لاختيار الصندوق الاستثماري المناسب يجب على المستثمر مراجعة المعايير التي تتعلق بأتعاب الصندوق وأدائه ومخاطرته، إضافة إلى مقاييس العائد على المخاطر وعدة مقاييس مختلفة، ويفضل التطرق إليها جميعًا ليكون الاختيار دقيقًا بأكبر صورة ممكنة.
هذه المقاييس تتلخص في الآتي:
1-أداء الصندوق التاريخي.
2-مقاييس العائد والمخاطرة.
3-الهدف والأسلوب.
4-نشرة إصدار الصندوق.
علاوة على ذلك يتعين مراجعة المعايير النوعية لما لها من أهمية في تحقيق أفضل المعايير الكمية ومن أهمية المعايير النوعية على سبيل المثال: الفريق الإداري والاستراتيجية الاستثمارية وحجم الصندوق وأعضاء مجلس إدارة الصندوق.
أولًا: الأداء
يقاس العائد عادةً لمدة سنة، ثلاث سنوات وخمس سنوات موضحًا أداء الصندوق بشكل مستقل، والذي يعنينا في القياس هي عملية المقارنة بين أداء الصندوق والمؤشر الإرشادي الخاص به أو بين أداء صندوقين من نفس الفئة والبيئة الاستثمارية مثل: صندوق أسهم محلية مع صندوق أسهم محلية.
ويعد معيار صافي قيمة الأصول الأساس الذي يبنى عليه تقويم أداء الصندوق الاستثماري ويتكون من إجمالي الأصول مخصوم منه إجمالي الخصوم للصندوق وبشكل أكثر تفصيلا يتم حسابه كما يلي:وبشكل أدق فالأفضل حساب سعر الوحدة الواحدة والتي تنتج عن طريق قسمة صافي قيمة الأصول على عدد الوحدات المصدرة.
ثانيًا: مقاييس العائد والمخاطرة، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسة هي:
أ.مقاييس العائد.
يقاس عائد الاستثمار في الصندوق باستخدام المقارنة بين سعر الوحدة للصندوق في بداية ونهاية مدة الاستثمار على النحو التالي:
كنسبة، وكلما زادت قيمة الوحدة للصندوق الاستثماري زاد عائد الاستثمار في هذا الصندوق ويتأثر أداء الصناديق الاستثمارية مثل غيرها من الأدوات الاستثمارية بعوامل مختلفة تبعًا لتأثر الأوراق المالية المدرجة فيها، مما ينعكس على أداء الصندوق إجمالًا وقيمة وحداته.
ويجتهد العاملون في هذه الصناديق لتحقيق أعلى معدلات نمو ممكنة، وأفضل أداء من خلال محاولة التعرف على هذه العوامل وتوظيف قدراتهم في تطويعها لتحسين الأداء، ويتباين أداء الصناديق تبعًا لذلك. ولذا تتنافس الصناديق الاستثمارية في استقطاب الأشخاص الأكثر خبرة ومهنية في معرفة هذه العوامل والإحاطة بها.
ب.مقاييس المخاطرة.
1-الانحراف المعياري: وهو المقياس الأساسي لمعدل المخاطرة، ويقيس مقدار التذبذب في السعر أو العائد حول المتوسط -صعودًا أو نزولًا -خلال فترة معينة. والاستثمار الجيد الذي يتصف بمخاطرة قليلة هو الذي يكون انحرافه المعياري أصغر ما يمكن ولو تحقق العائد نفسه في استثمارين واختلف الانحراف المعياري فإن الاستثمار الأفضل هو الذي يحقق انحرافًا معياريًا أقل.
2-معامل بيتاBeta) ): وهو مقياس نسبي للمخاطرة يقيس مدى حساسية الصندوق للحركة في سوقه أو مقارنةً مع مؤشره الإرشادي. وكما في الانحراف المعياري كلما كان معامل بيتا أصغر كانت المخاطرة أقل.
ج.مقاييس العائد على المخاطرة.
وتعد أهم المعايير لقياس أداء الصندوق تتميز هذه المقاييس بجمعها لمعياري العائد والمخاطرة لتحسب مدى كفاءة الصندوق في تحويل المخاطرة التي يتحملها المستثمر إلى عوائد على أفضل نحو.
1-معدل العائد على المخاطرة (Return/Risk Ratio): يقيس معدل العائد بعد أخذ المخاطرة بالحسبان حيث يقوم على قسمة العائد السنوي على المخاطرة السنوية لحساب معدل العائد الذي يحققه المستثمر لكل وحدة يتحملها من المخاطرة. وكلما كان معدل العائد على المخاطر أعلى كان الصندوق أفضل أداءً.
2-معدل شارب Sharpe Ratio)): ويطلق عليه نسبة المكافأة إلى التقلب (المخاطر)، وكلما كان معدل شارب أعلى كان الصندوق أفضل أداءً، ويقوم معدل شارب على أساس قياس المخاطر الكلية باستخدام الانحراف المعياري والتي تتضمن كل من المخاطر المنتظمة والمخاطر غير المنتظمة وعلى ذلك فإن معادلة شارب تحدد في الواقع العائد الإضافي المحقق نظير كل وحدة من وحدات المخاطر الكلية التي ينطوي عليها الاستثمار.
3-معامل ألفا Alpha)): وهو الفارق بين العائد الفعلي للصندوق والعائد المتوقع له بناء على نسبة المخاطرة التي يتحملها ويتمثل بالعوائد الزائدة الناتجة من الاستثمار وكلما كان معامل ألفا أعلى كان الصندوق أفضل أداءً.
ثالثًا: الهدف والأسلوب.
لكل صندوق استثمار هدف محدد يسعى إلى تحقيقه، فقد يستثمر أحد الصناديق بغرض النمو بينما يستثمر الصندوق الآخر للمحافظة على رأس المال وبعض الصناديق متخصصة للغاية وتستثمر فقط في بعض لقطاعات الاقتصادية مثل: الطاقة أو الاتصالات أو العقار أو في شركات أو مؤسسات ذات قيمة سوقية معينة مثل أصغر الشركات في سوق معين. ويشير أسلوب الاستثمار إلى الاستراتيجية أو الطريقة التي يستخدمها مدير الصندوق في اختيار الاستثمارات. فبعض مديري الصناديق يركزون على احتمال النمو ويشترون أسهما يتوقعون ارتفاع قيمتها بشكل كبير حتى لوكان سعر السهم مرتفعا وبمكرر ربح عال بينما يركز آخرون من مديري الصناديق على القيمة ويختارون أسهم منخفضة السعر بغض النظر عن توقعات النمو.
ويجب على المستثمر في الصناديق الاستثمارية، أن يوفق بين هدفه وأسلوبه الاستثماري وهدف وأسلوب الصندوق الاستثماري الذي ينوي الاستثمار فيه!
رابعًا: نشرة إصدار صندوق الاستثمار.
بقراءة نشرة الإصدار يمكنك أخذ فكره عما إذا كان هدف وأسلوب الصندوق سيساعدانك على تحقيق أهدافك وإذا ما كانت المخاطر التي تنطوي على استثمارك فيه مقبولة أو غير مقبولة بالنسبة لك وكذلك معرفة تكلفة شراء وتملك الصندوق.
خاص_الفابيتا