عندما تجتمع السلطة والمال والجمال.. الفصل الأخير

04/03/2010 4
حجاج حسن

كان من أجمل ما رأيت من الأفلام، كان رائعا حقاً، كان خيالياً وفي الوقت نفسه واقعياً، كان ممتعاً ولكنه أيضاً مملاً، وقد كان مبكياً ولكنه لم يخلو أيضا من الضحك، وقد كان.. وكان.. وكان...

كل هذه الصفات وغيرها كانت قد اجتمعت في أغرب وأبرز وأكبر قضية شاهدتها أسواق المال ورجال الأعمال، كل هذه الصفات وغيرها اجتمعت في رائعة من روائع السلطة والمال والجمال...... والتي أَطلق عليها قضية "العشق والمال"  وكان أبطالها الإمبراطور"  هشام طلعت" والجنرال " محسن السكري" والفنانة اللبنانية" سوزان تميم" ...

بدأت أحداثها مساء الاثنين الثامن والعشرون من يوليو 2008، واستمرت إلى اليوم، ومعها كانت تتراقص قلوب الحاقدين وأيضاً تغلي قلوب المحبين، ومعها كان يدنو مستقبل العاملين وتعلو هيمنة المنافسين، ومعها كانت أرباح المساهمين وكذلك خسائر المستثمرين، ومعها كان وكانت ... وكان يا ما كان !!!

ولكن بعيدًا عن حقيقة القضية وتداعياتها ومدى صحتها وغلطاتها، وهل قتل أم لم يقتل، أو حرض أم لم يحرض، فذاك كله ليس اختصاصا، فله أهله وهم أعلم به منا، وقد قضت اليوم محكمة النقض المصرية أخيراً جلسات وجلسات بقبول الطعن في قضية الإمبراطور"هشام " والجنرال " محسن" والتي يراها الجميع هي تمهيدا للبراءة النهائية ...

ولكننا سننظر من جانبا إلى الوجه الأخر من العملة، حيث المجموعة ومدى تأثرها، والأسهم وما جرى لها خاصة وأن البطل يمتلك نحو 23 % من أسهم المجموعة وكان يتربع على عرش مجلس إدارتها، ذلك المجموعة التي تعتبر واحدة من كبرى شركات التطوير العقاري في مصر بل والشرق الأوسط، حيث كمدينة الرحاب"، وكذلك مدينتي” وأيضا "الربوة" وكذلك "نسمات الرياض" بالسعودية وغيرها وغيرها..

كل ذلك كان قد يذهب هباء منثورا ... لماذا ؟ وهل ؟ ومن؟؟؟ كلها أسئلة وعلامات استفهام لا أجد إجابة لها ولا تعليقاً، ولكن دعونا ننظر إلى سهم المجموعة كيف كان يؤثر ويتأثر ويتراقص ويهبط ويرتفع مع كل حدث ومع كل جلسة ومع كل حكم كان يصدر في قضيتنا الغريبة.

وهكذا تأثر السهم وتأثرت نتائج المجموعة، وكل ذلك فقط عندما اجتمعت السلطة والمال والجمال في أن واحد، فهل ستنتهي القصة عند هذا الحد، أم ما زال هنالك المزيد ؟؟؟؟