بعض الشركات المساهمة يحرص مديروها على أن تكون قروضها إسلامية، مع أن بعضهم يعبثون بأموال المساهمين عبث ولي السوء بأموال اليتامى! ويقولون للناس: نحن لا نتعامل إلّا مع القروض الإسلامية! اتخذوها جِنَّةً وهم يلعبون بالشركة، ويعبثون بموجوداتها، وبعضهم يعيث فساداً في مشترياتها ومبيعاتها، وربما في قوائمها المالية، كما قد يبيع ويشتري بناء على معلوماته الداخلية، والتي لا يدري عنها المتداولون الغافلون، ويتستر بأن كل قروضه إسلامية، يغص بالإبرة ويبلع الهيب.
وبعض مديري المحافظ غير النظامين يشترط ألا يدير إلّا أسهم الشركات النقيّة، ويزعم أنه بذلك يتقي الله! ثم يقوم بعمليات النجش والتدوير والغش (وتلبيس الطواقي)! ويُرَبِّح من يخاف منهم أو يرجوهم على حساب من لا يعبأ بهم إذ يسحقهم سحقاً ويحرق محافظهم حرقاً ويجعلهم على الحديدة، ويقول: هذا الاقتصاد الإسلامي! أنا مضارب لي نسبة من الربح مقابل عملي ولكنني لا أتحمل أي خسارة، لأني مجتهد، وللمجتهد أجران إن أصاب وأجر إن أخطأ! كلمة حق يراد بها باطل، فهو الرابح والمأجور دائماً!
ولهؤلاء نقول إنه لا يخفى على الله خافية، وإنما الأعمال بالنيات، وإن الله ينظر إلى قلوبكم لا إلى صوركم، فلا تشوهوا الاقتصاد الإسلامي بجعله ستاراً وجِنّة لجناياتكم وسبيلاً وغاية لثرائكم غير المشروع، فإن الجناية هنا مضاعفة: تشويه صورة الاقتصاد الإسلامي وأكل أموال الناس بالباطل: فهؤلاء -ونسأل الله أن يكونوا قلة - اتخذوا الدين مطية لمآربهم، وسلَّماً للوصول إلى مطامعهم، والدين منهم براء، فهم عبدة الدرهم والدينار:
(أظهروا للناس نسكاً وعلى الدينار داروا
وله صلوا وصاموا وله حجوا وزاروا
لو راوه في الثريا ولهم ريش لطاروا).
نقلا عن الرياض
ليس لها قوام كي يتم تشويهه 🤔
انصب خلق الله هم المتاجرون بالدين من ايام رفع المصاحف واليوم وصلت المسألة حد السعار في السياسة و التجارة وحتى الطب طلعوا لنا بشي اسمه طب اسلامي لكن للاسف هي البضاعة الرائجة بين الدهماء المتخلفين عقلياً.
قلت فصدقت، وأضفت فأبدعت، سلمت وسلمت أناملك .