هل حقا ستُباع «أرامكو»؟ أرامكو ستطرح، ولكن هل حقا سنبيعها لتصبح ملك آخرين، وهل ستغادرنا لتلتحق بملاكها الجدد بعد أن مكثت معنا عقودا؟ أرامكو قوة دافعة، كانت ولا تزال تمدنا بالمال والأعمال. وحاليا، وبعد أن اكتسبت خبرة وحنكة، فبوسعها أن تمارس دورا إضافيا وجوهريا، بأن تصبح «حفازا» وليس مجرد «حفار».
سبق أن كتبت هنا قبل نحو عامين، أن أرامكو هي «الحوت الأزرق» في دنيا الطاقة، ليس بوسع أحد احتواؤه وشراؤه حتى لو قررنا بيعه. انظر حولك (لأسماك صغيرة بالمقارنة) لشركاتٍ عائلية طرحت حصصا منها في السوق طرحا عاما، وعلى الرغم من ذلك فما زال المؤسسون يسيطرون على مجلس الإدارة، بل ما زالت الشركة المطروحة طرحا عاما تحمل اسم المؤسس أو اسم عائلته، رغم أنه ما طرح منها يتجاوز 5 بالمائة بكثير!
وعمليا، ثمة منافع من التحضير لطرح أرامكو بدأت تظهر، وهي ليست منافع هامشية، فبالنظر للكم الهائل من المقالات والأبحاث التحليلية التي نُشرت في الدوريات والصحف العالمية حول أرامكو، التي كانت طوال الوقت صندوقا مصمتا مما أتاح معرفة أعمق للشركة الضخمة (أرامكو)، وعندما أظهرت نتائج الشركة الاستشارية التي كُلفت بالتقصي عن احتياطات أرامكو، تأكيد تلك الاحتياطيات. وهذا ينهي قصة كانت تظهر وتخبو داخليا وخارجيا حول دقة تقديرات الشركة لاحتياطاتها.
وواقعيا، لا يوجد في العالم من يستطيع شراء شركة أرامكو السعودية، نقطة آخر السطر! والسبب أنها أغلى وأثمن وأضخم من أن يتمكن أحد من شرائها، فلا أحد يملك المال الكافي لذلك. هذا في حال لو عُرضت برمتها (أي بقضها وقضيضها للبيع). هناك من قدر قيمة أرامكو بعشرة أضعاف قيمة اكسون موبيل، أي نحو 3.5 ترليون دولار. وطبعا، هذه مقارنة فجة، فلا يوجد في دنيا النفط إلا حقل «غوار» واحد، والحقيقة هو ليس حقلا، بل بحيرة نفط، ما عليك إلا أن تحفر ويخرج الزيت مُغدقا مُتدفقا، وهذا يعني أن تكلفة الإنتاج متدنية بالمقارنة بما لدى اكسون موبيل من احتياطيات، فتكلفة الإنتاج الهامشية للنفط السعودي، الذي لدى أرامكو السعودية امتياز حصري لإنتاجه بلغت 3 دولارات بالنسبة للبرميل الواحد، وبالنسبة لاكسون - موبيل، وهي أكبر شركات النفط العالمية (حيث تنتج نحو 4 ملايين برميل مكافئ يوميا) فإن تكلفة الإنتاج للبرميل الواحد تقدر بنحو 34.5 دولار للعام 2014، وبقية الشركات الرئيسية أعلى منها تكلفة، واكسون - موبيل تمتلك أعلى الاحتياطيات من بين الشركات، وهي تعوض احتياطاتها 100 بالمائة كل عام، وهذا الأسلوب متبع كذلك فيما يتصل باحتياطيات المملكة من النفط، فهي لم تنقص رغم ما يُنتج؛ بسبب أن الاكتشافات الجديدة تعوض ما يُستخرج، وقد أكدت سلامة الاحتياطيات الشركة الاستشارية التي كُلفت بالتيقن من الاحتياطيات. النقطة هنا، أن ليس بوسع مستثمر محلي أو أجنبي أن يحمل حقل «الغوار» على كتفه ويرحل به!
وقيمة أرامكو السعودية، ليست فقط احتياطاتها الضخمة من النفط، الذي يقدر بعشرة أضعاف احتياطيات اكسون - موبيل، وأعلى من تلك الشركة كفاءة باعتبار أن تكلفة استخراج وتصدير البرميل أقل بكثير مما ينعكس ربحية في نهاية المطاف، مما يجعل تقدير قيمة أرامكو بأنها عشرة أضعاف قيمة شركة اكسون موبيل تقييما بخسا. ولذا فمن يقل إن قيمة أرامكو هي عشرة أضعاف القيمة السوقية لشركة اكسون موبيل، أي نحو 3.5 ترليون دولار، -في تقديري- لم ينصف أرامكو السعودية، فمعيار الربحية هو الأهم، إذ ليس هدف تلك الشركات مجرد استخراج النفط بل تحقيق الأرباح للمساهمين، وفي حال المقارنة من جانب الربحية، فأرامكو «تشييخ» على بقية الشركات بفارقٍ هائل.
الأمر الآخر، أن أرامكو السعودية، هي شركة بحكم نشاطها في السعودية تكليف محدد من حكومة المملكة، بأن تقوم بنشاط اجتماعي واقتصادي إيجابي كجزء أساسي من نشاطها، وبالفعل كان ذلك، فقبل استخراج النفط، لم تكن حواضر الظهران والدمام والخبر والثقبة موجودة كما هي الآن، فأدى وجود أرامكو إلى ازدهار أحد أكبر التجمعات السكانية في المملكة، ومن بين أكثرها إضافة للناتج المحلي الإجمالي لاقتصادنا الوطني، ليس فقط بسبب استخراج وتكرير وتصدير النفط، بل كذلك بسبب ازدهار العديد من الأنشطة الخدمية المتصلة باحتياجات أرامكو، سواء من البنية التحتية أو الخدمات الشخصية والاجتماعية. وعلى ذكر الاقتصاد، فكيفما نقيم أرامكو سنجد أن قيمتها تتجاوز قيمة الناتج المحلي الإجمالي السعودي بأضعاف عدة، أخذا في الاعتبار أن الناتج المحلي الإجمالي للمملكة يبلغ نحو 750 مليار دولار أمريكي تقريبا.
نقلا عن اليوم
ارامكو وماادراك ماارامكو هى قصه تاسيس وانشاء هذا البلد برمته مع اهله وناسه .شكرا يادكتور على مقالك الرائع ولقد تعودنا منك على ذلك .
لن يطرح 5% من ارامكو فقط , سيطرح اكثرمن ذلك تدريجيا والسبب في الطرح ان الكاش سيوفر مرونه وسيطره أكثر على الثروه من ان تكون الثروه في باطن الارض
من يملك قرار البيع لا يستطيع ان يبيعها !! اولا لان ارامكو سوف يترتب على طرحها وادراجها في الاسواق قضايا قانونيه كبيره ومنظمات دوليه كبيره سوف تقوم بابتزاز البلد وازعاجهم بكثرة القضايا وسوف يكسبون كل القضايا ضد السعوديه وسوف تكون بمليارات الدولارات ثنم اننا تعودنا على طريقة الفرارات النافذه هي التي تمر مراحلها بصمت ونتفاجأ بها اليوم التالي اما القرارات للاستهلاك الاعلامي فهي مثل هذا القرار
الكاتب اقتصادي والمقال لا يحتوي على اي معلومة اقتصادية سوى ان ارامكو تنتج النفط بتكلفة قليلة. زبدة المقال: اننا لن نبيع ارامكو ليس لاننا لانريد بل لان السوق لا يحتملها ! ولو احتملها لبعنا. بمعنى ان امتناعنا عن بيع ارامكو ليس لاسباب استراتيجية مقنعة ٬ بل لان الشركة ضخمة جدا ولا يمكن بيعها لضخامتها !
لكل عمل ميزاته وسلبياته ومن اهم مزايا بيع حصه من ارامكو لو فعلا تم بيعه على شركات ضخمه او حكومات وليس افراد هو الافصاح والشفافيه فقط اما ابرز السلبيات فهو بيع ماتم الاحتفال به عام 80 وهو سعودتها مئه بالمئه
بخصوص المقارنة مع اكسون موبيل يجب الانتباه الى أن استكشاف وانتاج النفط يشكل جزءا من أعمال الشركة وتمتلك اعمالا في مناطق كثيرة بالعالم لها تكلفة منخفضة في كازاخستان ونيجيريا وغويانا واستراليا والنفط الصخري والمكسيك وترينيداد وغيرها .. ايضا أعمالها تتضمن العديد من مشاريع الغاز المسال في قطر واستراليا .. وبالاضافة الى ذلك تمتلك العديد من المصافي ومن كبار منتجي البتروكيماويات في العالم هذا بالاضافة الى قطاع التجزئة لبيع المحروقات عبر محطات الوقود
البترول والعاز والمعادن ملك للدوله ملك مطلق. شركة ارامكوا السعوديه لديها امتياز التشغيل وليست الملكيه. اسهم شركات البترول العالميه اكسون موبيل و شيفرون وغازبروم الروسيه وشيل و برتيش بتروليم جميع اسهمها تتدول في اسواق العالم. مالك السهم في ارامكوا لا يستطيع التاثير في سياسات الشركه حيث ان اقل من 5% موزع على كل المساهمين. عسى ان شاء الله ان يكون فيها خير عميم على البلاد والعباد وان تساهم الشفافيه والقوائم الماليه السنويه في دعم مسيرة وتقدم ارامكوا.
"ليس بوسع مستثمر محلي أو أجنبي أن يحمل حقل «الغوار» على كتفه ويرحل به" هذه العبارة قالتها تاتشر عندما سمحت بامتلاك اراضي بريطانيا للمستثمرين الأجانب .. وفاتت على صاحب المقال أن الغوار بترول يسحب من الأرض ومن ثم يرحل الى الخارج .. واذا انتهى مافيه يصبح مثله مثل أي ارض جرداء .. مثالك خاطيء
صحيح حقل الغوار بترول يسحب ويرحل الي الخارج وهذا ليس بجديد بل منذ 60 عام وكاتب المقال لا يقصد هذا المعني ..وكلن يفسر علي كيفة...!!
ربما السؤال الملح هو كم سوف يكون سعر الادراج لشركة ارامكو علما بان سعر اكسون موبيل اليوم في حدود 83 دولار وشيفرون 113 دولار بينما شركة ابل 133 دولار.
"ليس بوسع مستثمر محلي أو أجنبي أن يحمل حقل «الغوار» على كتفه ويرحل به" >>>>>>>>فات الكاتب انه يستطيع ويفعل ذلك امام اعين الجميع علي ظهر تانكر مثقلة بحليبه
المستثمر السعودي والاجنبي ليس بوسعه التاثير على سياسات الشركه حيث ان ملكية 5% من اسهم الشركه موزعه على عدد كبير من المساهمين ولكن قد تستفيد ارامكو من الاسئله المثاره من قبل المساهمين ان وجدت ومن التحليلات الماليه ومن الشفافيه ووضوح الاهداف والقوائم الماليه السنويه المدققه. مجلس الاداره فقط هو المسئول عن رسم السياسات التشغيليه لشركة ارامكو وليس حملت الاسهم الذين لا يتجاوز حجمهم مجتمعين من داخل المملكه وخارجها عن 5%.
يا حبيبي لو تم بيع ارامكو ولو 5% فقط ستقوم الدوله ببيع البترول لارامكو وبذلك تصبح ارامكو مثلثها مثل اكسون موبيل . بيع حصه من ارامكو خطأ شنيع اتمني الا نقع فيه .
الاتحاد السوفيتي (روسيا اليوم ) الشيوعية بالامس نظام اشتراكي لايسمح حتي للمواطن ان يتملك اي شئ حتي الهواء الذي يتنفسة وبعد فشل هذا النظام الاشتراكي في ادارة اقتصاد الدولة تحولت الي نظام رأسمالي وتم تخصيص مؤسسات الدولة وحتي قطاع الطاقة من نفط وغيرها تم تحويل ملكيتها للقطاع الخاص لذلك بيع جزء من ارامكو ليس الاول في العالم ولا الاخر وليس نهاية الثروة النفطية في المملكة والهدف تنويع الاقتصاد فعلتها من قبل دول كثيرة ونجحت..!!
انظر ماذا حصل عند البيع كل شركات النفط والغاز الروسيه وقعت تحت رجال الأعمال اليهود وسيطروا على الدولة ومفاصلها وافقروا الشعب وعندما جاء بوتين أمم الشركات مرة أخرى وجعلها تابعة للدولة وليس لحفنه من البغاة .وهذا سبب الشعبيه العاليه لبوتين في روسيا.
اليهود والعرب ابناء عمومه وكل واحد آفة الثاني
يا استاذ عمرو خياط , بوتين مجرد دميه بيد يهود روسيا , هو اخذ نصيب يهودي واعطاه ليهودي اخر وابتلع جزء اخر من الثروه حيث تفيد بعض المصادر الى بلوغ ثروته 40 مليار دولار , وسبب شعبيته ان سعر الغاز والنفط ارتفع في زمن حكمه من 20 الى 140 وتدفق الاستثمارات من الشركات والبنوك اليهوديه الأمريكيه والاوروبيه على روسيا وانعاش اقتصادها , وللعلم روسيا في قبضة اليهود منذ الاطاحه بالقيصر واستيلاء البلاشفه الشيوعين اليهود على الحكم بمساعدة اخوانهم يهود امريكا الاثرياء جدا . وهذا ماجعل هتلر يكره اليهود ومحاولة ابادتهم في المانيا .