في حوار مهم قام به الأستاذ تركي الدخيل مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو تحدث فيه عن أهم المتغيرات في إندونيسيا من حيث العلاقات العربية الإندونيسية والتي لوحظ عليها الكثير من الضعف مؤخراً وعن الإرهاب والانفجارات التي أصابت البلاد وعن فرص التنمية والشراكة السعودية وعن تنمية إندونيسيا والديموقراطية بعد رحيل الرئيس سوكارنو وعن حجم وتنوع الدولة الإندونيسية وهي جميعها نقاط مهمة هي محل اهتمام العالم بحكم أهمية إندونيسيا والمتغيرات التي تعيشها.
أهمية إندونيسيا تعود لكونها دولة يتجاوز عدد سكانها 250 مليون نسمة وتعيش تنمية اقتصادية تفوق المتوسط العالمي حيث يتجاوز متوسط معدل نمو الناتج المحلي للفرد8% منذ عام 1970 وهو ما جعل البلاد تعد سوقا نامية ومحل استثمارات كبرى في ظل وجود الموارد الطبيعية متنوعة من موارد زراعية (الغابات) والموارد المعدنية وتوفر الوقود الأحفوري بالإضافة لتوفر اليد العاملة الرخيصة والتي أصبحت جذابة قياساً مع الصين بحكم نمو دخل الفرد كثيراً في الصين مع استمرار النمو الاقتصادي بعد ثلاثة عقود من التنمية وشبه توقف النمو السكاني هذه التغيرات انعكست إيجابا على زيادة جاذبية الأيادي العاملة في إندونيسيا وأدى تسارع الاستثمارات الصناعية والتي تعادل ربع الاقتصاد الإندونيسي إلى تسارع الاستهلاك للطاقة وأصبحت دولة مستوردة لنفط في عام 2004 ويبلغ حجم الاستيراد اكثر من 700 ألف برميل حصة المملكة منه حوالي 28% ولكن أيضا لشركة النفط الإندونيسية استثمارات في إيران وهي تدرس حالياً إدارة إنتاج حقلي (ابوتيمور و منصوري) وهم حقلان صغيران وأعتقد هذا التعاون هو الذي جعل إندونيسيا تقف متحفظة في الماضي اتجاه الخلافات السعودية الإيرانية وعندما سأل الأستاذ تركي الرئيس أجاب بنظرة تفاؤل وتغير نحو المستقبل وبنظري أن إندونيسيا دولة مسلمة ومحبة للمملكة والتعاون المستقبلي والاتفاقيات الأخيرة سوف تقوم بتغيرات مستقبلية.
الملحوظ بأن الرئيس الإندونيسي دائماً يدعو من يحاوره لزيادة المشاريع الكبرى وأغلبها مشاريع نقل عام، مثلاً الأستاذ تركي زار المترو والإعلامية الكبيرة يلدا حكيم من BBC World زارت معه مشروع السكة الحديدية الطويل والذي يربط جزيرة سومطرة وهو مشروع تأخر لعقود سينتهي في عهده ورسالة منه بأن الإرهاب لن يوقف التنمية وأيضا بأن معاركه الداخلية ليست على حساب التنمية مثل المواجهة العسكرية ضد سفن الصيد الغير شرعية والمدعومة بشخصيات قوية والتي واجهها بالقوة وضربها بالقذائف حرقت 270 سفينة وأيضا إعدام عدد كبير من مروجي المخدرات والتي نالت انتقاد الإعلام العالمي، وأجابها بأنه ينفذ القانون وكم من شاب كان ضحية هذه التجارة.
قد تستغرب بأن حوار تركي لم يتجاوز ثماني دقائق ولكن كان شاملاً ومتنوعاً والطريف عندما قال الرئيس يوجد لدينا أكثر من ألف لغة محلية وتعدد عرقي وديني (الغالبية مسلمون) لكن هذا لم يعق التنمية، قلت لنفسي عدد سكان إندونيسا يعادل العالم العربي وتعيش تنمية متنوعة ومع ذلك يبرر العرب تراجعهم بالتزايد السكاني.
نقلا عن الرياض
شكرا على المقال فعلا العرب عاله على العالم المتحضر همهم نهب الثروات واشباع الشهوات هذا ليس كلامي هذا كلام العالم الغربي
التاريخ الحديث واضح وهو ان الغرب المتحضر هو الي يسرق الثروات. الاخ مازن يرمي كلام لا يحسبه او يربطه بارقام ويقارن بين تفاح وبرتقال.لا تقارن دوله ب ٢٢ دوله فيهم الافضل من اندونيسيا وفيهم الاسوء. اندونيسيا بلد متخلف وهو عاله على جيرانه سنغافوره وماليزيا والشريحه الفقيره عالية جدا وتعليم الشعب ضعيف فمن ماذا يتعلم العرب! اما موضوع السكان فما ذبحنا الا مازن وامثاله الي يسطح من مشاكل ضخمه مثل الانفجارالسكاني. الفرق بين السعويه ومصر هو عدد السكان. تخيل لو عندك ٥٠ مليون نسمه ودخل الدوله بنفس الوضع يعتمد على البترول. او لا تتخيل وانظر لاثر الازمال المالية وانخفاض النفط علينا بالمقارنه بدول الخليج العربي الاخري مثل الكويت وقطر والامارات. كلام غير مسؤول ومقارنات غيرعلمية.
احترمك اخوي مازن عندما تتحدث عن اسعار البتروكيمات ومعدل نمو ايرادات البنوك..... اما اذا كانت اندونيسيا لك مثل يحتذى به ........لاتعليق
اندونيسيا لاتعد انموذجا يحتذى به، والاخ مازن لم يذكر امثلة توضح الصورة كمستوى المعيشة، او العناية الصحية او التعليم. ايضا هناك دول عربية اداءها افضل من اندونيسيا مع ان مواردها شحيحة، وكمثال تونس والمغرب.
طبعآ لا يقارن بين دولة و أخرى و لا حتى البشر كما هناك مسمى الحيونات المفترسة فهي أيضآ تختلف في القوة و الأسلوب . لكن القوة و البقاء للأقوى !! فكيف نكون أقويآ ؟؟ ( بالعلم ترتقي الأمم ) و اذا وجد التعليم العالي و الافكار و العقول المنتجة التى تدعمها الحكومات بشكل مستمر و تخصص و توفر جميع أحتياجاتها و متطلباتها يكون هناك الاختراعات و الصناعات الذكية وقوية الجودة و أهمها الصناعات الثقيلة مثل السفن العملاقة و الطائرات المدنية و الحربية ( دبابات حربية و أسلحة ثقيلة صواريخ ) هل سوف نشاهد تكاتف عربي أو خليجي لأنشاء ( الاتحاد الخليجي للصناعات التقيلة ) أو الهيئة السعودية للصناعات الثقيلة ) أو تحت إي مسمى الأهم التنفيذ فيوجد لدينا الإمكانيات المادية و العقول المبتكرة لماذا نحن لا تنتج ما نستورده من غيرنا .