تصور الإفلاس جاء من عدم فهم دور الاحتياطيات الأجنبية في اقتصادنا. وتوضيح الصورة جلية سيكون بسرد الأرقام كما تعرضها مؤسسة النقد.. فمن حين ارتفاع النفط في أواسط عام 2005 إلى انتهاء طفرته في بداية عام 2015، تضاعفت الاحتياطيات خمس مرات تقريباً (734 مليار دولار).
فقد كانت الاحتياطيات تزيد بمعدل شهري يبلغ في المتوسط، خمسة مليارات ونصف دولار تقريباً في الشهر. أضف إلى ذلك سداد الدين المتراكم سابقاً، بمعدل مليار شهرياً. أي أن فوائض النفط كانت تزيد عن الإنفاق الحكومي بمعدل سبعة مليارات شهرياً، وبمجموع قارب الترليون دولار (856 مليار دولار).
وبسبب استمرار الإنفاق وحصول العجز في الميزانية، ذهب في عام ونصف، ربع الاحتياطيات تقريباً، أي مائة وسبعين ملياراً. فقد كانت الاحتياطيات تنقص شهرياً بمعدل تسعة مليارات ونصف دولار. أضف إلى ذلك عودة الدين بمعدل زيادة مليار ونصف شهرياً، أي أن الاستهلاك فوق عوائد النفط، قد بلغ أحد عشر مليار دولار شهرياً. والاستمرار في نفس معدل الإنفاق سيستهلك جميع الاحتياطيات (بإدخال الدين)، خلال أربع سنوات تقريباً، أي كما تنبأ المسؤول الحكومي زمن وقوع الإفلاس.
فبافتراض استمرار أسعار النفط المنخفضة والحال عموماً، فيلزمنا من أجل حفظ ما تبقى من الاحتياطيات كاملة، أن نخفض الإنفاق بمعدل أحد عشر مليار دولار شهرياً، تقريباً، ما يساوي خمسمائة مليار ريال سعودي سنويا، أي 60 % من مصروفات الميزانية. وبما أن قيمة جميع البدلات (الملغاة وغيرها) تبلغ عشرين مليار دولار سنوياً، كما في جريدة الاقتصادية 7-10-2015. فإن إلغاءها مع بقاء الإنفاق وعدم الإنتاج لغير النفط، فإن هذا سيبقي لنا عجزاً بمائة وعشر مليار دولار سنوياً، لم نجد لها حلاً.
وهذا العجز سيتكفل باستهلاك جميع الاحتياطيات في خمس سنوات بدلاً من أربعة سنين. أي أن إلغاء البدلات فقط، سيؤخر النتيجة عاماً واحداً فقط. أي أن ميزانية عام 2021 لن تزيد عن ثلاثمائة وخمسين مليار، بدلاً من أن يحصل هذا في عام 2020.
ولكن لن يكون هناك إفلاس، حتى ولو أردنا أن نفلس كآيسلندا، لما تمكنا. فالنفط هو عملتنا مع العالم الخارجي. والديون الخارجية لا يُسددها إلا النفط. وغالب الاستهلاك المحلي مستورد. وكذلك الإنتاج المحلي، فهو قائم على العمالة الأجنبية وعلى استيراد غالب المكائن والمواد الأولية. إذا فكل معيشتنا قائمة على الاستيراد من العالم الخارجي، أي على دولارات النفط. ولكن هذا لا يستلزم الإفلاس. فالنفط لن ينتهي في خمس سنوات. والديون التي سنتحصل عليها، لأكثر من خمس سنوات ستكون مضمونا بأصول الاحتياطيات. وثم بعد ذلك، فالحكومات لا تفلس بعملتها المحلية، إلا خياراً منها.
وفي حالنا فخيار الإفلاس لن يكون متاحاً أصلاً، وذلك لارتهان الديون الأجنبية لأصول الاحتياطيات. وبعدم استطاعتنا الاقتراض الأجنبي متى استهلكت الرهون أصول الاحتياطيات. وبانعدام إمكانية الاقتراض الأجنبي، فلن نستطيع الحصول على النقد الأجنبي لشراء استهلاكياتنا. فلا يبقى لنا إلا ما يجلبه النفط بأسعاره حينها. فليس لنا إلا العيش بالمتوفر لنا منه.
إذن فالقول الأقرب للصحة هو أنه مع إلغاء البدلات فقط، وبقاء أسعار النفط واستمرار الحال، فإن أرقام ميزانية عام 2021م، ستعود لنفس أرقام ميزانية عام 2003.
وهذا ليس إفلاساً للخزينة، فالعودة لأرقام الإنفاق في ميزانية صدرت قبل 17عاماً، هو وضع مررنا به من قبل.. وذلك في ميزانية عام 1994م، حيث كان الإنفاق (163 مليار) وهو مقارب لميزانية عام 1977م. واستمر شدة الحال عشر سنوات، حتى تساوت ميزانية 2004 مع ميزانية 1981 في إنفاق بلغ 285 ملياراً في كلا العامين. وثم عاد النفط وعادت أرقام الميزانية للانطلاق الفلكي.
وهذا مطمئن، إلا أن الاختلاف الشاسع في كل شيء بين الزمانين، واشتراط عودة طفرة النفط يُفسد هذا الاستشهاد الرقمي المُجرد. إلا إن جعلناه غير مجرد، فسيكون عام 2020 عاماً اعتيادياً كأعوامنا في العقد المنصرم، ولكن بشرط الإبداع الوطني لا التقليد الأجنبي. فالحلول موجودة، إذا استمعنا للعقول السعودية.
نقلا عن الجزيرة
اتفق مع الكاتب في كثير مما ذكر ولكن اختلف معه في تحديد ميزانية 2000 او حتى ميزانية 2003 لان ميزانية 2003 كانت المصروفات 209 مليار في حين ان دخل النفط حاليا بالإنتاج الحالي وبالسعر الحالي 426 مليار ريال غير الإيرادات الأخرى اما بسعر 38 دولار فدخل النفط 313 مليار والايرادات الأخرى من البنية التحتية التي تم بناءها خلال السنوات الماضية 200 مليار لذلك فاقل حسبه للإيرادات المستقبلية 500 مليار
يفترض من جميع كتاب الاقتصاد الوقوف ضد اكتتاب أرامكو حتى يثبت لنا صندوق الاستثمارات العامة قدرته على استثمار الأموال لان المؤشرات لا تبشر بخير واوبر خير دليل فالخوف ان يتم بيع أرامكو المحفوظة لنا في باطن ارضنا ثم العبث بالأموال من اجل عمولات وتطير ثروة البلد عندها لا ينفع الندم
اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا وأهدنا سبل السلام .
وهل الدولار 2021 نفس الدولار 2000؟
ما دام في المجتمع كتّاب على مستوى الفكر المعاصر والواقع الاقتصادي وتتبلور فكرتهم في معالجة موضوعية فلامور سوف تسير في معطيات الحل المناسب بروى وطنية غيورة
اظن انه كلام غير دقيق فقد أهمل ضريبة القيمة المضافة واحتياطيات الغاز والزيت الصخري إنتاج معادن من المواد الأولية بمافيها الفوسفات والذهب وسحب المعونات وارتفاع الكهرباء والماء والوقود ورسوم البلديات والإسكان وكثير غيرها يعرفها المهتم بالموضوع
رسوم الاراضي اذا اشتهوا يطبقوها (لانها على كبار القوم) ستأتيهم بايرادات لا تقل عن ١٠٠ مليار سنوياً ولكن مشكلتهم انهم يريدوا ان يرضوا الكبار على حساب مجتمع بكامله !!
بارك الله في كل من رد اعلاه .... فقد اثبتم وعي المواطن وان هذا الكلام الذي يروج له الكثيرون غير مقبول مالم يدعم بارقام صحيحة وما لم نرى انخفاضاً في تحويل الاجانب لمئات المليارات خارج المملكة !!
ماذا عن النمو السكاني ، يجب إدخاله في المعادلة .. ازدياد عدد السكان يعني الحاجة للمزيد من الخدمات: صحة وتعليم ومواصلات وأمن .. وكلها بحاجة إلى نفقات رأسمالية لإنشائها و وظائف مستحدثة حتى تستمر عجلة الحياة ، فمن أين سوف نأتي بالأمول إذا لم نحقق اقتصاداً منتجاً ذو نمو مستدام ، فالاعتماد الدائم على سلعة واحدة ومتقلبة بشكل كبير في الأسواق العالمية للوفاء بالتزاماتنا أمر محفوف بالمخاطر.
الاتجاة الان في العالم للطاقة البديلة خطرررر على الدولة بكل معنى الكلمة وسوف نشاهد سعر البترول في بحر العشرينات خلال السنوات القادمة والله يعدلها
لن يتم الاتجاة لاي طاقة الا بعد شفط اخر قطرة نفط
اعتقد هدف الدكتور من الموضوع هو اثبات ان ليس هناك افلاس اما العودة لميزانية 2002 فهو تقديري ثم انه ليس مستبعد ولاشي يمنع ان تنزل الميزانية اقل من ذلك فممكن ان تهبط اسعار النفط ويخفض الانتاج . نحن بصراحة نحتاج لشغل كبير وكثير حتى نتخلص من الاعتماد على النفط ونكون في الطريق الصحيح لكن الركون الي تدوير الاموال بالداخل لن يغير شي هي نفسها اموال نفط ..
السلام عليكم لكل شخص معني بالتداول على ذهب والنفط والعملات او يبحث عن اداره محافظ مع نسبه ارباح شهريه مع شركه مرخصه وموثوقه في دبي فليتواصل معي عبر الواتس :+12676768983 شكرا
طالما ان هناك من يقبض بالدولار ، ومن 50 جنسية مختلفة، فلا ارى املا لرسم ملامح جديدة، تواكب الوضع الراهن، وليبدأوا بارامكو التي جلبت الالوف من الاجانب، ذوي الرواتب المكلفة دون مبرر واقعي لتواجدهم
ينقصنا في التخطيط والفكر والتطوير لا تعطني سمكة علمني كيف اصتاد طرق التعليم للأسف يلقن الطالب ولا يُفٓهّم
فالمقصود بكلامي ان الاعتماد على العقل السعودي يحتاج لتجهيز من البدايه وتطوير للفكر الحالي