الاستشارة

07/04/2017 0
عبدالله الجعيثن

منها المحمود والمذموم.. الأول هو استشارة المخلص الخبير بعد دراسة الأمور من كل الوجوه، ثم اتخاذ القرار الذي يكون صائباً قدر الإمكان، وعدم لوم المستشار.

والثاني هو كثرة الاستشارة لمن يعرف ومن لا يعرف، وصاحبها مرتبك وتزيده كثرة الاستشارات ارتباكا، والمثل يقول (إثنان لا يغتنيان: كثير التردد وكثير الاستشارة) وأصلاً فإن الذي يكثر السؤال والبحث عن (الشور) لدى من يعرف ومن لا يعرف، هو متردد أصلاً.. الخصلتان متلازمتان.

(المستشار مؤتمن) في الإسلام والأخلاق، وينبغي أن يكوت خبيراً أو يقول (لا أدري) فهي نصف العلم، ولكن من الناحية الواقعية فإن كثيراً من المُستشارين يميلون مع مصالحهم على حساب الأمانة، لهذا ينبغي التمييز والتدقيق ودراسة كل شركة بدقة ثم لا بأس من السؤال عن بعض مايخفى، ووضع النقاط على الحروف، وتسليط المزيد من النور ليزداد الوضوح..

والحكماء ينهون عن استشارة الحمقى، والجبناء، والمتهورين والبخلاء، وأصحاب المصالح والأهواء، فإنهم يدفعون المستشير للهاوية، لأنهم يبحثون عن مصالحهم الخاصة، فهم فاقدوا الأمانة..

لابُّد من الجهد الذاتي وتثقيف النفس ودراسة كل ماهو منشور عن الشركات لاختيار محفظة متوازنة بعد بحث واستقصاء واجتهاد، فإنه لا يُلام المرء بعد اجتهاده..

والأهم هو أن نسأل الله التوفيق وأن تكون مقاصدنا إلى خير.

 

نقلا عن الرياض