تمديد الجنادرية تنمية وترفيه

27/01/2017 7
عبدالله الجعيثن

المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) فريد من نوعه، وهو أكبر من كل أسواق العرب مجتمعة، وقد صرفت عليه الدولة بلايين الريالات على مدى عقود، وأنشأت فيه مباني ثابتة، وهيأت له بيئة ملائمة للمحاضرات العلمية والمساجلات الشعرية ومختلف الاستعراضات والفنون، وعرض أنواع الحرف اليدوية، وعبّدت الدولة له الطريق، وهيّأت المكان الرحب الملائم، بقرب أكبر كثافة سكانية، وتشارك فيه عدة دول بمعارضها وفنونها وآدابها، وتعرض فيه الجهات الحكومية والأهلية مساهماتها في التنمية، وتُقَدِّم برامج للتوعية والتثقيف وتعليم الحرف المختلفة، خاصة (المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني) التي تُتيح للحضور التدرُّب على مختلف المهن كالنجارة والكهرباء والسباكة وإصلاح مختلف الأجهزة، تدرب الكبار والصغار، الرجال والنساء، بما في ذلك وسائل الزينة (المكياج والكوافير) للنساء في جو علمي سهل وممتع.

نقطة الضعف في هذا المهرجان (العالمي حقاً) قصر مدته (٢٠) يوماً فقط! لذلك يزدحم بشكل لا يطاق، ولا يذهب إليه أكثر الناس خوفاً من الزحام، لهذا نقترح أن يستمر عدة شهور كل عام، في الأجواء الملائمة، وأن يُتاح للباعة السعوديين رجالاً ونساء ممارسة التجارة فيه، وخاصة الأسر (المنتجة) و(يدوي) مع وجود وسائل نقل ميسرة منتظمة، وبذلك يسهم هذا المهرجان الكبير في التنمية والترفيه معاً، فهو يُقَدِّم فرص عمل موسمية مُجزية، ويدرب على الحِرَف والمهن ويعيد لها الاحترام المطلوب، ويُسهم في الترفيه المفيد بما يقدمه من محاضرات وتلاقح ثقافات، ومعارض كتب وحفلات شعر واستعراضات فنية تصل الحاضر بالماضي وتُسهم في التحديث الأصيل.

 

نقلا عن الرياض