق بتقدم كبير بعد عام عاصف من الرسوم الجمركية المتبادلة، ولنا ان نتوقف امام تصريحات الرئيسين الامريكى والصينى.
ترامب .. "فى حال التوصل لأتفاق مع الصين سيكون شاملا ويغطى كافة الجوانب الخلافية، لقد تم احراز تقدم كبير ".
شى جين بيج .. "نرغب فى حدوث تقدم ثابت فى العلاقات مع واشنطن ونأمل ان نلتقى فى منتصف الطريق"
لغة الخطاب بين الجانبين تعكس زوايا مهمة منها استعجال ترامب لأبراز نجاح ما فى هذة القضية قبل حلول 2019 خاصة مع تزايد العجز التجارى لصالح الصين رغم الرسوم الانتقامية الامريكية ضد منتجاتها خلال 2018 .. ويضرب من جانب اخر بتسريب دراسته لأصدار امر تنفيذى بمنع استخدام الشركات الامريكية لمعدات شركات الاتصالات الصينية .. ترامب يحاول انتزاع نصر وهمى قبل انعقاد الكونجرس الجديد ويواصل ايضا استباق الاحداث وفرض نتائج محتملة لم تؤيدها لا الارقام ولا المؤشرات بعد.
على الجانب الاخر يبدوالرئيس الصينى اكثر اتزانا فهو يقدم القليل لكن فى الوقت المناسب وحسب معطيات وتقدير الاحداث من توقع صندوق النقد تباطؤ النمو الصينى الى 6.2 % خلال 2019 ، فيخفف هو من تشدده التجارى بأجراءات تجنب بلاده اثر الرسوم الامريكية الى حين ... مرورا بأنحسار المساعدات الامريكية لأفريقيا بدءا من العام المقبل لتملأ الصين مكانها بتعزيز استثماراتها افريقيا ... وصولا الى التعامل الاعلامى المرن مع المخاوف والادعاءات الامريكية والاوروبية ضد برنامج " صنع فى الصين 2025 " والحديث عن تأجيله عشر سنوات مقبله، لتقوم الصين بتخفيف حدة الحديث الاعلامى الداخلى عن البرنامج واظهار حاجة البلاد لدراسة الامر مجددا .
اخيرا .. الاسواق بحاجة تأكيد تبادل حسن النية بين الصين والولايات المتحدة التى تستقبل سبت الصين بوعود وتغريدات ايجابية فقط من ترامب ... ماذا قدمت امريكا ترامب خلال الشهر الاول من الهدنة التجارية غير ذلك ؟! وهل تجد الصين فعلا الاحد الامريكى فى انتظارها أم تسحب السبت وتكتسى اسواق العالم باقى الاسبوع مجددا بلون غير محبب للجميع ؟! ... الاجابة فى عهدة الايام .
اولا .. الصين تستأنف شراء 1.7 مليون طن من فول الصويا الامريكى وتصادق على استيراد الارز الامريكى كمبادرة حسن نية فى اولى خطوات التهدئة التجارية بينها وبين الولايات المتحدة.
ثانيا .. الصين تستعبد خفض عملتها اليوان الى ما دون 7 يوان امام الدولار الواحد خشية المضاربات ولأرتفاع تكلفة دعم احتياطياتها الاجنبية مقارنة بتعزيز الصادرات الى العالم.
ثالثا .. تراجعت الصين ايضا عن الرسوم الجمركية على السيارات الامريكية لتصبح 15 % فقط بدلا من 40 % ... هو ما يعود بالفائدة على شركات السيارات الامريكية مثل تسلا وBMW التى تصدر سياراتها للصين
رابعا .. التزام الصين بخفض وارداتها النفطية من ايران الى اقل من 339 الف برميل يوميا بعد فرض العقوبات الامريكية على ايران، هذا على الرغم من حصول الصين على اعفاء امريكى مؤقت حتى الاول من مايو 2019 بأستيراد 380 الف برميل يوميا فقط من النفط الايرانى.
خامسا .. عودة المملكة العربية السعودية للمركز الاول فى موردى النفط للصين بنحو 1.596 مليون برميل يوميا متفوقة على روسيا حليف الصين الرئيسى .. ونمو الصادرات النفطية السعودية للصين بنحو 50 % عن نفس الفترة من العام الماضى.
سادسا .. الاستعداد فى يناير 2019 لبدء محادثات تجارية رفيعة المستوى بين الندين الصينى والامريكى بزيارات متبادلة لبحث القضايا الخلافية من فتح الاسواق الصينية للشركات الامريكية وحماية الملكية الفكرية وملف منظمة التجارة العالمية وتخفيض العجز التجارى بين البلدين.
تراكم تلك الخطوات الصينية السريعة دفع الرئيس الامريكى دونالد ترامب للخروج بتغريدة متفائلة تبشر الاسواق بتقدم كبير بعد عام عاصف من الرسوم الجمركية المتبادلة، ولنا ان نتوقف امام تصريحات الرئيسين الامريكى والصينى.
ترامب .. "فى حال التوصل لأتفاق مع الصين سيكون شاملا ويغطى كافة الجوانب الخلافية، لقد تم احراز تقدم كبير ".
شى جين بيج .. "نرغب فى حدوث تقدم ثابت فى العلاقات مع واشنطن ونأمل ان نلتقى فى منتصف الطريق"
لغة الخطاب بين الجانبين تعكس زوايا مهمة منها استعجال ترامب لأبراز نجاح ما فى هذة القضية قبل حلول 2019 خاصة مع تزايد العجز التجارى لصالح الصين رغم الرسوم الانتقامية الامريكية ضد منتجاتها خلال 2018 .. ويضرب من جانب اخر بتسريب دراسته لأصدار امر تنفيذى بمنع استخدام الشركات الامريكية لمعدات شركات الاتصالات الصينية .. ترامب يحاول انتزاع نصر وهمى قبل انعقاد الكونجرس الجديد ويواصل ايضا استباق الاحداث وفرض نتائج محتملة لم تؤيدها لا الارقام ولا المؤشرات بعد.
على الجانب الاخر يبدوالرئيس الصينى اكثر اتزانا فهو يقدم القليل لكن فى الوقت المناسب وحسب معطيات وتقدير الاحداث من توقع صندوق النقد تباطؤ النمو الصينى الى 6.2 % خلال 2019 ، فيخفف هو من تشدده التجارى بأجراءات تجنب بلاده اثر الرسوم الامريكية الى حين ... مرورا بأنحسار المساعدات الامريكية لأفريقيا بدءا من العام المقبل لتملأ الصين مكانها بتعزيز استثماراتها افريقيا ... وصولا الى التعامل الاعلامى المرن مع المخاوف والادعاءات الامريكية والاوروبية ضد برنامج " صنع فى الصين 2025 " والحديث عن تأجيله عشر سنوات مقبله، لتقوم الصين بتخفيف حدة الحديث الاعلامى الداخلى عن البرنامج واظهار حاجة البلاد لدراسة الامر مجددا .
اخيرا .. الاسواق بحاجة تأكيد تبادل حسن النية بين الصين والولايات المتحدة التى تستقبل سبت الصين بوعود وتغريدات ايجابية فقط من ترامب ... ماذا قدمت امريكا ترامب خلال الشهر الاول من الهدنة التجارية غير ذلك ؟! وهل تجد الصين فعلا الاحد الامريكى فى انتظارها أم تسحب السبت وتكتسى اسواق العالم باقى الاسبوع مجددا بلون غير محبب للجميع ؟! ... الاجابة فى عهدة الايام .
في نظري أن الصين بالفعل بدءت في سحب السبت ........يا أستاذ مهدي
حتى الان لا توجد شواهد تؤكد ذلك ، خاصة مع بدء انشاء مصنع لتسلا الامريكية فى الصين بنحو 5 مليار $ و سير المباحاثات التجارية بين الصين و امريكا على مستوى نواب الوزراء ... ربما فى المستقبل تنشب خلافات لأن القضايا محل التفاوض عميقة و متشعبة و ربما لا تسعها مهلة التسعين يوم للخروج بحل شامل ...