يعتمد إنتاج الكهرباء في العالم على ستة مصادر رئيسية هي الفحم، والنفط، والغاز، والطاقة الكهرومائية، والطاقة المتجددة، والطاقة النووية.
هنا سأختار لكم نماذج دولية من مختلف القارات توضح نسبة هذه السلة التي تعتمدها كل دولة في إنتاج الكهرباء والنسبة المئوية لكل مصدر، وأبدأها من فنزويلا المصنفة بأنها الأكبر في الاحتياطي النفطي عالمياً التي لا تعتمد على النفط إلاّ بنسبة 14% والغاز 17% والبقية على الفحم بواقع 5% والطاقة الكهرومائية النسبة الأكبر وبواقع 68%.
أما النرويج وهي البلد البترولي الثاني فاستخدامه للمصادر البترولية في إنتاج الكهرباء يقل بشكل كبير عن فنزويلا، حيث الاعتماد على النفط يمثل 0% وعلى الغاز بنسبة 1.8% والفحم 0.1% والطاقة المتجددة 1.7% بينما تمثل الطاقة الكهرومائية 97% من إنتاج الكهرباء، أما كندا وهي الدولة البترولية الثالثة فهي تعتمد على الفحم بنسبة 9.9% والغاز بنسبة 9.4% والنفط بنسبة 1.2% والمتجددة 4.5% والطاقة النووية بنسبة 16% فيما يبقى النصيب الأعظم للطاقة الكهرومائية بنسبة 85.3% وهي سلة متوازنة من كل المكونات الست.
وفي الطرف الثاني من العالم فإن اعتماد أستراليا في إنتاج الطاقة يكون على الفحم بنسبة 61% والغاز بنسبة 21.9% والنفط بنسبة 2% والطاقة الكهرومائية بنسبة 7.4% وأخيراً المتجددة بواقع 7.5%.
أما في إندونيسيا في الإقليم نفسه تقريباً فإن الاعتماد على الفحم يرتفع إلى 52% والغاز إلى 26.9% والنفط إلى 11.3% والطاقة الكهرومائية 6.6% والمتجددة 4.8%
أما أمريكا فيبلغ نصيب الفحم 39% والغاز 26.9% والنفط 0.9% والمتجددة 6.9% والنووية 19% والطاقة الكهرومائية 6.1%.
وفي دولة عربية كمصر فيشكل الفحم 5% والغاز 78.8% والنفط 12.2% وللطاقة الكهرومائية 8.1% و0.9% للطاقة المتجددة. وإذا ما سألت عن المعدل العالمي فهو يشكل 40.7% للفحم و21.6% للغاز و4.1% للنفط و16.2% للطاقة الكهرومائية و6% للمتجددة و10% للنووي، وبمقارنة ذلك مع المملكة نجد أنها ظلت تعتمد على مصدرين فقط الغاز بنسبة 51.2% والنفط بنسبة 48.8% ولاتزال ولفترة قد تطول لأن البدائل تحتاج إلى زمن واستثمارات كبيرة، وبالتالي فإن إجمالي ما أنفق على إنتاج الكهرباء من الموارد العامة خلال هذه الفترة يحسب بالتريليونات.
نقلا عن عكاظ
كعادتك مقال علمى وواقعى ومفيد. وبما أننا نعيش فى منطقة ليس بها فحم ولا أنهر ولا شلالات وإن إعتمادنا لتوليد الطاقة فى مجمله يعتمد تما على البترول وهو فى النهاية ثروة ناضبة على المدى الطويل فليس لنا خيار سوى الإعتماد على الطاقة الشمسية كطاقة آمنة متجددة دائمة حبانا الله بها كما حبانا بالبترول مما يتوجب الإهتمام الجاد بتطويرها ومن ثم تطبيقها تدريجيا لتلبية كافة إحتياجاتنا الحالية والمستقبلية. لماذا لا نكون (الرواد) فى هذا المجال ويكون تحقيق ذلك هو هديتنا للأجيال القادمة بعد نضوب البترول الذى سيأتى يوما ما دون محالة ! ؟ مرة أخرى مقال ممتع ومفيد شكرا لك.