تستعد أسواق المنتجات في آسيا والشرق الأوسط والبحر المتوسط، لاستقبال موجة جديدة من طاقات التكرير على مدى الأشهر القليلة المقبلة تقدر بنحو 900 ألف برميل يوميا. من المفترض أن تؤدي هذه الزيادة في طاقات التكرير إلى زيادة في عرض المنتجات، خصوصا نواتج التقطير الوسطية، ما يضغط على هوامش أرباح المصافي على المدى القريب، وفي الوقت نفسه يضغط على مراجحة Arbitrage تدفقات زيت الغاز Gasoil من آسيا إلى أوروبا وإفريقيا. كما أن هناك 800 ألف برميل يوميا من طاقات التكرير الجديدة في طريقها إلى الأسواق من المملكة والصين، رغم أنه من غير المؤكد متى سيبدأ تشغيل هذه الطاقات الإضافية. من المتوقع أن يبدأ التشغيل التجريبي لمصفاة بتروناس الماليزية "رابيد" البالغة طاقتها 300 ألف برميل في اليوم هذا الشهر، ومن المؤمل أن تصل إلى طاقتها التشغيلية بحلول الربع الثاني من عام 2019. وقد تبدأ مصفاة "هينجلي" الصينية، التي تبلغ طاقتها 400 ألف برميل في اليوم أواخر هذا الشهر أو بداية كانون الأول (ديسمبر)، ومن المرجح أن تصل إلى كامل طاقتها التشغيلية منتصف عام 2019، حسب عدة مصادر في السوق. وفي تركيا، تم في الشهر الماضي تشغيل مصفاة "سوكار تركيا إيجنا" بطاقة 200 ألف برميل في اليوم، مع وجود خطط لزيادة طاقتها الإنتاجية في أوائل العام المقبل.
وستنتج المصافي الثلاث ما مجموعه 234 ألف برميل في اليوم من زيت الغاز و205 آلاف برميل في اليوم من البنزين، وفقا لتقديرات بعض المؤسسات الاستشارية. ويتوقع أحد مصادر التكرير في شمال شرق آسيا، أن تنغمر آسيا بكثير من نواتج التقطير المتوسطة الجديدة. عادة، عندما تأتي طاقات تكرير رئيسة في الوقت نفسه تقريبا، فإن هوامش أرباح التكرير الآسيوية ستتعرض لضربة قوية، كما يقول مصدر آخر لتكرير النفط شمال شرقي آسيا.
ولكن المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة IMO وضعت أخيرا معايير عالمية جديدة للحد من انبعاثات الكبريت من السفن، يبدأ تطبيقها بدءا من كانون الثاني (يناير) 2020، ومن المحتمل أن يؤدي هذا الإجراء إلى زيادة في الطلب على زيت الغاز عام 2020، مع توقع ارتفاع هامش زيت الغاز Gasoil Cracks أواخر عام 2019. ويقيس هذا الهامش الذي يمثل الفرق بين سعر النفط الخام والمنتجات النفطية المستخرجة منه، ربحية المنتجات المكررة من النفط الخام. ومن المرجح أن يمنع هذا تراجع هوامش التكرير الآسيوية العام المقبل. لدى آسيا حاليا فائض من زيت الغاز يبلغ نحو 800 ألف برميل في اليوم، لكن قد يتراجع هذا الفائض بأكثر من النصف ليصل إلى 350 - 400 ألف برميل في اليوم بحلول عام 2020.
علاوة على ذلك، من المتوقع أن يبدأ تشغيل مصفاة "أرامكو جيزان" البالغة طاقتها 400 ألف برميل في اليوم في السنة المقبلة بين منتصف عام 2019 إلى الربع الرابع. وتتوقع مصادر الصناعة أن تصل المصفاة إلى طاقتها التشغيلية في أي وقت من الربع الثالث من عام 2019 إلى الربع الأول من عام 2020. وتوصف مصفاة "جيزان" بأنها عملاق نواتج التقطير المتوسطة؛ حيث ستنتج نحو 250 ألف برميل في اليوم من زيت الغاز، وفقا لمصادر السوق. ومن المتوقع أن تستهدف مصفاة "جيزان" منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا اللاتينية، بسبب طاقتها الكبيرة من زيت الغاز.
مع بدء تشغيل مصفاة "سوكار تركيا إيجنا"، التي ستنتج أكثر من 100 ألف برميل في اليوم من زيت الغاز بحلول العام المقبل، من المتوقع أن يؤدي هذا إلى خفض الطلب التركي على واردات زيت الغاز، وهذا بدوره سيخفف من النقص في سوق البحر المتوسط. ومن المرجح أن يزيد من صعوبة تدفق زيت الغاز الآسيوي إلى أوروبا، وربما إلى إفريقيا.
من المتوقع أن تنتج مصفاتا "سوكار تركيا إيجنا" و"جيزان" معا نحو 350 ألف برميل في اليوم من زيت الغاز، وهذا الحجم من المرجح أن يكون له تأثير كبير في أسواق المنتجات، على اعتبار أن متوسط صافي واردات أوروبا يبلغ 1.1 مليون برميل في اليوم، حسبما يقول أحد مصادر التكرير في آسيا. علاوة على ذلك، ستضيف مصفاتا "رابيد وهينجلي" 121 ألف برميل في اليوم إلى إنتاج زيت الغاز الآسيوي.
في هذا الجانب، تعتقد مصادر التكرير في أسواق الشرق الأوسط، أنه رغم أن زيت الغاز الآسيوي سيحاول جاهدا التدفق غربا، إلا أن الفائض الهائل في آسيا لا يزال في حاجة إلى إيجاد أسواق له، وهذا قد يؤدي إلى ضعف أسعار زيت الغاز الآسيوية أحيانا بما يكفي لجعل عملية المراجحة قابلة للتطبيق.
وأخيرا في الصين، لا يزال الغموض يكتنف بداية تشغيل المرحلة الأولى من مصفاة "تشجيانج" البالغة طاقتها 400 ألف برميل في اليوم، التي تمتلك شركة رونجشنج للبتروكيماويات معظمها. في هذا الجانب، تتوقع الحكومة المحلية للإقليم، الانتهاء من هذه المصفاة بحلول نهاية هذا العام، لكن بعض مصادر التكرير الصينية المطلعة على المشروع تقول إن تطوير المرحلة الأولى سيتخلف عن مصفاة "هينجلي"، التي من المتوقع أن تصل إلى طاقتها التشغيلية في منتصف عام 2019. لكن مصادر السوق أكثر تشاؤما في هذا الجانب، حيث تقول إن المرحلة الأولى لن تبدأ إلا في الربع الثاني من عام 2020، ولن تصل إلى طاقتها التشغيلية حتى الربع الثالث. وستنتج المصفاة 37 ألف برميل في اليوم من زيت الغاز و86 ألف برميل يوميا من البنزين.
نقلا عن الاقتصادية
وستنتج المصافي الثلاث ما مجموعه 234 ألف برميل في اليوم من زيت الغاز و205 آلاف برميل في اليوم من البنزين، وفقا لتقديرات بعض المؤسسات الاستشارية. ويتوقع أحد مصادر التكرير في شمال شرق آسيا، أن تنغمر آسيا بكثير من نواتج التقطير المتوسطة الجديدة. عادة، عندما تأتي طاقات تكرير رئيسة في الوقت نفسه تقريبا، فإن هوامش أرباح التكرير الآسيوية ستتعرض لضربة قوية، كما يقول مصدر آخر لتكرير النفط شمال شرقي آسيا.
ولكن المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة IMO وضعت أخيرا معايير عالمية جديدة للحد من انبعاثات الكبريت من السفن، يبدأ تطبيقها بدءا من كانون الثاني (يناير) 2020، ومن المحتمل أن يؤدي هذا الإجراء إلى زيادة في الطلب على زيت الغاز عام 2020، مع توقع ارتفاع هامش زيت الغاز Gasoil Cracks أواخر عام 2019. ويقيس هذا الهامش الذي يمثل الفرق بين سعر النفط الخام والمنتجات النفطية المستخرجة منه، ربحية المنتجات المكررة من النفط الخام. ومن المرجح أن يمنع هذا تراجع هوامش التكرير الآسيوية العام المقبل. لدى آسيا حاليا فائض من زيت الغاز يبلغ نحو 800 ألف برميل في اليوم، لكن قد يتراجع هذا الفائض بأكثر من النصف ليصل إلى 350 - 400 ألف برميل في اليوم بحلول عام 2020.
علاوة على ذلك، من المتوقع أن يبدأ تشغيل مصفاة "أرامكو جيزان" البالغة طاقتها 400 ألف برميل في اليوم في السنة المقبلة بين منتصف عام 2019 إلى الربع الرابع. وتتوقع مصادر الصناعة أن تصل المصفاة إلى طاقتها التشغيلية في أي وقت من الربع الثالث من عام 2019 إلى الربع الأول من عام 2020. وتوصف مصفاة "جيزان" بأنها عملاق نواتج التقطير المتوسطة؛ حيث ستنتج نحو 250 ألف برميل في اليوم من زيت الغاز، وفقا لمصادر السوق. ومن المتوقع أن تستهدف مصفاة "جيزان" منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا اللاتينية، بسبب طاقتها الكبيرة من زيت الغاز.
مع بدء تشغيل مصفاة "سوكار تركيا إيجنا"، التي ستنتج أكثر من 100 ألف برميل في اليوم من زيت الغاز بحلول العام المقبل، من المتوقع أن يؤدي هذا إلى خفض الطلب التركي على واردات زيت الغاز، وهذا بدوره سيخفف من النقص في سوق البحر المتوسط. ومن المرجح أن يزيد من صعوبة تدفق زيت الغاز الآسيوي إلى أوروبا، وربما إلى إفريقيا.
من المتوقع أن تنتج مصفاتا "سوكار تركيا إيجنا" و"جيزان" معا نحو 350 ألف برميل في اليوم من زيت الغاز، وهذا الحجم من المرجح أن يكون له تأثير كبير في أسواق المنتجات، على اعتبار أن متوسط صافي واردات أوروبا يبلغ 1.1 مليون برميل في اليوم، حسبما يقول أحد مصادر التكرير في آسيا. علاوة على ذلك، ستضيف مصفاتا "رابيد وهينجلي" 121 ألف برميل في اليوم إلى إنتاج زيت الغاز الآسيوي.
في هذا الجانب، تعتقد مصادر التكرير في أسواق الشرق الأوسط، أنه رغم أن زيت الغاز الآسيوي سيحاول جاهدا التدفق غربا، إلا أن الفائض الهائل في آسيا لا يزال في حاجة إلى إيجاد أسواق له، وهذا قد يؤدي إلى ضعف أسعار زيت الغاز الآسيوية أحيانا بما يكفي لجعل عملية المراجحة قابلة للتطبيق.
وأخيرا في الصين، لا يزال الغموض يكتنف بداية تشغيل المرحلة الأولى من مصفاة "تشجيانج" البالغة طاقتها 400 ألف برميل في اليوم، التي تمتلك شركة رونجشنج للبتروكيماويات معظمها. في هذا الجانب، تتوقع الحكومة المحلية للإقليم، الانتهاء من هذه المصفاة بحلول نهاية هذا العام، لكن بعض مصادر التكرير الصينية المطلعة على المشروع تقول إن تطوير المرحلة الأولى سيتخلف عن مصفاة "هينجلي"، التي من المتوقع أن تصل إلى طاقتها التشغيلية في منتصف عام 2019. لكن مصادر السوق أكثر تشاؤما في هذا الجانب، حيث تقول إن المرحلة الأولى لن تبدأ إلا في الربع الثاني من عام 2020، ولن تصل إلى طاقتها التشغيلية حتى الربع الثالث. وستنتج المصفاة 37 ألف برميل في اليوم من زيت الغاز و86 ألف برميل يوميا من البنزين.
نقلا عن الاقتصادية