هي عملة عامة ونظام دفع عالمي يمكن مقارنتها بالعملات الأخرى مثل الدولار أو اليورو، لكن مع فوارق أساسية عدة، من أبرزها أن هذه العملة الكترونية بشكل كامل تتداول عبر الانترنت فقط، من دون وجود أصل فيزيائي لها، وهي أول عملة رقمية لا مركزية، فهي نظام يعمل دون مستودع مركزي أو مدير واحد، أي إنها تختلف عن العملات التقليدية بعدم وجود هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها، وتتم المعاملات بشبكة الند للند بين المستخدمين مباشرة دون وسيط من خلال استخدام التشفير.
تم إنشاء البيتكوين كمكافأة لعملية تعرف باسم التعدين، ويمكن استبدالها بعملات ومنتجات وخدمات أخرى، واعتبارا من فبراير 2015، فقد اعتمد أكثر من 100 ألف تاجر وبائع البيتكوين كعملة للدفع، وتشير تقديرات البحوث التي تنتجها جامعة كامبريدج إلى أنه في عام 2017، هناك ما بين 2.9 إلى 5.8 ملايين مستخدم يستعمل محفظة لعملة رقمية، ومعظمهم يستخدمون البيتكوين.
هذا وقد افتتحت العملة المشفرة هذه السنة بمستوى قياسي، عند حاجز الألف دولار، لتبدأ بعدها سلسلة الارتفاعات حتى وصلت قيمتها إلى أكثر من 18 ألف دولار حتى 21 من الشهر الجاري، وعلى الرغم من هذا الارتفاع، لا تزال شهية المستثمرين مفتوحة على المخاطرة، إذ تحظى هذه العملة، والعملات الافتراضية عموما، باهتمام كبير وإقبال كثيف، كانا سببا رئيسا في ارتفاع الأسعار، وتحدد السوق وحدها تقلب الأسعار، إذ تخضع هذه العملة إلى قوانين العرض والطلب في شكل رئيس، فكلما ارتفع الطلب عليها ازداد السعر، في حين أن انخفاض الطلب يؤدي بطبيعة الحال إلى انخفاض في الأسعار، إلا أن العرض لا يلعب دورا بالغ الأثر في تحديد السعر أيضا، خصوصا أن العرض محدود عالميا ولا يمكن زيادة المعروض على غرار العملات الأخرى، إذ ينتهي استخراج «البيتكوين» عام 2040، عند 21 مليون وحدة.
ختاما.. نظرا إلى أن العرض محدود، فإن الطلب هو العامل الأبرز في تحديد السعر، وتلعب عوامل عدة دورا أساسيا في تغيير طبيعة الطلب على هذه العملة ونمطه، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى تقلبات شديدة في الأسعار، ولكن نسبة هذه التقلبات تعتبر من الأخطر، إذ ارتفعت العملة منذ مطلع العام أكثر من 15 ضعفا، في حين أنها خسرت في مناسبات عدة بين 15 و20 % من قيمتها في ساعات قليلة، ونظرا إلى غياب أي عنصر من عناصر الرقابة، واستحالة معرفة الأشخاص الذين يمتلكون «بيتكوين» أو أي من العملات الافتراضية، فقد أصبحت هذه العملة وسيلة ناجعة لتهريب رؤوس الأموال في بلدان تشدد على حركة خروجها، إذ ارتفعت قيمة العملة في شكل واضح خلال العام الماضي بعد تشديد الصين القيود على حركة رؤوس الأموال، كما ارتفعت عام 2013 بعدما فرضت قبرص في (مارس) ضريبة على الحسابات المصرفية فوق الـ100 ألف يورو، مما دفع أصحابها إلى شراء «البيتكوين» وتحويلها إلى عملة أخرى في دول أخرى، فارتفعت قيمتها.
نقلا عن مكة
مواضيع مكثقة عن [البتكوين] من أرقام وكتابها كلها طقطقة وسذاجة وتسطيح .. يا أرقام احترموا القرّاء ...على العموم بما أن بعض طقطقة العظام تخرج العظام عن مفاصلها كذلك الطقطقة على القراء في مواضيع ساذجة أو تسطّح الرأي .. تخرج القرّاء عن متابعتكم :) المشكلة أن هناك من يصدق البتكوين لذا تجد لها رواجا.. البتكوين يا قوم هي مكينة خياطة سنجر قيمتها تساوي 50 ريال وبالتضليل والخداع قد يصل سعرها إلى 200 ألف ريال والحمد لله الذي عافانا