أجمع الحكماء في الشرق والغرب.. في القديم والحديث على أنه لا نجاح بلا صبر.. النجاح الحقيقي المستمر.. يقول عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- (أدركنا خير عيشتا بالصبر)..
وفي سوق الأسهم بالذات فإن الذي يختار باقة أسهم، عن بصيرة وعلم، وأعني بالعلم معرفة المكرر والنمو وحسن الإدارة، عليه بالصبر الجميل، والبعد عن الشاشة، فإنّ الذي يحدّق في الشاشة كل يوم (تحكه يده ليبيع) وتحرك الارتفاعات والانخفاضات أعصابه حتى يفقدها،ومع احترامي للتحليل الفني وأهله فإنهم -في الغالب- أقل صبراً وأكثر تحديقاً في الشاشة من أهل التحليل الأساسي، لأنهم كمن يراقب شجرة حديثة الزرع بشكل يومي، ويضجر لعدم ظهور الثمر..
أما السائرون حسب المنهج الأساسي فإنهم كمن يزرع شجرة طيبة في تربة خصبة، وهو يعلم أنّ الثمر لن يظهر بين يوم وليلة..
والجمع بين التحليلين (الأساسي والفني) هو كمال الجهد في سوق الأسهم، بشرط أن يكون الأساسي هو الأصل والفني هو الفرع، فالأول يدلك ماذا تشتري، والثاني متى.. التوقيت في غاية الأهمية كما أن زراعة الشجر يجب أن تتم في الموسم المناسب.. ومع ذلك فإن نوع الشجر أهم.. فلا خير في شجر بلا ثمر.. والفرق كبير بين الشجرة الطيبة والخبيثة..
والصبر لا يتحقق مع دوام التحديق في الشاشة، بل يصيب صاحبه بالارتباك والاستعجال وقطف الثمار الفجّة.
نقلا عن الرياض
في الصميم
عن تجربة أقول ان مراقبة الشاشة متعب ويوصل لقرارات خاطئة .. لابد من استراتيجية محددة. لا تتأثر بتقلبات الأسعار الوقتية والله يوفق الجميع
( خير عيشنا )
مشكور استاذي الفاضل على الطرح الجميل
نصائح من ذهب.. شكراً أبا أحمد..
مما يعجبني في قلمك ،،، رقه العباره وهذا ميزه بالعربيه وانت اجدت استعمالها ورققت عبارتك حتي صارت ارق من الرقه،،، ع قصر موضوعك الا انك بما اوردت فقد بينت ما يحتاج للمجلدات ان تبينه،،، اعجبتني اذ قلت وكتب قلمك " لفظه " باقه اسهم فقد جملت الجمله واظهرت العباره،،، فرق كبير بين حزمه و باقه رغم انهم معنى واحد فباقه. رقيقه جميله،،، تحياتي 31-10-2018