بعد كتابة الجزء الأول من هذا المقال تنوع التفاعل وأخذت الردود أشكالا بين متشنجة مستنكرة وهادئة مستفسرة، وأخرى مؤيدة داعمة تدفع للمزيد من المساهمة في توعية الرأي العام عن أكبر مصدر للنفط في العالم وثقافة نفطية لكل فئات المجتمع.
أقدر وباهتمام بالغ كل هذه التفاعلات، والسلبية منها قبل الإيجابية، لما لذلك من دلالة واضحة على نمو الاهتمام بهذا الجانب الذي كان ولوقت قريب محصورا بين فئة النخبويين في نطاق ضيق جدا، فنحن بحاجة ماسة إلى نقل الثقافة النفطية من ثقافة نخب إلى وعي مجتمعي شامل لأن ذلك سيحقق –بإذن الله- أحد أهم ضرورات المرحلة، وهو ما سيولد الوعي اللازم لاستيعاب التصحيح الاقتصادي المستهدف، بطريقة تضمن تحقيق أعظم المكاسب.
قد لاحظت كما لاحظ غيري إلى أي قدر بلغ تجذر الإعلام النفطي الغربي في تفكيرنا، حتى أصبح البعض لا يقبل أن يسمع مجرد سماع رأيا مخالفا له، رغم علمنا أن غالب مراكز البحث الكبرى قد تكون أذرع مهمات خاصة لتنفيذ أجندات مختلفة، وأصبح البعض لا يتقبل مجرد التنبيه على أن هذا الاتكاء على العلم ليس إلا مهدئ موضوعي لتمرير جرعات قوية التأثير بعيدة الأثر.
ولكم أن تتسألوا لماذا لم يأتي هذا الرفض والمقاومة عندما كان الحديث عن مؤسساتنا الوطنية؟!
قد ذكرت ما استقر لدي، وقد صرحت بكل وضوح أنه قد يكون في تقرير "معهد أكسفورد لدراسات الطاقة" مايستفاد منه، وعنونت له بما يفيد ذلك، وقد حاولت اقتباس بعضا مما تحدثت عنه من باب الاستشهاد، ولا استطيع أن انتقد علميا ورقة معهد اكسفورد لاعتمادها أصلا على تجميع مقالات إنشائية في مهاجمة توجهات المملكة -في الغالب- نشرت على مدى عام كامل.
قطعا لايمكن أن يكون من قبيل الصدفة أن المراجع التي استند إليها التقرير هي إسهامات للصحفيين ولكتاب غربيين كثيرا ما انتقدوا وهاجموا سياسات المملكة بمقالات عديدة موجودة ومثبتة! فإذا تبين لكم ذلك، ربما نتفق على أن الحديث عن مطالبتي من البعض بالموضوعية فيه افتراض كثير من المثالية، التي يجب أن نعمل بها قبل أن نحاول فرضها على الآخرين!
ولذلك قد انطلقت في كتابة مقالي مما ترسخ لدي عبر قراءات يجمع بعضها إلى بعض ومنها تقرير أكسفورد هذا بأن الأمر فيه بعض محاولة ترسيخ واقع معين لدى المتلقي، وذلك عبر سرد يرد فيه وبتركيز ما يشبه اليقين العلمي أو المشهور الشائع، الذي لا يسع منصفا إلا قبوله، وهذا أسلوب مستخدم لدى الجهات التي تتفنن في الخداع والتمويه، وأحيانا التزييف. أسلوب يستخدم لدفع الرأي العام المستهدف نحو تبني فكرة أو مقاطعتها، وهو أسلوب "مغالطة" قد ينطلي على الكثيرين، أقول هذا بعيدا عن الركون إلى "نظرية المؤامرة."
عراقة وتاريخ "معهد أكسفورد"، وحجم الشخصيات التي قدم لها الاستشارات والدراسات، ليس هو محل البحث، فلابد من تحرير محل الخلاف قبل الخوض فيه، فالقدم والعراقة والخبرة، بل وحتى المعرفة لا تمنع من تضليل الآخرين، بخلاف المصداقية المطلوبة، فلا تلازم بين الأقدمية والقدرة على المنهجية العلمية، وعدم التسييس والخروج قصدا عن الحقيقة إلى هدف معين، لان الحقيقة بالنسبة لهم هي خدمة أهداف أجنداتهم، وضمان حصولهم على أفضل الخيارات.
قد يكون معلوما لدى الجميع أن في بعض واقعنا اليوم مزاج اندفاع إلى قبول أي تقليل حول ما ينشر كتوجه نحو التغير، وهو أمر له مسوغاته التي قد يكون بعضها مقبولا، ولكن مهما يكن من شيء فلست ممن ينبهر بما يرد من قبل هذه المراكز إلى حد قبوله جملة لا لشيء إلا لأنه من مركز عريق، فالعراقة لا تمنع من خدمة أهداف تلك المراكز وتوجهاتها التي قد لا تخدمنا، بل قد يكون بعض أعمالها مما يمكن أن يخالف أهدافنا الوطنية، وحتى وإن رأى البعض أن الحق مع ما ذهبت إليه "ورقة أكسفورد" وأنها صواب كلها، أو حتى رأى فائدة في تزكية مقدميها، فلابد أن تكون الورقة هي محل النقاش، وليس مجرد رأي فيها.
اختتم معهد أكسفورد ورقته بهجوم مبطن على سياسات المملكة قائلا:
((وأخيرا يجب على صناع القرار السعوديين ألا ينسوا أن الهدف الرئيس من الطرح هو المساعدة في تسريع تنويع الاقتصاد اللازم لاستحداث الوظائف التي تشتد الحاجة إليها. إن التعامل مع الطرح كأداة للتنويع المالي، وايجاد قوة مالية لابد أن يجلب الكثير من خيبة الامل والاستياء، ما يمثل فرصة أخرى ضائعة؛ لكنها هذه المرة ربما للأبد!)).
وتساءلت كثيرا لماذا لم نلحظ مثل هذا الهجوم المبطن من معهد أكسفورد على إيران في تقرير سابق لهم صدر في يناير 2017 تجاوز كل الأعراف عندما تعاطف كثيرا مع ايران وناقش تأثير العقوبات الإقتصادية عليها وكأنه يبرز إقتصاد إيران قويا لولا تلك العقوبات، متجاهلا كثيرا من الحقائق عند تقديم هذه الدعاية للإقتصاد الإيراني، ويحق لنا أن نطرح هذه التساؤلات:
• لماذا حالة الاستنفار هذه لنفخ الروح في جسد الإقتصاد الإيراني المحتضر الذي قتلته معاول حماقات ساساته، وأكلته ديدان الفساد؟!
• لماذا لم يظهر تقرير معهد اكسفورد ان ايران تقبع في المراتب المتأخرة ال 180 من أصل 187 دولة في أعلى معدلات التضخم في العالم؟!
• لماذا لم يطرح تقرير المعهد المعضلات الكبيرة التي يواجهها الاقتصاد الايراني من تدهور في العملة، والازدياد المضطرد في البطالة، والفساد الاداري والمالي، والمشكلات المستعصية الكبيرة الاخرى؟!
• لماذا لم يناقش معهد أكسفورد المرتبة المتأخرة لإيران ال 136 من أصل 168 في مؤشر الفساد العالمي؟!
• لماذا لم يناقش معهد أكسفورد عمليات الاحتيال الممهنجة التي طالت جميع القطاعات وجميع الأطراف الإيرانية؟!
• لماذا لم يجمع معهد أكسفورد مقالات سلبية عن إيران ويشملها في ذلك التقرير المتعاطف مع دولة تعد حاضنة للإرهاب؟!
• لماذا ولماذا ولماذا؟؟!!
سأختم بالتأكيد على أني أهدف بالدرجة الأولى إلى إيضاح أن ما ورد في ورقة "معهد أكسفورد"، فيه ما يجب التحذير من قبوله كما هو، وأننا اليوم في مرحلة بدأت تكشر فيها كثير من الجهات لنا عن أنيابها بعد أن تم إنهاء الارتباط بها، ومن هذه الجهات ما يستعمل كل السبل التي قد تصل إلى محاولة الابتزاز للتأكيد على أن خطوة الاستغناء عنها غير حكيمة وأننا سنخسر كثيرا بسبب هذا التحول.
ونقول لمعهد أكسفورد وغيره أن سياسات المملكة حكيمة متزنة لن تنجرف مع المهاترات والمساومات السياسية لأننا لا نتأثر بمعلومات مضللة لخدمة أجندات باتت مفضوحة.
خاص_الفابيتا
لازلت يادكتور تلعب دور الطبيب النفسي وتضيف بعض الشحنات من الوطنية والسياسه ودخلتنا في دوامة مقارنة مع بلد متخلف وكأنك الان تريد ان تقنعنا ان هذا المعهد يخدم اجندات ايران ويريد النيل من المملكة. حتى الان انت لا تتحدث كمختص في البترول او الاقتصاد ولا يوجد اي ارقام في مقالك وتريد تصنيفنا على اننا سذج او غير وطنيين. ما يصير يادكتور. يا اخي اغلبنا هنا مقتنع بالطرح كمبدأ لكن مختلف على بعض التفاصيل كماذكرت في الاعلام والنقاش صحي بدون تشنج وعواطف وسياسة. دعك من اسم المعهد وركز في المحتوى. هل لو تأخر الطرح الى عام 2021 مع تغير مسار الدوره الهابطه وجفاف بعض الحقول الكبيره وزيادة التكلفه على الاخر هل سيكون التوقيت افضل؟ ام الافضل الان لافتراض استمرارية زيادة العرض للابد؟ هذة الاسئله هي الي تستحق النقاش وهو نقاش صحي مافيه اتهامات ولا مزايدة او تشكيك. الرؤية اكبر واشمل من موضوع طرح ارامكو وستتحقق باذن الله وتنقل بلدنا الى اماكن اعلى ولكن هذا خارج نطاق المقال.
اتفق معك
قرأت المقالين وما طلعت بفايده وش دخل ايران في السالفه
قدر الله سبحانه وتعالى وجود هذه الثروه في هذه المنطقه لامر اراده سبحانه تماما كما قدر التضارس الجغرافيه على سطح الارض. لنتفكر جيدا ونربط الاحداث التاريخيه بما يحاك لهذه المنطقه
بحسب قراءة مهتم غير متخصص فإن رسالة التنبيه التي ضمنها الدكتور المقالين وصلت فله كل التقدير على هذه الجرعة التثقيفية، ولايمنع من أهمية توجه الدكتور فيصل أن تختلف الآراء حول " ورقة أكسفورد" أو غيرها، لأن الوضع دقيق وله صلة مباشرة بالتوجه نحو التحول الوطني الذي تبنته قيادة المملكة العربية السعودية ورؤيتها 2030، الذي لايخفى على أحد وجود من يسعى لاستباق التحرك المباشر نحوه بتسويق فشله، ومحاصرة أي حراك يعزز له، وأيرى فيه المصلحة. ولكل وجهته في استقاء المعلومة، ووسائله في قبولها وتقديره في أوان نشرها ومكانه. وشخصيا لا أشك أن من المتفاعلين من يمكن أن يزايد عليه بالحب والولاء للوطن فهذا أمر يجب أن يكون بعيدا أي خلاف او اتفاق، وهي بإذن الله بلدة طيبة ورب غفور.
مع احترامي لك ياأخ فيصل، تقول انك لاتستطيع ان تنتقد "علميا ورقة معهد اكسفورد لاعتمادها أصلا على تجميع مقالات إنشائية في مهاجمة توجهات المملكة". ولكي لانضلل القرّاء الأعزاء يجب التوضيح أن تقرير أكسفورد تقرير علمي، ثَبت عجزك وللأسف في أن تنتقده بطريقه علميه، وكبديل تهربت من الموضوع برمته بمناقشتك و"بطريقه انشائية" للوضع الإيراني وتعامل الإعلام الغربي معه. فهل كان هذا من باب "الخداع والتمويه" الذي إنتقدته أصلا في مقالك؟ أم أنك عزفت على الوتر الإيراني لتوقظ الشعوري الوطني والدفاعي لدينا؟ فعلا أسلوب خداعي، ولكن لايتعدى كونه مناورة يائسه للخروج من المأزق الذي وضعت نفسك فيه. ياأخي الكريم، نحن لانقول أن تقرير أكسفورد كله صواب، ولكن قلنا لك أعطنا تقييم علمي لما ورد في التقرير، بعيدا عن المزايدات والتطبيل، فقد سئمنا من تهميش الرأي الأخر، لالشئ إنما لكونه مخالف لما تود أن تسمع، أو بالأصح مخالف لما "تتخيل".
اتفق معك
مقال انشائي عاطفي. لا يناقش لغة الارقام
اقتباس: وهذا أسلوب مستخدم لدى الجهات التي تتفنن في الخداع والتمويه، وأحيانا التزييف... هل يعقل أن تدعم ( ارامكو) برامج اوكسفورد وهي بهذه الصورة يا دكتور، معقوووووووول
لا أعلم مالمقصود بالضبط من واطلاق المهندس الموقر EnergyMatters 1938 با(لعلمي) في وصفه لورقة أكسفورد. وإثراء للموضوع ليته تبرع لنا بجزء من وقته ليسهب أكثر في توضيح المسألة. هل المقصد هو مصداقية ماجاء في الورقة ومطابقة ما توصلت إليه كنتيجة لما بنت عليه من مقدمات؟ أم كونه وضع في قوالب مقبولة وتأطير معتمد منهجيا؟ أم أن المسألة اثبات أنه لا يمكن قبول طعن فرد في ورقة مؤسسة كأكسفورد؟ نريد أن نعرف ما هو الجزء الذي يمكن أن نتعامل معه نحن معشر المتابعين غير المتخصصين. هل ما توصلت إليه الورقة عسل كله؟ وأن التحذير منه مجرد وهم؟ أم أنه بالفعل عسل دس فيه السم؟. ماهي وسائل التقييم التي المستعملة للتفريق بين ما هو العسل وما هو السم من الورقة؟ هذا طبعا مجرد رجاء لمن أتوقع أن لديه الكثير المفيد في الموضوع، ولكم كل الشكر والتقدير على هذا الحراك الذي اعتبره بحد ذاته خطوة مهمة.
الغرب بكتابه وسياسييه ومثقفيه بالسنوات الاخيره بدأ يحيف حيفا شديدا عندما يتطرق الى اي شأن يطال الدول العربيه الكبيره وخاصة السعوديه ومصر بلغ حد النفاق المفضوح .... كلام الكاتب صحيح ودقيق عندما يتطرق الاعلام الغربي او مؤسساته الثقافيه وحتى السياسيين للشأن الايراني ترى هجوما لينا مائعا اقرب الى العتب منه الى الهجوم والنقد اللاذع !!... لا مجال للمقارنه عندما نقارن طريقة النقد التي توجه الى المملكه والنقد الذي يوجه لايران !!... الغرب المنافق حسم امره بالتحالف مع الفرس المعتدين وغض النظر عن تجاوزاتهم في سوريا والعراق واليمن ولبنان وعن منظماتهم وميليشياتهم الارهابيه التي تنتشر كالذباب في الارض العربيه لتنشر الموت والخراب والدمار !!...والمقال وان كان يناقش شأنا اقتصاديا الا ان الشأن السياسي هو البطانة للشأن الاقتصادي ... والله اعلم بالصواب.
استاذ عامر لا داعي لترديد كلام معروف للجميع وليس مكانه هنا مع احترامي لشخصك الكريم. كلام الكاتب غير صحيح. لا اعتقد انك قرآت التقرير. للاسف كثير من الردود تحرف النقاش عن مساره من باب الفزعه ليس الا.
يا اخ ... تقرير اكسفورد ماهو الا نقطه في بحر الهجوم المكثف والمتحيز من مختلف المؤسسات ومراكز الابحاث والمعاهد الغربيه ... ومسألة انك تقول ان كلام الدكتور غير صحيح فاعطنا برهانك ... ولكن ليس لك الحق بمصادرة الاراء التي لا تصادف لديك هوى لاي سبب من الاسباب ... لديك رأي اطرحه ولكن ليس لك الحق بمصادرة آراء الاخرين ... دمت بود.
اشكر الجميع على التفاعل واحترم كل الآراء السلبية قبل الإيجابية منها ...... وادعوا كل من دافع عن ورقة أكسفورد "النظرية" ان يراجع تقارير معهد أكسفورد المنشورة في موقعهم ويلحظ التغيير المرحلة في التوجه ضد المملكة تدريجيا في جملة التقارير ومتى بدأ الهجوم المبطن! ........ اقول لمن يطالب بالحياد ويعيب الانحياز، أنني وبكل وضوح طالما أني قدرت أن الأمر يتعلق بالتوجه الوطني والقرار السيادي فلا حديث عندي عن الحياد مطلقا، فليكن هذا واضحا للجميع !! .......... وليس معنى هذا عدم نقد أي وارد أو قبوله على علاته، ولكن المراد رفعه عن القدر الذي يجعل منه مطية للنيل من ثوابت أكبر، وحيثما وجد ما يستوجب موقفا فسيكون بكل جدية ووضوح، ولكن حيث يستفاد منه دون أن يكون في متناول من يمكن أن يوظفه للإضرار بمصالحنا، ولن أضيف جديدا أن قلت "أن لكل مقام مقال" ......... !
أرجو منك ياأخ فيصل أن لاتستخف بقدرات القرّاء الكرام على إيجاد تقارير أكسفورد في ثواني معدوده، ومن ثَم تحليلها بدقة واستخلاص ماترمي إليه. ومن الواضح وبجلاء أن معهد أكسفورد، على الرغم من ندرة أبحاثه المتعلقة بالمملكة، حيث ينشر بالمعدل ورقتين لكل عام عنها، لم يهاجم المملكه أو ينتقص من قدراتها أو حقوقها المشروعة في إدارة مواردها النفطية، بل بالعكس، أكد مراراً انها تعاملت مع هذه السلعة الاستراتيجيه بحرفية تامة، وعلى أسس اقتصادية بحتة، على الرغم من التبعات السياسية لإدارة هذه الموارد بشكل أو أخر. أما الأن وقد سقط القناع، وأوردت موقفك بكل وضوح بأنك "قدّرت أن الأمر يتعلق بالتوجه الوطني والقرار السيادي فلا حديث عندي عن الحياد مطلقا، فليكن هذا واضحا للجميع !!"، فلا مجال لدينا الان لتصديق ماتشدقت به في مقالك عن محاولتك النقد العلمي والموضوعي للتقرير و"نقل الثقافة النفطية من ثقافة نخب إلى وعي مجتمعي شامل لأن ذلك سيحقق –بإذن الله- أحد أهم ضرورات المرحلة، وهو ما سيولد الوعي اللازم لاستيعاب التصحيح الاقتصادي المستهدف، بطريقة تضمن تحقيق أعظم المكاسب". فكيف لك أن تنقل ثقافةً، وتنمي وعياً وأنت تتجاهل بل تُصادر الحق في الرأي الأخر، لالشئ إنما لكونه لايتماشى مع تفكيرك أو توجهك. أمل أن نستعيد ثقتنا فيك فما زلنا نتوسم فيك الخير في "نقل الثقافة النفطيه من ثقافة نخب الى وعي مجتمعي شامل".
المراكز البحثية الغربية تكتب دراساتها التي تبدو في ظاهرها محايدة ولكنها ترسل رسالة ضمنية مبطنة خطيرة لمصلحة الجهة التي دعمت الدراسة كما حصل في حروب شركات التبغ ضد الحكومات. وأتوقع من الآن ومع اقتراب موعد التخصيص أرامكو أن تتزايد مثل هذه الدراسات المريبة التي تشكك في جدوى تخصيص شركة أرامكو وذلك لأن الخسرانين من التخصيص عديدون وأولهم الشركة ومقاولون الشركة من الباطن وهم شركات غربية ذات نفوذ كبير وسيبذلون جهوداً مستميتة للحيلولة دون إتمام التخصيصولكن الأمل بالله ثم بإصرار الحكومة على التخصيص واتخاذها قرار سياسي يصعب التراجع عنه. شكراً للكاتب الجريئ