طريقة حياتنا مكلفة

16/12/2016 24
عبدالله الجعيثن

الكثير منا لديهم مساكن أكبر من حاجتهم، وأجهزة كهربائية زائدة، وربما سيارات أيضاً.. هذا يجعل الحياة أكثر تكلفة وازعاجاً.. فإذا أضفنا إليه طريقة التسوق وجدنا العجب.. وزاد الحمل ثقلاً.. شعوب أغنى منا لا يشترون إلاّ ما يحتاجون..

ولا يملؤون ثلاجاتهم بكل شيء.. أصلاً لا يوجد عندهم إلا ثلاجة واحدة في الأغلب.. بينما كثير من بيوتنا فيها عدة ثلاجات وتلفزيونات! كأنها فنادق ونشتري بالصناديق.. ونطبخ ضعف ما نأكل.. ونرمي النعمة في المزابل! وفوق هذا طلب من المطاعم!

ليس كلنا بالطبع ولكن الكثير منا.. النموذج السائد في المساكن -حتى الآن- هو الفيلا بحديقة وملاحق وبعض الغرف الزائدة وربما لكل طفل غرفة! والأسواق لدينا تزداد بشكل عجيب! ولولا أنهم يربحون مازالت! كثير من النساء عندنا يسرفن في شراء الفساتين ولوازمها.. وكثير من الرجال ليسوا أحسن حالاً.. ثقافة الادخار شبه معدومة و(اصرف مافي الجيب يأتي ما في الغيب) تحولت لأسوأ (اصرف مافي الغيب وانفض الجيب) عن طريق القروض الشخصية الاستهلاكية، لتغيير سيارة جيدة أو مفروشات وربما للسفر أيضاً.. هذه الطريقة لا يستقيم معها مجتمع ولا اقتصاد.. لابد من الاعتدال وسيادة ثقافة التدبير والادخار.

 

نقلا عن الرياض