السيطرة على دورة السوق Mastering The Market Cycle - كتاب لمؤلفه هوارد ماركس Howard Marks، وهو مدير استثماري مجرب ومفكر للمهنة من خلال رسائله وكتبه. لعل توقيت مراجعة الكتاب جاءت في وقتها؛ نظرا لما تشهده الأسواق من تذبذب مؤثر في هذه الأيام. فسبق أن نشرت على هذه الصفحات عرضا لكتابه: أهم الأشياء للمستثمر. لم أقرأ هذا الكتاب، ولكن قرأت مراجعتين عنه. في هذا الكتاب يتحدث عن دورة الأسواق والتعامل معها. فالدورات من طبيعة الأمور البشرية والمادية، حركة وتذبذب الأسواق أحد أوجه هذه الطبيعة. في البداية، لا يدعي أن هناك دورات يمكن تمييزها إلى حد المراهنة على توقيت دقيق محدد؛ لأنها مرتبطة في الجوهر بتفاعل المشاركين في الأسواق عاطفيا ونفسيا، كما لا يراهن على القدرة على تنبؤات تحولات الاقتصاد الكلي، وتأثير هذه المتغيرات في الأسعار، لكنه ينادي بأن هناك فرصة لمعرفة تذبذب آراء المستثمرين حول المخاطر. نزول الأسعار يزيد من الحساسية نحو المخاطر، ويجعل المستثمرين يحجمون، في حين أن "المخاطرة" حقيقية والأسعار انخفضت، والعكس حين ترتفع الأسعار. يقول إن أعظم مخاطر الاستثمار ليست بسبب تطورات اقتصادية سلبية، ولكن حين يبتعد المستثمر عن الحذر وتقل حساسيته نحو المخاطر.
خلاصة ما ينصح به ألا نحاول "توقيت" السوق بناء على قراءات تبدو موضوعية لمؤشرات اقتصادية ومالية عامة، لكن بناء على قراءتنا لمدى محصلة اندفاع المستثمرين في الطمع أو الخوف، فهو يعتمد على ساعة "عاطفية"، وليس ساعة "رقمية"، لكنه في الأخير توقيت. فيقول في الأزمات "كل ما نحتاج هو توافر النقود والأعصاب، وليس الحذر والتحفظ والصبر، لكن ليس في كل الأوقات، فالنقود والأعصاب قد تقضيان عليك. المفتاح للأداء المميز أن تعرف الفرق". السيطرة المهارية في ميدان السلوكية المالية - نعرف أن أغلب الناس تقبل على السوق حين تقترب من الذروة، ويبتعدون عنها حين يعم النزول والتشاؤم. المستثمر الجيد الذي يأخذ بالعكس مع الحفاظ على العواطف والهجوم والدفاع في درجة من التوازن. يتابع مسيرته في تأسيس صندوق سندات "الأقل جودة" نجح في الاستفادة من الأزمة المالية العالمية، لعل تحليله ليس بعيدا عن تحليل هامين مينسكي الاقتصادي المعروف، الذي عرف عنه فكرته أن الاستقرار يولد تصرفات تقود إلى عدم الاستقرار، "فكلما طال أمد الاستقرار، زاد عدم الاستقرار حين تحدث أزمة".
أهم مصدر للمخاطرة الاعتقاد أنه ليست هناك مخاطرة، فمن 2005 إلى 2008 اعتقد كثيرون أنه ليست هناك مخاطرة، ما جعلهم يقبلون بهوامش على سندات قليلة "لا تعكس مستوى المخاطر"، حدث في العقارات في بداية 2000 وفي أسهم التقنية في نهاية التسعينيات. كما هي طريقة ماركس في الكتابة بسيطة، لكنه يكرر كثيرا لما في ذلك من صعوبة في السيطرة على الأفكار الأساسية. فالأخير يقول مع أهمية تقدير الدورات ومعرفة مراحلها، إلا أنه يجب معرفة حدود أهمية الوعي بها في إدارة الأموال من ناحية، وتقدير مدى قدرات الغالبية في السيطرة على هذه الأفكار من ناحية أخرى. لعل أفضل شيء يقوم به المستثمر العادي، أن يتخلص من الأصول المرتفعة ويشتري بعض الأصول التي فقدت بريقها لتوازن المحفظة. هذا البحث عن التوازن قد لا يكون سيطرة وتحكما في الدورات السوقية، لكنه يعزز الأداء ويقلل المخاطر.
نقلا عن الاقتصادية
خلاصة ما ينصح به ألا نحاول "توقيت" السوق بناء على قراءات تبدو موضوعية لمؤشرات اقتصادية ومالية عامة، لكن بناء على قراءتنا لمدى محصلة اندفاع المستثمرين في الطمع أو الخوف، فهو يعتمد على ساعة "عاطفية"، وليس ساعة "رقمية"، لكنه في الأخير توقيت. فيقول في الأزمات "كل ما نحتاج هو توافر النقود والأعصاب، وليس الحذر والتحفظ والصبر، لكن ليس في كل الأوقات، فالنقود والأعصاب قد تقضيان عليك. المفتاح للأداء المميز أن تعرف الفرق". السيطرة المهارية في ميدان السلوكية المالية - نعرف أن أغلب الناس تقبل على السوق حين تقترب من الذروة، ويبتعدون عنها حين يعم النزول والتشاؤم. المستثمر الجيد الذي يأخذ بالعكس مع الحفاظ على العواطف والهجوم والدفاع في درجة من التوازن. يتابع مسيرته في تأسيس صندوق سندات "الأقل جودة" نجح في الاستفادة من الأزمة المالية العالمية، لعل تحليله ليس بعيدا عن تحليل هامين مينسكي الاقتصادي المعروف، الذي عرف عنه فكرته أن الاستقرار يولد تصرفات تقود إلى عدم الاستقرار، "فكلما طال أمد الاستقرار، زاد عدم الاستقرار حين تحدث أزمة".
أهم مصدر للمخاطرة الاعتقاد أنه ليست هناك مخاطرة، فمن 2005 إلى 2008 اعتقد كثيرون أنه ليست هناك مخاطرة، ما جعلهم يقبلون بهوامش على سندات قليلة "لا تعكس مستوى المخاطر"، حدث في العقارات في بداية 2000 وفي أسهم التقنية في نهاية التسعينيات. كما هي طريقة ماركس في الكتابة بسيطة، لكنه يكرر كثيرا لما في ذلك من صعوبة في السيطرة على الأفكار الأساسية. فالأخير يقول مع أهمية تقدير الدورات ومعرفة مراحلها، إلا أنه يجب معرفة حدود أهمية الوعي بها في إدارة الأموال من ناحية، وتقدير مدى قدرات الغالبية في السيطرة على هذه الأفكار من ناحية أخرى. لعل أفضل شيء يقوم به المستثمر العادي، أن يتخلص من الأصول المرتفعة ويشتري بعض الأصول التي فقدت بريقها لتوازن المحفظة. هذا البحث عن التوازن قد لا يكون سيطرة وتحكما في الدورات السوقية، لكنه يعزز الأداء ويقلل المخاطر.
نقلا عن الاقتصادية
VIX at the top is a dangerous sign. مؤشر التذبذب المتزايد عند قمة المؤشر علامة تحذير - وسلبيه لمن لا يعرف قراءتها!!
شكرا يا المستثمر.صحيح احد العلمات الفنيه في السوق و قد كان له" دور " في خسائر البعض حيث راهنت على الاستقرار و لم يحدث .
الاسهل هو شراء الاسهم في قيعانها ...والتي يتوفر فيها هامش امان مناسب ....يعني لا تشتري ابدا سهما حصل ضرب مكرريه - مكرر الربحية والدفترية يزيد عن حد معين مثلا 21-25 ...وقد عبر عنها قراهام بالجذر التربيعي لحاصل ضرب المكررين ضرب 22.5 .....وهذا مايعرف باسهم القيمة value stocks ...هناك العديد من الاسهم التي ينطبق عليها هذا الوصف ........
شكرا اخي شاري راسي . لا شك أن هناك معايير موضوعية مهمه و لكن أيضا أثبتت التجربه انه يصعب فهم السوق من من منطلق معيار واحد . فلو طبقوا هذا المعيار على شركات ناجحه مثل قوقل و امزون قد لا تشتريها ابدا . الحل في نظري المتواضع لا يغفل هذه المعايير و لكن الوعي أيضا بأن عالم الاستثمار اوسع .