حلّق المواطنون حول التلفزيون أثناء اللقاء التاريخي مع سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي تحدث بصراحة وشجاعة وبُعْد نظر يضع المملكة في مقدمة دول العالم اقتصاداً وتنمية مستدامة، ومحاربة الهدر والفساد من أي إنسان كائناً من كان، لأن الفساد يجعل الموارد تمر عبر (قربة مشقوقة) بل هو كالجراد يأتي على الأخضر واليابس، وذكر سموه أنه منذ تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- سدة الملك عزّز -على الفور- هيئة مكافحة الفساد ومنحها صلاحيات واسعة وشاملة، بالإضافة للجهات الأخرى المعنية بمحاربة هذا المرض السرطاني الذي إن انتشر -لا سمح الله- أتى على المجتمع من القواعد..
كما أن حديث سموه عن مشكلتي الإسكان والبطالة -وهما أكبر مشكلتين في المملكة- أثلج الصدور، فالرؤية سوف تؤمن مليون وحدة سكنية للمواطنين المستحقين للسكن خلال مدة معقولة جداً، ومئة ألف مسكن مجاني لذوي الحاجة الماسة والدخول المتدنية، مع تحفيز القطاع الخاص على توظيف السعوديين وإحلالهم محل الإخوة الوافدين، وبهذا تدور الأموال داخل المملكة وتندفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام، خاصةً مع الخطط الصناعية الرائدة التي تركز على الطلب المحلي من صناعة السلاح والسيارات الملائمة مع قطع الغيار، وتوطين التقنية في المملكة وتأهيل شبابها -من الجنسين- لتنفيذ كل تلك الخطط الطموح التي تجعل المواطن هو وسيلة التنمية وغايتها.
أمَّا طرح ٥٪ من أرامكو العملاقة فاوضح الأمير أن الفكرة تمّت في عهد المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، وأن الآبار سوف تظل ملكاً خالصاً للوطن، كما أن احتكار الدولة للموارد الطبيعية لا يتم إلا في الدول الشيوعية والاشتراكية، قلت: والمملكة من أوائل دول العالم في التخصيص وإشراك المواطنين في كل استثمار مجدٍ، بدءاً من سافكو التي طُرحت للاكتتاب سنة (1965) وقبلها جزء من أرامكو نفسها لكن المواطنين -وقت الطرح المبكر لجزء من أرامكو- لم يدركوا بعد أهمية ذلك. كما طرح صندوق الاستثمارات العامة نسبة جيدة من أسهم الشركات الكبرى التي أسسها بعد أن ربحت، مثل (سابك والاتصالات ومصرف الإنماء ومعادن وغيرها) ونأمل أن يطرح الصندوق المزيد من أسهمه في تلك الشركات ليكتتب فيها المواطنون، فهي أوعية استثمارية مربحة، وتُعَوِّد المواطنين على العمل الجماعي والإحساس بأهمية (سوق الأسهم السعودية) التي تُعتبر أكبر سوق أسهم في الشرق الأوسط، وسوف يزيدها طرح أرامكو عمقاً وسعة ودخولاً للعالمية.
وقد سبق أن كتبت عن طرح ٥٪ من أرامكو وما لذلك من آثار اقتصادية وتنموية جذرية، فميزانيتها سوف تُنشر بوضوح، وتخضع للحوكمة، ويتم ترشيد مصاريفها ورفع أدائها، ويجعل (صندوق الاستثمارات العامة -المالك لها) أكبر صندوق سيادي في العالم، وتُصرف أكثر عائدات الطرح الكبيرة في الداخل للقضاء على مشكلتي البطالة والإسكان، وإنشاء مصانع متقدمة توفر فرص العمل وتوطّن التقنية، وتحقق النمو المستدام، وتجعل لهذا الصندوق الاستثماري الضخم قدرة هائلة على تحقيق عائدات مستمرة لا تجعلنا نعتمد على النفط بهذا الشكل الكبير..
إنّ حديث سمو الأمير نشر السعادة والراحة في نفوس المواطنين، والطمأنينة على مستقبلهم وأولادهم، وتناوُل ما ورد في حديث الأمير يحتاج لصفحات لأنه شامل وطموح جداً..
ويعرف الجميع -في الداخل والخارج- أن المملكة واحة أمن وأمان، ومضرب الأمثال في التنمية والاستقرار، ومحاربة الإرهاب، وأن كلمتها مسموعة في كل المحافل، وهي أكبر ناصر للإسلام والمسلمين وللحق في كل أنحاء العالم، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وساعديه المخلصين القويين ولي العهد، وولي ولي العهد، مِمّا جعل المملكة ركناً مهماً في سلام العالم واستقراره الاقتصادي.
نقلا عن الرياض
نأمل خيرا من اكتتاب ارامكو الذي اكد عليه سمو الامير محمد بن سلمان
المفروض ان يتم تخفيض تصدير البترول بمعدل لايقل عن مائة الف برميل سنويا لصالح التكرير وبذلك ترتفع اسعار البترول ويرتفع التكرير للوول الي المنتج النهائي الذي هو بالتاكيد يدر ارباح اكبر بكثير من مجرد تصدير الخام .
اتمنى ان تخفص الحكومة من حصتها في الشركات المساهمة و بيع اسهمها بطريقة تحافظ على سعرها مثل اعطاء المساهمين الحاليين اولوية شراء الاسهم او ما يسمى حق الشفعة
كان اللقاء مع سموه جميلا وقد تطرق لعدة موضوعات من اهمها طرح أرامكو والبطالة والاسكان ونتوقع انفراج أزمة السكن قريبا ان شاء الله ..دام عزك ياوطن