المملكة تملك أكبر الاحتياطيات

09/07/2017 2
د. أنور أبو العلا

في منتصف شهر يونيو الماضي (قبل شهر) كنت سأبدأ في كتابة مقالي السنوي الذي اعتدت أن أكتبه كل سنة عقب صدور احصائية الشركة البريطانية التي تصدر في منتصف يونيو من كل عام.

لكن فوجئت بعد خمسة أيام بالتمام من صدور احصائية شركة البترول البريطانية بصدور تقرير رايستاد بتاريخ 20 يونيو عام 2017 فقررت حينها أن أؤجل المقال الذي بدأت في كتابته وأكتب المقال الذي تم نشره في هذه الزاوية الأسبوع الماضي.

وكما يقال فإن في كل تأخيرة خيرة فقد اكتشفت أثناء تصفحي للعديد من الإحصائيات الشهيرة أن جميع الإحصائيات المنشورة تؤكّد أن المملكة لديها أكبر احتياطي للبترول في العالم وأنها أكبر دولة منتجة للبترول وأنها أكبر دولة مصدرة للبترول.

هذه الأولويات جميعها يرجع الفضل فيها الى حقل الغوار العظيم الذي احتار المقدرون في تقدير احتياطياته فمن قائل أنه لا يتجاوز 120 مليار برميل. ومن قائل يقول إنه يتجاوز 270 مليار برميل والبعض يجعل منه معجزة لا تتكرر فيقول إنه لا ينضب فهو متجدد ينبع بتروله من قلب الأرض.

تعالوا الآن معي نستعرض سويا ترتيب الدول الخمسة الأولى حسب كبر حجم احتياطي البترول (بعد استبعاد فنزويلا وسأوضح أدناه سبب استبعادها) وفقا لإحصائية شركة البترول البريطانية (BP) الجديدة الصادرة بتاريخ 15 يونيو 2017 (قبل أربعة أسابيع) كالتالي:

المملكة 266.5 مليار برميل. ثم يأتي بعدها بفارق كبير كندا 171.5 مليار برميل، إيران 158.4 مليار برميل، العراق 153 مليار برميل، روسيا 109.5 مليار برميل.

هكذا نجد أن الدول الخمسة الأكبر في احتياطي البترول في العالم وفقا لإحصائية الشركة البريطانية ليس من ضمنها أمريكا رغم أنها تحتل الترتيب الثاني وفقا لتقرير رايستاد.

لكن لماذا استبعدنا فنزويلا؟ الواقع لست أنا الذي استبعدتها وانما نفس المصادر التي تقول أن احتياطي فنزوبلا 300.9 مليار برميل تنص صراحة بأن احتياطي فنزويلا يشمل بترول حوض أورينكو غير الاقتصادي وانما تنقله فقط من احصائية أوبك التي بدورها تنقله مجاملة على علاته من الحكومة الفنزويلية منذ عام 2010 بعد أن كان احتياطي فنزويلا لا يتجاوز 72 مليار برميل.

بالنسبة للإنتاج والصادرات فإنه من المتفق عليه بالإجماع أن المملكة هي المنتج الأكبر للبترول رغم أن ادارة معلومات الطاقة الأمريكية أحيانا تُدخل تجاوزا السوائل النباتية المشتقة من المحاصيل الزراعية ليتساوى انتاج أمريكا مع انتاج المملكة لتكسر احتكار المملكة لمركز القمة. أما الصادرات فمن المعروف بإلإجماع ان المملكة هي بمثابة البنك المركزي لإمداد العالم بالبترول.

نقلا عن الرياض