ليس لشرور الإرهاب حدودٌ تقف عندها، فهو كالنار إذا لم يتم إطفاؤها امتدت ألسنتها فتركت كلَّ شيء كالرميم.. الإرهابيون شوّهوا صورة الإسلام وهو منهم براء، وشوهوا مشهد المسلمين وهم صالحون، ولكنّ غير المسلمين لا يفقهون هذا، لذلك يربطون بين الإسلام والإرهاب، وبين المسلمين والعمليات الإرهابية الإجرامية، وإن قالوا غير ذلك في تصريحاتهم الدبلوماسية المعلنة، لكنهم في اجتماعاتهم وقراراتهم السرية سوف يواصلون محاربة العرب والمسلمين بشكل خفي لأن أكثر الإرهابيين في هذا العصر من العرب والمسلمين مع الأسف..
وبما أن هذه الزاوية اقتصادية، فإن خطر الإرهاب على اقتصاد العرب والمسلمين، شرٌّ مستطير، على المدى المتوسط والطويل، ينتج عنه حَجْبُ كلّ أسرار التقنية عن العرب والمسلمين، مهما بذلوا من أموال، واتخاذ قرارات سرية في الغرب، بإضعاف اقتصاد العرب والمسلمين، ونشر الفتنة بينهم، واستنزاف مواردهم، وهدر أموالهم، واعتبار أوطانهم غير آمنة، وغير صالحة للاستثمار، أو السياحة، وغير ذلك من الحروب الاقتصادية المعلنة والخفيّة، والتي سوف تُشَنّ على العرب والمسلمين، بسبب حفنة من الإرهابيين الخارجين عن العقل والوطنية والدين..
لذلك لا بد أن تتظافر الجهود الحكومية والأهلية للقضاء المبرم على الإرهاب والارهابيين وتجفيف منابعه حتى يموت، وتربية العقل بمناهج التعليم ووسائل الإعلام لأن الإرهاب نقص ظاهر في التربية والإنسانية والعقل.
ونحن نفخر بجهود رجال الأمن في المملكة العربية السعودية، فقد استطاعوا -بحمد الله- ثم بفضل قيادتنا الحكيمة، أن يُجنبوا بلادنا الكثير من مشكلات الإرهاب، ومخاطر الإرهابيين، وذلك بمداهمة أوكارهم قبل القيام بأعمالهم الحقيرة الخطيرة، والتي يستنكرها كل البشر على وجه الأرض، بل إن أجهزتنا الأمنية نبّهت الدول الغربية لكثير من النوايا السيئة للإرهابيين قبل وقوعها، مما أجهض عمليات الإرهابيين الخونة، ورغم أن المملكة مستهدفة أكثر من غيرها، إلا أن يقظة رجال الأمن -بمختلف الأجهزة والجهات الأمنية- قد قلّصت التخريب الإرهابي وقلّمت أظافر الإرهابيين، وداههمتهم في أوكارهم السوداء قبل أن يرتكبوا الكثير من جرائمهم النكراء، حمى الله بلادنا وبلاد المسلمين، وجميع إخواننا البشر، من شرور الإرهاب والإرهابيين.
نقلا عن الرياض
تحية لك عبدالله.. بالنسبة للأمن السياسى فنحن بألف خير بفضل الله ، لكن المشكلة فى أشكال الأمن الداخلى مع المطالبة بتنقيح بعض مواد القانون ((واجراءاتها )) بما يتناسب مع تطبيق الشريعة السمحاء ، هناك مثلا قانون المرور وهو مكتوب فقط على الورق دون أى تفعيل ، فلا زال الحبل على الغارب والرعونة والأستهتار تسود الطريق دون أى ذنب للبشر البريئة والذين يسلكون الطرق بحثا عن رزقهم أو لتلبية غرض اجتماعى أو حتى معنوى ، هناك أيضا الأجراءات المعمولة بالمحاكم والتى من سماتها تعطيل الخلق ومماطلتهم عن استيفاء حقوقهم على الغير ، فعندما يتعدى أحد ما على مالك فانك تحتاج لرجل قانون وتحتاج لأشهر عديدة معه لأستيفاء حق مشروع لك قد نهبه غيرك مع خسارتك من أتعاب ووقت ، هذا اذا كانت لديك أى مستمسكات دامغه ضده والا ستنقلب الأمور على صاحبها دون ذنب ، بعض هذه الأمثلة قد تؤدى فعلا للمزيد من ارتكاب الجرائم عندما يشعر المرء انه يجب عليه ان يأخذ حقه بنفسه ، بينما فى أيام الدول الأسلامية تختصر قضية مطالبتك بحقوقك والتى تمتد الى سنة بعض الأحيان فى زمننا هذا الى دقائق لدى قضاة الزمن العفيف ، أما بالنسبة لأثر الأرهاب على الأقتصاد فلا يوجد لدينا الا ارهاب صناع السوق وأعوانهم والذين شبه قطعوا عهد على أنفسهم ألا يربح أى شخص طبيعى من الأسواق المالية بما فيها الصناديق الأستثمارية بأنواعها فلا علاج لهم كبعض الأمراض المستشرية تغير شكلها وخواصها ضد أى دواء والله المستعان.