سعودة مراكز الأسنان

20/01/2017 8
عبدالله الجعيثن

معاناة أطباء وطبيبات الأسنان السعوديين ينبغي الالتفات لحلها بجد.. سمعت في (إذاعة الرياض) لقاء مع طبيبة أسنان تشكو مرّ الشكوى، ومعها حق، فكل الأبواب موصدة أمامها، تقول إنها تخرجت من ثلاث سنوات ولم تجِد أي عمل، حتى كادت تفقد ماتعلّمت، وتفقد العقل، فالعلم بلا ممارسة سرعان مايُنسى، وبخاصة في الطب، الذي لابدّ فيه من الممارسة.. قالت إنها طلبت من كليات الأسنان أن تعمل عندهم مجاناً فرفضوا وطالبوها بألف ريال شهرياً لكي يُشغلوها! وبحثت عن وظيفة حكومية فلم تجد ! وذهبت لمراكز الأسنان الخاصة فاشترطوا عليها أن تأتي هي بمرضاها وأن لا تأخذ إلّا نسبة العشر من عملها! هل تفتح عيادة؟ تقول :لا يوجد رأس مال!

قلت : مراكز الأسنان في المملكة ألوف مؤلفة، وأكثر أطبائها وافدون! ولابُدَّ من موعد مسبق قد يصل إلى أسبوع ! مع أنهم - أكثرهم- مجرد حملة بكالوريس في طب الأسنان ! ويقبضون عشرات الألوف.. ويقبض صاحب المركز ملايين سنويّاً! ولا يوظف سعوديين ولا سعوديات إلّا لذر الرماد في العيون! وكثير منها مراكز تجارية همها فخامة الديكور، ورفع الأجور، والاعتماد على الوافدين الذين يتعلّم كثير منهم فينا.. وفي أولادنا.. بينما خريجو كليات طب الأسنان والخريجات من السعوديين والسعوديات، كثير منهم لا يجد أي عمل! وقد يفقد خبرته ومهارته وماتعلمه بسبب بُعْده عن الممارسة، وعزله عن المهنة! غير مايصيبهم من إحباط قد يصل حد الاكتئاب

معاناة نضعها بين يدي معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، هذا الرجل المخلص القويّ الأمين.

 

نقلا عن الرياض