سمعنا كثيرا عن حساب المواطن خلال الأسابيع القليلة، وسمعنا أكثر خلال الأيام القليلة، وما يلفت هو التنظيرات والتخريجات فيما يتعلق بالحساب، وكيف يجب أن يكون أو لا يكون. كل ذلك - في ظني- مقبول، أما الملفت فأن هناك من أخذ يتحدث ألا أساس اقتصادي لحساب المواطن، بمعنى أنه اختراع محلي، هناك من قال إنه لإفقار الناس، وبعضهم قال لزيادة الأثرياء ثراءً، وهناك من سماه «استجداءً»! بغض النظر عما يقال في وسائل التواصل الاجتماعي من غث وسمين، ما أساس «حساب المواطن» اقتصادياً؟
في السعودية نسميه «حساب المواطن»، أما الاسم الاقتصادي العام للبرنامج فهو «الدخل الأساسي الشامل» (Universal Basic Income)، ماذا يعني «الدخل الأساسي الشامل»؟ يعني أن يكون للمواطن دخل أساسي، أي أن يحصل على دخل (جزئي أو كلي) باعتبار أنه مواطن لدولة قادرة. ولهذا الدخل الأساسي تفريعات أكثر من أن تحصى في هذا الحيز، فأدبيات الاقتصاد تعج بنقاشات محتدمة عنه، استمرت قروناً وليس عقوداً قصيرة كما قد يظن البعض. وجذور أدبيات هذا «الدخل الأساسي الشامل» هي اجتماعية بالأساس، وعلى صلة وثيقة بأدبيات الاقتصاد السياسي، ولذا نجد أن التسميات والمصطلحات ذات الصلة تتبدل وتتطور حسب ما هو سائد على الساحتين الأكاديمية والسياسية، فالفكرة تلقبت وتطورت عبر عقودٍ مديدة.
لكن ما مبرر أن تطلق - أي حكومة - برنامجاً لـ «الدخل الأساسي الشامل»؟ لأسباب عديدة تتفاوت تبعاً للتوجه الاجتماعي - الاقتصادي للحكومة، فقد يكون الدافع هو خفض الفقر في الحالات الأقل اندفاعاً، ورفع كفاءة توزيع الدخل في حالات أخرى. كما تتنوع مصادر تمويل هذا البرنامج تبعاً لعمق التغيير الاجتماعي المستهدف، فقد يكون صورة أخرى من الضمان الاجتماعي وهذا مشمول ضمن الانفاق الحكومي أساساً، أو وسيلة لتوزيع عوائد الحكومة الشركات التي تمتلكها على المواطنين من خلال برنامج «الدخل الأساسي الشامل»، وفي الحالات الأكثر حماساً فقد تفرض ضرائب دخل عالية لإعادة ضخها - أو جزء منها- لتمويل برنامج الدخل الأساسي الشامل.
وعلى السطح يبرز تساؤل: لما توزع الحكومة - أي حكومة- المال على المواطنين من خلال «الدخل الأساسي الشامل» وهي في الأساس جمعت المال من ضرائب جَبَتّها من السكان؟! الإجابة أن مصدر التمويل عادة لبرنامج «الدخل الأساسي الشامل» ليست الضرائب بل الأرباح المحققة من الشركات (والأعمال التجارية) التابعة للحكومة، رغم وجود حالات على يمين هذا الأسلوب وعلى يساره، تتفاوت ما بين الضمان الاجتماعي للفقراء إلى ضرائب إعادة توزيع الدخل.
لا سيما أن فكرة «حساب المواطن» جديدة، فهي تقوم على تقديم الدعم مباشرة ونقداً لمن يستحقه، في حين أن الطريقة التقليدية هي بطاقات تموينية كما هو الحال في العديد من الدول بما فيها دول عربية كمصر والكويت، على سبيل المثال لا الحصر. إذاً، نحن أمام ممارسة جديدة علينا السعي لفهمها بما يوفر أرضية وقناعة لتكوين رأي معتبر، حتى يكون النقد بناءً لتطوير وتحسين الممارسة، وإن كانت قناعة فتكون مرتكزة على وعيٍ وفِطنة.
في الستينيات من القرن السابق طرح الاقتصادي الشهير ملتون فريدمان ما أسماه «الضريبة السلبية»، وتقوم بتوزيع مخصصات نقدية بانتظام بغض النظر عما إذا كان الشخص يعمل أم لا، وإن كان فقيراً أم لا، وكان الرئيس ريتشارد نيكسون متحمساً لهذا المقترح، لكنه لم يحظ بقبول مجلس الشيوخ آنئذ، وكان ذلك بناءً على تجارب أجريت في ست مدن أمريكية من خلال توزيع مخصصات نقدية، ورغم أن النتائج كانت مشجعة إلا أن المقترح سقط نتيجة لتطاحن الساسة في واشنطن.
وحالياً، عزز التقدم التقني طرح «الدخل الأساسي الشامل» على مستويين؛ الأول: تقنيات البيانات الضخمة بما يمكن الحكومات من تحليل بيانات ملايين المواطنين، وتوثيق بياناتهم إلكترونياً، وإيداع المبالغ النقدية في حساباتهم النقدية مباشرة، بدون أي تدخل إنساني، بما يخفف الفساد والأخطاء المقصودة أو غير المقصودة ويقلص تكلفة إدارة البرنامج وتنفيذه. أما المستوى الثاني فهو أن التقنية تعيد هيكلة الاقتصاد وأنشطته بما في ذلك إحلال الآلة محل البشر بما سيعني إعادة هيكلة سوق العمل كذلك، وهذا بدوره سيؤثر على معدل البطالة، وتوليد الوظائف، ومستوى دخل الوظائف التقليدية، ودخول وظائف جديدة تتطلب مهارات غير تقليدية. وفي حين أن برامج الدعم والتموين الشائعة في الكثير من الدول، بما فيها الدول المتقدمة والنامية والعربية، تتطلب جهازاً ضخماً لإدارة النواحي اللوجستية، بما نلاحظ في مصر مثلاً أو الكويت، فإن «الدخل الأساسي الشامل» يجعل النقد (الكاش) يحل محل كل تلك البرامج لدعم الفقراء ولتوفير السلع التموينية.
نقلا عن اليوم
الواضح ان 2030 برنامج جباية مثل جباية منح الأراضي للقالطين والذين سحبوا اموال الناس. يقولون أن قمة الهرم في السبعينات يوم البترول 4 دولار قال للكبارية لما طلبوا زيادة مخصصاتهم خلوكم اذكياء سنمنحكم الأراضي وبيعوها على القطيع واسحبوا الي في جيوبهم . الآن الماء من 25 ريال الى 800 ريال والكهرباء من 200 الى 1800 والبنزين من 60 هلله الى 120 والقادم احلى . والله يرخص الصقور والسلقان والجزر واليخوت. وما مثل الله لا يغير علينا. يقولون ان ناس في البر يشوون جلد بعير علشان يأكلونه ويقولون الله لا يغيير علينا. واالله ما مثلك بلد زيتك لقدام وفلوسك ورا. هل معقول ان فيه حكومة بها عقل ترفع اسعار الضروريات مثل الماء والكهرباء والوقود 1000% وتقول تنمية. رأس خربان وافواه تنبح وقطيع يثغي. والقادم احلى.
الاصل فى الدخل الاساسى الشامل انه يجب ان يوزع على جميع المواطنين بالتساوى ويكون مبلغ شهرى او سنوى او ربع سنوى بصرف النظر عن كونه فقير او غنى او ملتحق بعمل او عاطل وليس كما يحجث عندنا من تهديد ووعيد وربطه باالراتب او اى مصادر دخل اخرى لانه بذلك تحول الى استجداء واصبح يجب على المواطن ان يثبت انه مستحق لهذا الدخل
كلامك سليم ١٠٠٪ اذا كانت النيه صالحه لكن ما يحصل هو العكس تماما نجاسه ومكر رهيب تزول منه الجبال وتم تجنيد ارقوزات ومنافقين يدافعون دفاع مستميت يثير الغثيان والاشمئزاز لا تجده حتى في بلاد الكفار
السعودية التى تعد من الدول الغنية و يوجد مخزونات متعددة و الكثير و لله الحمد مع هذا فيه كثير من الفقراء و ذوي الدخل المحدود و حسب خبر كتب بالعربية نت بأنه تم رصد مبلغ ٢٥ مليار ريال لحساب المواطن بس لا يكون يعوض المواطن على سبيل المثال الف ريال شهريآ و بدفع مقابل الزيادة بالطاقة و غيرها أضعاف ما يتم تعويضية له . لا داعي أعيدوا الأسعار بأقل من السابق و إيجاد جمعيات استهلاكية يتم صرف بطاقات الالية ذكية على المواطنين لتقنين و تحديد الاستهلاك الشهري و الحد من جشع و تجاوزات التجار .
إذا كان المبلغ المرصود لحساب المواطن في هذا العام 25 مليار ريال و حاليا المسجلين 2.38 مليون أسرة و على إفتراض وصول عدد الأسر بنهاية التسجيل إلى 3 مليون أسرة و على إفتراض أن الكل مقبول طلبه بناءا على أنه لا يوجد حد أعلى للدخل للتسجيل ببرنامج حساب المواطن لكن يختلف المبلغ المتحصل عليه فيكون متوسط التوزيع السنوي لكل أسرة 8333 ريال و الشهري 694 ريال فقط. طبعا هذا هو المتوسط و البعض بيحصل أكثر و البعض أقل و لكن هذا المتوسط متدني جدا و مؤكد أنه لا يغطي التكاليف المباشرة و غير المباشرة لخفض الدعم للغالبية العظمى من الأسر.
هذا المبلغ الشهري هو الأقرب للدعم ولن يعوض الأسر إطلاقا عن جحيم رفع الدعم و ارتفاع التضخم الذي سوف يحصل
من اهداف تخفيض الدعم الاساسية تخفيض الاستهلاك او قل ترشيده. النرويج وهي من الدول المصدرة للنفط يباع لتر الوقود فيها باعلى سعر في العالم. الاسراف في استهلاك الماء في بلد صحراوي قمة السفه وكذلك في الطاقة.
البنزين و الديزل لدينا فيه هدر كبير و تهريب ضخم جدا لدول الجوار ... من الضروري رفع أسعارها بما يعادل السعر الموجود بالنرويج
الضرائب المضافة و المنتقاة التي سوف تطبق سوف تساعد على خفض الإستهلاك و الهدر من قبل السعوديين في شتى المجالات
خذو سلبيات الدول وهاتوها عندنا تبا لكم
يا اخ في (ما بعد) ترشيد الاستهلاك والانفاق ليس امر سلبي بل حض عليه ديننا القويم وهو امر في صالح الشعب على المدى الطويل. التذمر سببه ان الناس تعودت على هذا الاسلوب في حياتها تتناسل باسراف وتصرف باسراف حتى المنازل تبنى باسراف وهدر في المساحات.
حلوة يا أبو مقص الناس تتناسل باسراف !!! لم ترد حتى في أحاديث الاسراف التي وردت عن رسولنا صلى الله عليه وسلم !! بل ورد عن رسولنا في أيامه التي عاشها وكان فيها من الفاقة أكثر من أيام العز بكثير "تناكحوا، تكاثروا، تناسلوا، فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة" شئ غريب الجرأة على لوي الحقائق لاثبات أن الناس مخطئين وأن أصحاب المصالح والهوى في مثل هذه القرارات هم على الحق !!
الله يسهل الاموار ويصلح شان البلاد والعباد
الجواب نعم ضريبة ومنة وأسلوب شيطاني ممن زين لصاحب القرار أن رفع الدعم عن الوقود والكهرباء والمياه في بلد صحرواي هو ضرورة !! ولإسكات أي رأي مخالف تم وضع هذا النظام الصوري الذي لا يتم معرفة صحة تطبيقه من عدمه ومدى الفائدة الحقيقية التي يتحصل منها المواطن وابن هذه الارض الذي يعلم أن بلده إستثنائي في مقدراته المالية والنفطية ولكنه لا يرى منها الا الضرائب والرسوم العالية المفاجئة والغير مدروسة وفي نفس الوقت خدمات لا تقارن بإدنى بلد خليجي في موارده وإمكانياته !!
بلد بحجم قاره تعادل مساحته قريبا من اوروبا يحلم المواطن فيه بامتلاك ١٠٠ متر مربع !!! اين بقية مساحة هذه القاره ؟؟ لا تجد اجابه ثم ياتيك المنافقين اخوان مسيلمه ويدافعون بكل وقاحه عن كل قرار جائر يهلك هذا المواطن !! اذا كان هذا حال الاراضي الظاهره للعيان فما هو حال الخافي ؟؟