ما العمل مع المنشآت التي تستغني عن سعوديين استغناء تعسفيا أو يشتبه بأنه تعسفي؟! هل الحل أن يقبل الموظف أن يُفصل من عمله ويغادر بصمت حتى إن لم يكن مقتنعا بأسباب فصله؟ وإن قرر أن يقاضي الشركة فهل عليه أن ينتظر دهرا؟ هذه الأسئلة وسواها أخذت تطفو على سطح سوق العمل السعودية في الأشهر الأخيرة، وبدأت القصص تنتشر أن شركات كبرى، لطالما حققت مليارات من الأرباح، منها بنوك تجارية وشركات تجزئة مُدرجة وغير مدرجة، أن تلك الكائنات الاقتصادية الضخمة قد فصلت موظفين محتمية بنصوص نظام العمل، بدعوى أن الشركة قد «ألغت الوظيفة»! من سيقول للبنك أو للشركة أن عليها ألا تلغي الوظيفة!
أم أن الأمر لا يعدو أن يكون «تخريجة» قانونية مُعلبة من قِبل محامي البنك أو الشركة الكبرى ليحرم الموظف البائس من عمله؟
ولا بد من الإقرار أنه في بلدان عديدة توجد تنظيمات عمالية مثل النقابات تدعم المنتسبين لها بصورٍ شتى. أما نظام العمل السعودي، فمنذ إصداره في الستينيات من القرن الميلادي المنصرم، فقد فطن لهذه النقطة فعوض عنها بإدراج العديد من المواد التي تسعى لتحقيق التوازن بين الطرفين (العامل وصاحب العمل)، حتى لا تتعسف الشركات بحق موظفيها.
الآن، ونحن نعايش أوضاعا اقتصادية غير معتادة، منها تحول دور الحكومة الاقتصادي وسعيها لتنويع مصادر إيرادات الخزانة. لذا، فمن المناسب اتخاذ إجراءات غير اعتيادية من قبل الجهة المختصة (وزارة العمل والتنمية الاجتماعية) للتعامل مع التطورات -غير الاعتيادية- التي تحدث، ولا سيما الاستغناء المفاجئ والفوري عن مواطنين ومواطنات من قبل أرباب عملهم استنادا لمواد جديدة في نظام العمل بعد تحديثه العام الماضي، وخاصة المواد (74، 75، 76، 77).
لقد أتت تلك المواد بتغييرات جذرية فعلا، والأمل ألا تكون سوابق ممارستها غير متوازنة، خصوصا وسط مطالباتٍ بإلغاء المادة 77، والتي تتصل بتعويض نهاية الخدمة. ووسط الأوضاع غير الاعتيادية فلن يكفي أن تنظر اللجنة العمالية في الأمر عبر أشهر من التقاضي، بل ثمة إجراء إضافي طارئ وعاجل (إسعافي الطابع) على الجهات الحكومية المعنية القيام به للاطمئنان أن ممارسة صاحب العمل لمواد النظام ذات الصلة كانت في محلها، وأنها خالية من الأخطاء الظاهرة وشبهة سوء النية، وأنها تنسجم تماما مع لائحة العمل المتبعة في المنشأة. وهذا يعني أن تنشئ الوزارة الموقرة «غرفة طوارئ 24/7 لمعالجة مثل هذه الحالات» وأن تحيلها للجنة العمالية المستعجلة للبت فيها.
ومن ناحية ثانية، فإن كانت المرونة في أسواق العمل في دول العالم المتقدم اقتصاديا تمارس عبر «الفصل والتوظيف» بسهولة، فذلك أن الشركة هي داعم للاقتصاد من ناحية وللخزانة العامة (عبر الضرائب) من ناحية أخرى.
أما اقتصادنا فيمر حاليا بمرحلة تحول، ومازال الطريق طويلا قبل أن تتبع سوق العمل السعودية «مرونة الفصل والتوظيف» اتباعا كاملا. في الحالة السعودية، علينا بالفعل أن نحسب (بالورقة والقلم) ما الإضافة التي تقدمها منشأة الأعمال للاقتصاد المحلي، من حيث توظيف أبنائه واستخدام مواده الخام، خذ البنوك التجارية مثلا، انظر لما تتمتع به من حماية لسوقها، وما تحققه من أرباح نتيجة لاحتكار القلة الذي تعيش فيه، ثم تلجأ للاستغناء عن موظفين بالجملة والمفرق!.
ومثال آخر، تلك الشركات التي تستورد منتجات وتتربح تربحا عاليا من المنتج وقطع غياره وخدمته، ثم ما أن تتراجع أرباحها بنطا أو اثنين حتى تنسى ما راكمته عبر السنين من أرباح لتنطلق في فصل الموظفين خفضا للمصاريف، حتى لا يتأثر مؤشر أداء كبار التنفيذيين في الشركة من حيث مؤشرات الربحية وبالتالي «مكافآت الأداء»! أقول هذا، ليس فقط تعاطفا مع الموظفين، بل بسبب أن سوق العمل السعودية تغص بالتشوهات، ومع وجودها فلا يستقيم أن يدفع الموظف ثمن وجود تلك التشوهات، إذ يبقى هو الحلقة الأضعف.
ولذا، فعلينا تطبيق روح النظام والتمسك بكل نص فيه يعزز توازن القوة التفاوضية بين العامل وصاحب العمل، وأن ننظر للشركة انطلاقا من منظور المحتوى المحلي، فثمة شركات تحقق أرباحا بامتصاص طفيلي لكل ما يقدمه الاقتصاد، لتصبح جاحدة عند أول منعطف!
نقلا عن اليوم
هل أصبح فصل الموظف أمرا روتينيا؟!
للأسف اغلب اصحاب العمل لديهم واسطة ووزارة العمل غير قادرة على محاسبتهم وبذالك يكون الموظف المواطن هو الحلقة الاضعف.
(ما الإضافة التي تقدمها منشأة الأعمال للاقتصاد المحلي، من حيث توظيف أبنائه واستخدام مواده الخام). أحسنت
عشان كذا نظام " ساند " موجود ..
على الدولة أن تعي بأن عمليات الفصل التعسفي وغيرها من استغلال للمواد التي وضعتها الدولة سيرتد تبعاته بشكل مباشر على الدولة واذرعتها الاجتماعية والمالية مثل التأمينات الاجتماعية التي ستتحمل العبىء الأكبر من خلال ساند وغيره نتيجة هذه الانظمة البالية التي جعلت الشركات تتجرأ على استخدام هذه الانظمة بسبب وبدون سبب على اتفه الاسباب. عدا عن ما يمكن ان يصل به الحال من تفكير الشباب بالتطرف نتيجة خسارته لمصدر رزقه وتحمله لضغوط نفسية اجتماعية مالية بينما الأجانب يتنعمون بعشر ملايين وظيفة تكفي لسد حاجة الشباب السعودي لثلاثين سنة قادمة.
أتمنى من الدولة عدم الدخول في كيفية إدارة المنشأة ولماذ وليش .... فيه قانون إذن يتم تطبيقه في الظروف السعيدة والتعيسة ودعونا نترك روح القانون التي ظهرت الآن . الدولة تطلب نسب توطين تصل الى أكثر من 90 % في البنوك وتنخفض الى 10% في بعض القطاعات أليس هذا يكفي طيب فليتم رفعها إلى أرقام مناسبة أكثر ولنقول 12-13% بحد أدنى ، المهم أن نفي بمتطلبات القانون ... دعوا القطاع الخاص يحدد الطريقة التي يدير فيها .... يفصل يوظف هذا راجع لظروف الإدارة وزارة العمل وضعة سلسلة من الإجراءات والرسوم لكي ترفع من تكلفة العامل الأجنبي مقارنة بالمواطن وهي تعتقد أن التغيير لحظي يعني زي البلايستيشن وهذا يدل الى قل الخبرة حيث يأخذ التغيير وقت لكي يصبح محسوس هذا بالإضافة الى المتغيرات الأخرى حيث أن النشاط الإقتصادي تقريبا متوقف ألم يدر بخلد من أصدر الرسوم والتشريعات الجديدة أن هذا سيحدث . إذا لم نتوقع ذلك فنحن قليلي الخبرة وإذا توقعناه ولازلنا ننتقد تصرفات تقليل الموظفين فهذا نفاق دعونا نبحث عن حلول أكثر ملائمة للواقع وبشفافية والله من وراء القصد
ههههه القطاع الخاص يحدد الطريقة التي يعمل بها أو قصدك التي يفصل بها ؟؟ المعروف أن أساس هذه القضية هي فصل شركة عبداللطيف جميل لحوالي ١٢٠٠ موظف سعودي !! بقي أن نطبق نظرية حسني البورزان في مسلسل صح النوم وهي " اذا أردت أن تعرف ماذا إيطاليا يجب أن تعرف ماذا في البرازيل" وبتطبيق بسيط على هذه الشركة يجب ان تعرف من الجنسية العربية المسيطرة على قطاعات الشركة ؟؟ وكم عدد الذين تم فصلهم من هذه الجنسية مقابل الذين تم فصلهم من أبناء البلد السعوديين ؟؟
إذا كان محقق نسبة التوطين ليش لأ ههههه
للأسف أن أكثر من يتكلم عن تطبيق نسبة التوطين هم الاجانب بعد أن تلاعبوا في الوظائف لمصلحة بني جلدتهم فأعطوا الوظائف الهامشية للسعوديين (وبدون تدريب حتى يبرروا سبب طردهم) وأبقوا الوظائف المهمة والحيوية لبني جلدتهم !!! وبالمناسبة سلم لي على بني جلدتهم !!!
حسبنا الله ونعم الوكيل . القادم اسوء والمواطن الضعيف هو من يدفع الثمن والله المستعان.
بالعكس القادم أفضل فتكلفة العامل الاجنبي ستصبح في حدود ١٠ آلاف شهرياً ويصبح رب العمل مجبر على أبن البلد برغبته !!
لن تجبر أحدا ... وأذكرك
لا يحتاج أن تذكرني بل أن شاء الله سأكون في المطار لتوديعكم !!!
لا تبني ردودك على جنسية الكاتب بل ناقش الحجة بالحجة (وش مطار وش توديع الله يهديك) ، إحنا نناقش إقتصاد بلد وليس الموضوع إنتقام أو تشفي بأحد ، عموما أبشرك لن تودعني إن شاء الله إلا إذا صرنا اصحاب وعزمتني عندك أو تودعني من صالة الرحلات الداخلية
عندما نضع قانون ما فالأولى تطبيقه و إلا لماذا نصدره .... للعلم المواد 77 وأخواتها تم تعديلها والتصويت عليها في موقع معا التابع لوزارة االعمل إذا كنت مهتم سجل وشارك وربما يكون لك يد خير لبلدك ولذا إذا كانت نسبة التوطين مستوفاة لا تلام الشركة في ما تفعله مع الموظفين إذا كان قانوني وهي في النهاية مسئولة أمام المساهمين لتعظيم الفائدة من الإستثمار وإلا لماذا فتحت أما إذا كان الموضوع وطنية فأحب أذكرك أن الكثير مستعدين للتبرع أو القيام بالمسئولية المجتمعية بإستثناء إبقاء موظفين غير جادين في العمل بصرف النظر عن الجنسية والله الموفق
وعلى فكرة انا من النعاثل
احسنت
اختصر يبوحليقه بعدين اسمها كيانات اقتصاديه وليس كائنات اقتصلديه لعله خطأ املائي
فصل الموظف أو إبقائه يرجع لشروط العقد الموقع بإتفاق ورضاء الطرفين. لا داعى للمزايدات والعواطف والشعارات.
أبحث عن ملّاك الشركات .. عندها ستدرك أن المعركة خاسرة
فعلاً هذا أحد الاسباب !! فاذا لم يتم إتخاذ خطوات جادة وقوية لمحاربة ووأد التستر فلن تكون الجهود فعالة !!