أثار قرار فرض رسوم على المرافقين، ردود فعل متباينة: كثيرون رحبّوا بالقرار وفرحوا به، لعدة أسباب منها أن هذا القرار يفرض حقاً كان مسلوباً، وهو المقابل من الخدمات والبنية التحتية التي يستهلكها المرافقون، ولأنه يُحقّق بعض التوازن السكاني المهم جداً، وطنياً وأمنياً وثقافياً، وكذلك يُسهم في توفير فرص العمل للمواطنين العاطلين، والذين أعدادهم أكثر مما أعلنت عنه مصلحة الإحصاءات العامة، فهي - على جهودها النشطة مؤخراً - تعتبر العاطلين هم من يبحثون عن عمل فقط، وهذا مقبول في الإحصاء، ولكنه لا يُطابق الواقع، لأن أعداد من يئسوا وهم يبحثون عن عمل حتى توقفوا عن البحث، أتوقع أنه أكثر بكثير من ذلك العدد المعلن، ومرافقو الوافدين أكثرهم يعملون بشكل أو بآخر، ويُنافسون المواطنين في سوق العمل، فزوجة الوافد وأولاده فوق سن 18 يساعدون آباءهم في مزاولة التجارة والمقاولات تحت مظلة التستر، والتجارة والمقاولات أصلاً مقصورة على السعوديين والمستثمرين النظاميين، ولأن كثيراً من المرافقين يعملون في مؤسسات خاصة بدوام أو نصف دوام، وبدون أنْ يظهر لهم وجودٌ في التأمينات أو الإحصاء، والزوجات يُقدّمنّ دروساً خصوصية في مختلف التخصصات، ويعملن في تنظيم الحفلات النسائية، وتصويرها، ونحو ذلك من الأعمال، وبعضهن لا يُحْسِنَّ العمل الذي يتصدين له ويقبضن عنه أجوراً كبيرة، كما أن تواجد المرافقين الكثيف - بلا عائدٍ وطني - رَفَعَ أسعار الإيجارات وبالتالي الأراضي والعقارات مما عمّق مشكلة السكن العويصة.. المعارضون للقرار قلة ولكنهم مستفيدون، فهم إما مُتسترون، أو ملّاك عقارات قليلون، أو من مُشَغّلي المرافقين في السرّ.. الخلاصة أن القرار صائب ورائع وتأخّر كثيراً، وينبغي المُضي في تطبيق ورفع الكلفة بالتدريج - كما هو مقرر - لأن (المنفعة) من هذا القرار تفوق (التكلفة) أضعافاً مُضاعفة.
نقلا عن الرياض
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
أسعد قرار أصدرته الدولة هي رسوم المرافقين و أرجوا أن ترتفع حتى تكون الرسوم 1000 ريال بحلول عام 2020 لكل مرافق مع فرض ضريبة على تحويل الأموال للخارج بمقدار 15% ... فدولة الكويت مثلا فرضت رسوم للصحة على كافة الأجانب و الآن تدرس فرض رسوم بمقدار 1200 دينار كويتي لكل أجنبي لديه رخصة قيادة ، مثل هذه القرارات تصب في مصلحة المواطن والوطن بشكل كبير جدا .
بارك الله فيك
فعلا المرافقين يعملون ... اذا احضرت مصلح مكيف جاء معه شاب مراهق يقول انه ابنه يساعده ويتدرب وفِي الصباح يدرس في مدارسنا مجانا،،، اما معارض البيع فهي مليانة من شباب وافد يعملون مع آبائهم من صلاة العصر الى العاشرة مساء وكثير منهم معهم سيارات يزاحمون ويلهثون البيئئة ويستهلكون كل السلع المدعومة لهذا فرض رسم عليهم حق لا شك فيه
تحجيم اعداد الوافدين في المملكة و دول مجلس التعاون ضروري. لأن أخطاره المستقبلية شديدة، أما أخطار تواجدهم المكثف على الاقتصاد فظهرت الآن.
صدقت استاذي عبدالله بارك الله فيك.. وأضيف أن بعض الوافدين لهم مصانع متستر عليهم ويأخذون المواد المعانة (مثل البترول والدقيق، و يصدرونها على شكل منتجات نهائية بلاستيك وحلويات