رغم الأزمات المالية والاقتصادية والمشاكل السياسية وانخفاض أسعار النفط إلا ان العقار لايزال الأكثر جاذبية من بقية المناشط الاقتصادية وهو الملاذ الآمن للكثير من رؤوس الأموال، من الواقع فالتاجر يضع معظم استثماراته في الأراضي والعقارات التجارية والسكنية لأنها الأكثر أماناً وهذا ليس مقصورا على الدول النامية بل في دول العالم المتقدمة والتي تفرض ضرائب على الأراضي والممتلكات، فالتجار والصناعيون ورجال الأعمال والمستثمرون والبنوك والشركات المساهمة والعائلية والفردية لو بحثت عن سيولتهم الزائدة لقالوا انها تُستثمر في العقار.
إذا هو الملاذ الآمن للسيولة سواء لمؤسسة او فرد، حتى الأسرة التي تملك سكنا فهو ملاذ آمن لها ولأفرادها، وبعضهم يبني عدة وحدات على ارضه حتى لو اقترض بهدف استثمارها على المدى البعيد ويفيد نفسه وأبناؤه من بعده.
قد يحصل هدوء وركود وحتى انكماش اقتصادي ولكن يبقى العقار الخيار الأمثل للاستثمار على المدى البعيد والشواهد كثيرة،وعندنا عائلات وأفراد ومؤسسات اغتنوا من العقار واستفادوا من عدة طفرات، وعلى النقيض هناك أُناس سَوّفوا وأجلوا وبلغوا الخمسينات والستينات من العمر ولا يملكون عقاراً أو أرضاً!.
اليابانيون استثمروا بداية الثمانينات في عقارات نيويورك واشتروها بأسعار زهيدة وتضاعفت واغتنوا، العرب استثمروا ولا زالوا في لندن وباريس وجنوب اسبانيا ولبنان ومصر وتضاعفت ارباحهم رغم الأزمات المالية والحروب وبقيت عند مستويات عالية ولم تنهار.
ليس شرطا ان تكون جزءا من نقاش فريقين كل له رأي حول السوق فالمهم هو انت ووضعك وامكاناتك وعدد افراد اسرتك وتوقعاتك للمستقبل من حيث مستوى الدخل وزيادة افراد الاسرة واعمارهم. فقد يكون هناك اراء مضللة عن جهل او عن قصد ولكن يجب ان تكون حذرا وتأخذ ما ينفعك ويناسبك بعيدا عن الانقياد لآراء كارثية ومن أناس قد يكونون أصحاب مصالح او جهال.
لا تُسلم عقلك لأحد فأنت صاحب القرار وبيدك الحل واختيار ما يناسبك بعيدا عن الاملاءات التي يفضلها أصحاب الوصاية، والخطاب موجه لمن لديه القدرة على البناء او الشراء نقدا او بالاقتراض اما الفقراء ومحدودي الدخل فحلول الإسكان كفيلة بحل مشكلتهم. فمواد البناء والاراضي أسعارها انخفضت بنسب تتجاوز 30٪ وكذلك أسعار الايدي العاملة.
متى كانت الفرصة مناسبة وتواكب امكاناتك فأقدم ولا تتردد حتى لو اكتشفت ان السعر أكثر مما تتوقع فالانتظار قد تكون نتيجته كارثية عليك وعلى اسرتك بسبب الغير وهناك حالات كثيرة تثبت ان الاستماع للمحبطين والمتشائمين تسببت في مآسي لأسر كثيرة كانت تستطيع التملك وتمنعت بسبب قيل وقال.
البعض قد يقرأ العنوان ويعتقد انه تطبيل للعقاريين ودعوه للشراء والتداول بهدف المصلحة بل معلومة يجب أن يعرفها الجميع. اقرأ بأسلوب يخاطب العقل بعيدا عن العاطفة، وزبدة القول هذا راسك وتعرف خلاصك.
نقلا عن الرياض
شكرا استاذ جار الله . كنت احتاج هذا التشجيع قبل اسبوع لاني كنت محتار فعلا بين رأيين . بالامس اقدمت على شراء وحدة سكنية بالكاش . شكرا لك و بالتوفيق للاسرة السعودية .
لا يجب ان ننسى بديهية وهي ان العقار كإي استثمار هناك توقيت دخول وتوقيت خروج كما انه في حالات الركود الانتقاء مهم. وبصفتي مستثمر في سوق العقار منذ عقود لا انصح بالشراء الآن في الاراضي السكنية الغير مخدومة اما الاقتناء بغرض السكن او التأجير فلا داعي للاستعجال فالمعروض كثير والمشتري في موقف تفاوضي قوي. اما المستثمرين وخصوصا المتوسطي الحجم والكبار فانصح بشراء العقارات وبالاخص الاراضي التجارية في المدن التي نسبة المعروض اقل من غيرها مثال على ذلك مدينة جدة فاسعار الشوارع الرئيسية بين ثبات وارتفاع حتى هذا اليوم.
البعض ينظر للعقار بمصلحته الآنية، ويتمنى انهيار الأسعار، ويتوقع أن أمواله في البنك ستبقى كما هي إذا حصل وانهار العقار.. يا جماعة الخوف على البنوك وليس شركات العقار.. وتحياتي للجميع
مع احترامي لراي الاستاذ خالد العقار مات وشبع موت والدليل روح اعرض ارض او عقار بنصف السعر ماتلقى المشتري اعرف اخوان عندهم دبلكشات وصلو الي النصف ولم يجدو مشتري البالونه انفقعت وخلاص ولن تعود ابدا الي سابق عهدها ، وحدهم العقاريين يطنطنون لكن لا احد يسمع لان الجميع يعرف ان سعر العقار عندنا مدبول 30 مره
العقار ليس سوقا للمضاربين والمغامرين العقار سوق للمستثمرين. العقار يمرض ولكن لا يموت حكمة رددها الناس منذ أزمان !
اكثر السلع والاستثمارات التي تحتفظ بها سنين طويلة تقل مخاطرتها وتكون آمنه بمشيئة الله فما بالك في عقار !! الله يديم علينا الأمن والأمان ويولي علينا خيارنا