لعل من أهم الدوافع التي دفعتني للكتابة عن تقرير إدارة الطاقة الأميركية عن قطاع الطاقة في المملكة هو قولهم إن المملكة استهلكت حوالي 5.1 ملايين برميل مكافئ في اليوم عام 2016. هذه المعلومة تذكرني بالضجة التي أثارها تقرير معهد تشاتام هاوس البريطاني عام 2012 (هل تذكرونه؟) عندما حذرنا بأنه إذا استمر نمو استهلاك البترول لدينا على نفس معدل نموه حينذاك (حوالي 7 % سنويا) فلن تمضي سنوات طويلة حتى تتحوّل المملكة من دولة مُصدرة إلى دولة مستوردة للبترول قبل عام 2038.
يقول تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية لا يوجد لدى المملكة نية لزيادة طاقتها الإنتاجية الحالية من البترول الخام التي تبلغ الآن حوالي 12 مليون برميل في اليوم، لكن لقد بلغ متوسط إنتاج المملكة عام 2016 حوالي 12.4 مليون برميل في اليوم منه 10.5 ملايين برميل من الخام وحوالي 1.9 مليون برميل سوائل البترول.
ثم يضع التقرير رسمة تقارن بين إجمالي إنتاج (الخام + جميع السوائل البترولية) لكل من المملكة وأميركا وروسيا خلال خمس سنوات سنذكر منها سنة البداية عام 2012 والسنة الأخيرة عام 2016 كالتالي: بالنسبة لعام 2012 فلقد كان إنتاج المملكة 11.83 مليون برميل، ثم إنتاج أميركا 11.1 مليون برميل، ثم إنتاج روسيا 10.5 ملايين برميل.
لكن في عام 2016 أصبح إنتاج أميركا 14.85 مليون برميل، ثم إنتاج المملكة 12.4 مليون برميل، ثم إنتاج روسيا 11.24 مليون برميل.
عندما قارنت أنا هذه الأرقام المذكورة أعلاه بأرقام إحصائية شركة البترول البريطانية لعام 2017 وجدتها تتطابق تقريبا بالنسبة للمملكة وروسيا، لكن تختلف اختلافا كبيرا بالنسبة لإنتاج أميركا فوفقا لإحصائية الشركة البريطانية فإن إنتاج أميركا كان 8.894 ملايين برميل لعام 2012، وكان إنتاج عام 2016 هو 12.35 مليون برميل، وهذا يعني أن معظم الزيادة في إنتاج أميركا هو من السوائل الاصطناعية ومكاسب المصافي التي لا تحسبها عادة جهات التقدير.
بلغ متوسط صادرات المملكة من البترول عام 2016 حوالي 8.5 ملايين برميل في اليوم منها 7.1 ملايين برميل من الخام والباقي 1.4 مليون برميل من البترول المكرر، معظم صادرات بترول المملكة يُصدر إلى دول آسيا؛ حيث إن 69 % (أي 4.9 ملايين برميل) من الخام تم تصديره إلى آسيا بينما 45 % (أي 0.63 مليون برميل) من المكرر تم تصديره إلى آسيا أيضا.
كذلك المملكة هي أكبر ثاني دولة (بعد كندا) تستورد منها أميركا البترول؛ فلقد بلغ استيراد أميركا اليومي من المملكة 1.1 مليون برميل عام 2016.
نقلا عن الرياض
وهذه ال 5.1 مليون برميل التى نستهلكها كم مليون برميل منها يهرب الى الخارج ؟؟ وهذا مهم جدا لكى نعرف حجم الاستهلاك الحقيقى انا لا اعتقد اننا نستهلك داخليا هذا الكم الهائل من البترول خاصة وان هناك جزء ليس بالهين من محطات توليد الكهرباء تعتمد على الغاز وحتى اذا تم حساب مل تستهلكه هذه المحطات بالمكافىء النفطى فى توليد الطاقة فسنظل لانستهلك هذه الكمية الضخمة ولابد ان هناك كميات كبيرة يتم تهريبها وبيعها خارجيا وتحسب بانها استهلاك داخلى
أخي الكريم فواز مشكور لمداخلتك لكن كلمة مكافئ تشمل الغاز محوّل الى الذي يعادله من البترول. فعلى سبيل المثال استهلاك 120 مليار قدم مكعب من الغاز في اليوم يعني يساوي حوالي 2 (اثنين) مليون برميل مكافئ في اليوم ومعنى هذا ان الخام المستهلك محليا لا يتجاوز 3.1 مليون برميل في اليوم. أما التهريب فأنا ليس لديا به علم حوّل سؤالك لو تكرمت لهيئة الفساد فلن تقصّر على الرد على سؤالك وحيّاك الله الى سؤال آخر