جاء ارتفاع أسعار النفط سريعاً بعد تصريح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الذي أكد فيه استعداد المملكة لتمديد اتفاقية خفض الإنتاج التي أثبتت جدواها بإعادة التوازن بين العرض والطلب. على أثرها قفزت أسعار النفط وارتفع خام القياس العالمي برنت متجاوزاً 60 دولاراً للبرميل.
دور قيادي ومؤثر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في أسواق الطاقة العالمية وتحديداً في الصناعة النفطية. سموه قاد رحلة توازن أسواق النفط قبل سنة تقريباً عندما قابل سموه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة الدول العشرين واتفق الطرفان على التعاون من أجل إعادة التوازن بين العرض والطلب. لم تمضِ بعد اللقاء أكثر من عشرين يوماً حتى تمت اتفاقية خفض الإنتاج في الجزائر بين أوبك والدول المنتجة الكبرى من خارج أوبك وعلى رأسها روسيا. الهدف كان واضحاً وهو خفض مخزونات النفط إلى مستوى يساوي معدل الخمس سنوات من حينه.
حينها كانت المهمة تبدو مستحيلة إلا أننا نرى اليوم بعد سنة من حضور سموه قمة العشرين وبعد أقل من عشرة أشهر من التنفيذ الفعلي للاتفاقية كيف أن السوق النفطية استطاعت خفض الفائض من 3.6 ملايين برميل إلى حوالي 1.6 مليون برميل باليوم واقتراب معدلات المخزونات العالمية من المعدل المستهدف، وهو ما انعكس إيجابياً على أسعار النفط إلا أن القفز إلى نطاق الستين دولاراً للبرميل لم يأتِ إلا بعد أن صرح سموه بتأكيد التزام المملكة. الأرقام ومعدلات المخزون وتزايد الطلب وهوامش التكرير كلها كانت تصب في صالح استقرار الأوساط النفطية.
إلا أن معنويات السوق والنظرة التفاؤلية حضرت بتصريح سموه الكريم. الأثر الكبير لأطروحات سموه من خلال الرؤية 2030 والبرامج الاقتصادية التي قدمها سموه لم تبعث التفاؤل فقط داخلياً بل تجاوزت إلى الاقتصاد العالمي ككل. كما أن تصريحه حمل الكثير من الثقة في مستقبل الصناعة النفطية بالتزام المملكة لحفظ هذا القطاع الحيوي في أفضل حالاته.
النظرة المستقبلية ليست مدعومة فقط بالنمو بالطلب العالمي من المستهلكين الكبار ولكن الصناعة النفطية بكل محتواها من شركات نفط وشركات خدمات ومراكز بحوث وجامعات ومكاتب استشارات وأسواق التقفت تصريحات سموه عندما قال: "سندعم كل ما يمكن أن يحقق استقرار العرض والطلب والآن نستعيد زمام الأمور مجدداً" لبناء خطط مستدامة وتفاؤل بحيوية وصحة الصناعة النفطية التي تستمد هذه الثقة من طموحات سمو ولي العهد.
نقلا عن الرياض
مع تعافي اسعار النفط وتألقها، ستعود السيولة للبلد والمشاريع الحكوميه لإزدهارها. وبذلك تعود الدورة الإقتصادية للإشراق من جديد.