في الأسبوع الماضي كشفت الهيئة العامة للإحصاءات عن تقرير مسح القوى العاملة الخاص بالربع الثالث من هذا العام 2016م، الذي تنشره فصليًّا، والذي أظهر مفاجأة من العيار الثقيل، تتمثل في أن الاقتصاد السعودي نجح في توليد نحو 690,584 فرصة عمل جديدة خلال الربع الثالث من هذا العام، ذهب منها 672,623 فرصة عمل جديدة لغير السعوديين بنسبة 97 %، بينما ذهب منها فقط 17,961 فرصة عمل جديدة للسعوديين، بنسبة لا تتعدى 3 %؛ ما يوضح أن السعوديين لم يتمكنوا من الحصول على نسبة معقولة من الوظائف الجديدة بالرغم من تصريحات المسؤولين ووعودهم!!
وأكثر ما يلفت انتباهنا أن من أهم الأهداف حاليًا هو المساهمة في توليد أكثر من 450,000 وظيفة جديدة في القطاعات غير الحكومية بحلول عام 2020م؛ ما يعني أننا خلال الربع الثالث من 2016م استطعنا تحقيق هذا الهدف بنسبة 153 % قبل عام 2020م!!! بينما لتوفير 1,2 مليون وظيفة جديدة ولائقة للسعوديين في القطاع الخاص فإننا سنحتاج إلى 16 عامًا على الأقل لكي يتحقق هذا الهدف إذا عملنا بالوتيرة نفسها!!!
الغريب في الموضوع أن التقرير يعترف بتفاقم معدلات البطالة بين السعوديين، التي تعتبر من أهم المشكلات الجوهرية التي يعانيها اقتصادنا في السنوات الأخيرة؛ إذ أشار التقرير إلى أن معدلات البطالة بين السعوديين ارتفعت من 11,6 % في الربع الثاني من هذا العام (وهو الرقم نفسه الذي تم إعلانه في برنامج التحول الوطني) إلى 12,1 % في الربع الثالث من هذا العام. وهو - بلا شك - رقم كبير إذا أخذناه على أساس أنه معدل «فصلي»، وليس «سنويًّا»؛ ما يدل على أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مطالبة بشكل جدي ببذل جهود مضاعفة لتدارك الوضع، وخصوصًا أن المستهدف المعلن في برنامج التحول الوطني لعام 2020م هو الوصول لمعدل بطالة بين السعوديين، لا تتعدى 9 %.
هذا يعني أن برنامج «نطاقات الموزون» المتوقع تنفيذه خلال الأسابيع القادمة سيكون الأمل الوحيد أمام وزارة العمل لحل مشكلة تفاقم معدلات البطالة بين السعوديين، والأمل الوحيد لخلق فرص عمل جديدة ولائقة للسعوديين. وعلى أية حال، فإن تنفيذ «نطاقات الموزون» لن يكون سهلاً على الوزارة كما يظن البعض؛ بسبب المعارضة المتوقعة له من قِبل القطاع الخاص، الذي حتمًا سيحاول الالتفاف على تنفيذه بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة كما هو الحال مع تنفيذ برنامج «نطاقات»، الذي يعتبر النقطة الأبرز في الاقتصاد السعودي!!! والمهم هنا أنه في حال فشلت وزارة العمل في تنفيذ برنامج «نطاقات الموزون» بالشكل الصحيح فإن خلق الوظائف الجديدة للسعوديين سيكون حلمًا صعبًا أن يتحقق!!!
نقلا عن الجزيرة
سعودة وهمية
هناك وظائف جديده للاجئين السوريين
ليست وظائف ولكن مهن وحرف يستكبر الشاب السعودى ويتعالى عليها ويقبل بها السورى وغيره من الوافدين. كفانا تضليلا نحن ليس لدينا بطالة بل فى الحقيقة لدينا (بطارة). الشباب فى دول عظمى كأمريكا واليابان يكنسون الشوارع ويغسلون الصحون ويمسحون البلاط أين نحن منهم !!؟
ما معنى خلق فرص عمل جديدة ولائقة للسعوديين فى مجتمع نامى يعانى بشدة من ندرة الموارد البشرية المؤهلة فى جميع مناحى العمل وأليس هذا وطننا وحقه علينا أن نقوم بتنميته فى جميع مجالات العمل اللائقة أو غيرها ....
فرص العمل الجديدة فى القطاع الخاص معظمها وظائف مهنية وفنية وحرفية وهذه هى طبيعة نشاطات القطاع الخاص. للأسف الشباب السعودى لا يقبل بمثل هذه الوظائف ويبحث عن الوظائف الإدارية والمكتبية وهذه بطبيعتها محدودة جدا فى القطاع الخاص. ليتهم يفصحون عن مسميات هذه الفرص الجديدة التى خلقوها !
هذا التقرير وهذه الاحصائية غلط كليا ازاي ما يربو عن 700 الف وظيفة جديدة في ربع عام مش ممكن ابداااااا ولا في الدول الخليج مجتمعة ان تحدث هذه الزيادة في عدد الوظائف بما انه على هذا الاساس انه يتم خلق ما يقرب من ثلاثة ملايين وظيفة في العام الواحد برجاء وقف التهريج وتاكدو من الاحصاءات والتي اعتقد ان هناك رقم زيادة وان العدد ممكن ان يكون 70 الف وظيفة فهذا مقبول اما غير ذلك فهو على سبيل المزاح