متى تستعيد الاسواق عافيتها ؟!

23/12/2018 2
محمد مهدى عبدالنبي

ثلاثة مشاهد فى ثلاثة قضايا عالمية تتفق على تواريخ متقاربة تبشر بأحتمال رفع بعض الضغوط الكبيرة من على كاهل الاسواق المالية التى بدأت بوضوح مسارا تصحيحيا هابطا منذ اكتوبر 2018 نرصدها كما يلى :-

اولا ... المهلة الامريكية  مع الصين لوقف اطلاق نيران الرسوم الجمركية تمتد لتسعين يوما من اول ديسمبر 2018 حتى اول مارس 2019 حسب ما أعلن عنه بأنتهاء قمة مجموعة العشرين ... والصين تسعى لمد تلك المهلة شهرا اخر بأعلان نيتها اجراء محادثات تجارية مع الولايات المتحدة فى يناير 2019.

ثانيا ... فى الاسبوع الثالث من يناير 2019 يحتمل حسم التصويت على مسودة اتفاق بريكست فى البرلمان البريطانى تمهيدا لبدء الخروج الفعلى من الاتحاد الاوروبى فى نهاية مارس 2019، هذا ان لم تنجح دعوات اجراء استفتاء شعبى ثانى اذا تم فشل البرلمان.

 ثالثا ... وزير الطاقة السعودى الدكتور خالد الفالح  يتوقع بنهاية الربع الاول من 2019  توازن اسواق الطاقة وتخفيف ازمة تخمة المعروض وتراجع مخرونات النفط وانحسار المضاربات والمخاطر السياسية والاقتصادية فى سوق النفط.

ملحوظة ... بنهاية مارس 2019 يتبقى شهر واحد على انتهاء الاعفاء الامريكى للدول الثمان من حظر استيراد النفط الايرانى وهو ما يستلزم اسعارا نفطية مقبولة وتوزيع حصة ايران المفقودة من الاسواق على المنتجين الكبار.

اذن تلتقى خيوط الحلول الجزئية فى نهاية مارس 2019 وهو ما يفسر نسبيا تسارع حدة الهبوط فى اسواق النفط والمؤشرات الامريكية وتأثر اسواق العالم بذلك، ولكن تبقى الاحتمالات مفتوحة على مستجدات جديدة ايجابية تعزز من خروج حلول شبه كاملة لتلك القضايا، او مستجدات سلبية تزيد من هشاشة اجزاء الحلول المطروحة.